أيّام ما كنت وزير
لمّا لقيت الدّخل قليـّل
والمصاريف كلـّها ع النوته
قلت اسرح ع الغيط واقيـّل
وانسى همومى تحت التوته
,,,,,
وأنا غرقان فى الفكر شويّه
تيجى منين وتروح على فين
لمحت عينى على الزراعيّه
رتبه كبيره معاه نفرين
,,,,,
قال لى اتفضـّل ياللا معانا
سيبك م الفقر وأيّامه
قوم دا الريّس عايزك حالا
بعد ثوانى تكون قدّامه
,,,,,
قلت اللهم اجعله خير
أنا ماعملتش حاجه ياسيدى
ولا أعرف عمده ولاغفير
ولا لطـّيط الدولة بايدى
,,,,,
قال لى تعالى ماتتكلمشى
أنا مش عارف عايزك ليه
لو لقيتوه مش عايز يمشى
حطـّوله كلبشات فى إايديه
,,,,,
قلت له لحظه ألمّ حاجاتى
وعشان أمشى معاكو كويّس
سيبنى دقيقه أقول لمراتى
لو عوزتونى انا عند الرّيس
,,,,,
قول خضـّونى وسوّدوا يومى
وركبت البوكس ماشوفتوش
وانا جوّاه بألبس فى هدومى
وعلى راسى عدلت الكلبوش
,,,,,
فتـّش أكتب إملى النوته
إسمه وسنـّه وفكره كمان
قلت انا (سعد) بتاع التوته
(مصرى) ماليش غير كده عنوان
,,,,,
قالوا تمام ياسعادة الريّس
قال لى انا عايزك عندى شويّه
لمّا سمعته وقال لى اتفضـّل
لفّ دماغى وأغمى عليّه
,,,,,
حسّيت انّ وزارة الصحّة
جايبين غاز بكمامه وواصله
قولت شيلوها حاتكتم نفسى
حتما افوق لو شميت بصله
,,,,,
بعد ما فوقت الريّس قال لى
سيب الشعر دا همّه كتير
وانا قررت أشوف لك شغله
بدل القعده ح تبقى وزير
,,,,,
وحاتبقى وزير للماليه
وتحسّن دخل الغلبان
والخازنه اتفضـّل مفتاحها
وتراعى عدد السكان
,,,,,
لمّا لقيت الخلق كتيره
وفوق النـّص رجال أعمال
رحت مشكـّل لجنة بحث
وقولت هاتولى صحاب المال
,,,,,
اللى فى إيده الميت مليون
لازم يدفع منهم عشره
والاعلان فى التلفزيون
والخطـّه انذاعت فى النـّشره
,,,,,
واللى يعارض واللا يهدّد
لازم يدفع لو بالقوّة
فات شهرين ولقيتنى مسدّد
كلّ ديونـّا برّه وجوّه
,,,,,
وصافى الدّخل أودّيه فين
لمّا الدّول العظمى انهارت
كلـّه بينظر للقرشين
واللى كتر خطـّابها اهى بارت
,,,,,
والدنيا احلوّت ع الآخر
وعيشتنا صبحت مزّيكا
ومجلس شعب بيطلب منىّ
معونة مصر تروح أمريكا
,,,,,
قلت شروطى عشان ياخدوها
تحسين البنيه الاساسيّة
والتعليم وشئون الصحّة
والوعى ونشر الحرّيه
,,,,,
وحا تنزل لجنة تفتيش
وتدوّر ع الكيماويّت
واللى يدارى شكارة يوريا
يتحوّل فورا جنايات
,,,,,
وأنا لسّه بامضى المعونات
لشعوب الدنيا المكبوته
كان جارى طالق غنمات
دهسونى وانا تحت التوته
,,,,,
وصحيت من نومى مانش عارف
فى وزارتى واللا اترقـّيت
أتارينى م الضهر بعافر
وانا نايم أصلا فى الغيط
,,,,,
ولا عمرى ها غمّض وانا صايم
ولا هاشبك روحى ف شمـّاعه
والكرسى طبيعته ماهوش دايم
مانا كنت وزير من كام ساعة
,,,,,,