إليَّ لأَرْكبَ غِمارَ المُهَجِ
وَأعْبُرَ بوّاباتِ الزَّمَنِ
َََالبَهِجِ
إليَّ
لأَسْبَحَ كبَجَعَةٍ بَيْضاءَ في ليْلِكَ البَهِيِّ
وأَنْثُرَ عِطْرِيَ في الأجْواء
وأُرَصِّعَ شُحُوبَ الزَّمَنِ
بِألفِ لَوْنٍ ولَون
إليَّ
لأعْتَلِيَ عَرْشَالهامَةِ
وألمَسَ بِراحَتَيَّ وجْهَ القمَرِ
وأُوزِّعَ كَتاكيتَ الفرَحِ
على أَعشاشِ القَلْبِ
إليَّ
لأُهادِنَ حَمائمَ الرّوحِ
هَجَرَتْ دَواليَ العُمْرِ
مُذْ اقْتَفَيْتُ نَجْمَكَ
سأَزَْعُ حُقولَ الدَّهْشَةِ
سَنابِلَ شَوْقٍ في عيْنَيْكَ
سأَقْتَرِفُ حَماقَةَالتَّشَظي فيكَ
سأسْتَوْطِنُ المدَى
يَحُدُّهُ يَقينُكَ
وأَبْسُطَ لِعُصفورِ البَوْحِ
أغْصاناً من أهْدابِ جَفْنَيْكَ
يُعَرِّجُ عليْها كُلَّما غادَرَ مَفاوِزَ القلْبِ
لِيَرْشِفَ لَبَنَ النّورِ في راحتَيْكَ
صَوتُكَ مطِيَّتي و الوِجْهَةُ إليْك
كَمافي الحِكاياتِ يا صاح
ستَحْمِلني خُيوطُ الضوُءِ
مَسْحُوبَةً من
"لَهفي عليك"
وستفْتحُ لي عَيْناكَ
مَعْبَرا لبغْدادِالرَّشيدِ
و تُؤَتِّثُني بِلَيْلِ الصَّبَواتِ
تَحُفُّهُ تَراتيلُ العُشّاقِ
وتعاويذُ السّبايا
في دَهاليزِ قلْبَيْكَ
قلبٌ لك القلبُ
و قَلْبي
إذْ طارَ منّي مُحَلّقاً
وصارَ قلْبا
طيَّ جَنْبَيْكِ...