ورضعت من أمي الخطر
حُبُ الخَطَر
آلَـيْتُ حُبَّكِ وَالخَطَرْ
أَنا لَسْتُ أَعْبَأُ بِالضَّرَرْ
مَنْ كَانَ يَرْغَبُ في الوُرودِ وَشَمِّها ..اِحْتَـقَرَ الإِبَرْ
وَأَنا الشُّجَاعُ فَلا أَهَابُ بِكِ المَنايا وَالسَّقَرْ
قَتَـلَ المَخَاوِفَ وَالِدي
وَرَضَعْتُ مِنْ أُمِّي الخَطَرْ
فَـغَـدَوْتُ مَجْبولَ الطِّباعِ عَلى النَّـوازِلِ وَالغِيَرْ
جَلْدٌ وَأَعْلَمُ إِنَّـما انْتَـهَبَ الَّلذَاذَةَ مَنْ صَبَرْ
وأَنا لَها مُـتَـصَبِّـرٌ
لأَكُونَ أَكْثَرَ مَنْ ظَـفَرْ
**** **** ****
قَدْ جِئْتُ رَوْضَتَـكِ الجَّمِيلَةَ دُونَ خَوْفٍ أَوْ حَذَرْ
وَأَتَـيْتُ ظَـمْآنَ الـمَـعانـي أَسْتَـقي عَذْبَ الصُّوَرْ
وَنـَزَلْتُ ما بَيْنَ الخَمائِـلِ أَجْـتَـنـي وَحْيَ الـفِكَرْ
حَتَّـى فَتَكْتِ بِفِكْرَتـي
كَـالَّلحْنِ يَـفْتِــكُ بِالْـوَتَرْ
وَهُـزِمْتُ مِنْ عَيْنَيْكِ حَتَّى لَمْ أَعُدْ ... أَقْوَى النَّـظَــرْ
**** **** ****
عِنْـدي سُؤَالٌ حُلْـوَتـي
هَلْ (تَـقْرَبـيـنَ) إِلى الـزَّهَرْ
هَلْ كانَتِ الجَوْزاءُ أُمَّكِ ؟ أَمْ أَبُوكِ هُوَ الـقَـمَرْ
مَا هَذِهِ الأَوْصافُ ... مَا هَذا التَّـرَسُّلُ في الشَّعَرْ
مَا كُلُّ هَذا الحُسْن ... ما هَذا الـتَّـغَنُّـجُ وَالخَـفَرْ
صُوَرٌ ... بَراها المُبْدِعُ الخَلاّقُ تَـهْزَأُ بِالفِكَرْ
فِتَـنٌ تَجَمَّعَتِ المَساءَ نُجُومَ عِقْدٍ كَالدُّرَرْ
حَتَّى إِذا خَلَعَ الدُّجى أَرْدانَهُ .... كُنْتِ السَّحَرْ
فَظَلَلْتُ مِنْ وَهَجِ الصَّباحِ إِلى المَساءِ المـُنْتَـظَـرْ
دَنِفٌ وَلَيْسَ يَشُوقُـنـي أَحَدٌ سِوَاكِ مِنَ البَشَرْ
**** **** ****
أَيْنَ الهُروبُ وَأَنْتِ حُلْمُ صَبَـابَـتـي مُنْذُ الصِّغَـرْ
وَلِمَ الصُّدودُ وَأَنْتِ أَجْمَلُ مَـاانْـتَـهَـبْتُ مِنَ العُمُرْ
أَوَكُلَّمَا جَادَ الزَّمانُ بِفُرْصَةٍ بَخِلَ القَدَرْ
لمَ تَرْتـَوِ الرُّوحُ الشَّقِيَةُ مِنْكِ بَعْدُ وَلا النَّـظَـرْ
صَعْبٌ عَلى الشُّعَراءِ إِخْفَاقُ المَساعي وَالفِكَرْ
**** **** ****
فِيمَ الـتَّبَـاعُدُ والـتَّـمَنُّـعُ بِادِّعَاءَ اتِ السَّـفَـرْ
وَعَلامَ تَـخْتَـلِقينَ أَعْذاراً وَهِّياتٍ أُخَرْ
مَهْما ابْتَدَعْتِ منَ المَزاعِمِ وَالتّعلُّلِ لا مَفَرْ
عَبَثـاً إِذا حَاوَلْتِ كَبْتَ مَشاعِـرِ الـوَجْـدِ الـعَـطِـرْ
أَنا قَدْ قَرَأْتُ الشَّوْقَ في عَيْنَيْكِ ضَجَّ مَعَ الحَوَرْ
وَكَشَفْتُ أَسْرَارَ الشِّفاهِ المُسْكِـراتِ لِـتُـعْـتَـصَـرْ
وَوَشَى بِها الدَّمْعُ الظَمِيءُ إِلى عِناقٍ مُسْتَمِرْ
فَـعَـلامَ تَبْتَـعِدينَ طَيْـفاً خَائِـفاً مِنِّـي حَذِرْ
إِنِّي سَأَرْحَلُ لاَ تَخَافـي كَفْكِفي هَاذي الدُّرَرْ
وَلْـتَـطْـمَئِـني ... لم أَعُدْ
أَشْتاقُ مَعْرِفَـةَ الخَبَرْ
لاَ تـُخْبـِريـنـي وَاتْرُكي ظَنـِّي يَـمُـوجُ مَعَ الفِكَرْ
مَا أَجْـمَلَ الوَهْمَ الرَّحِيبَ إِذا تَـجَـنَّـى أَوْ عَذَرْ
فِيهِ الإِجابَاتُ التي
تَأْسُو جِرَاحَ المُنْتَظِرْ
وَهُوَ الجَبِيــرَةُ لِلْخَـواطِــــرِ وَالفُؤادِ المُنْكَسِرْ
إِنِّي مَنَحْتُكِ في الوَداعِ قَصِيدَتـي مِنّي أَثَرْ
فَإِذا حَنَنْتِ لِرُؤْيَتـي
أَنا ماكِثٌ خَلْفَ السُّطُرْ
|