أَلْفَنْ...سِرْدابُ فَلْسَفَة...
أَلْفَنْ...سِرْدابُ فَلْسَفَة...
أَكْتُبْ...وَأَكْتُبْ...كَالرِّيَاح الهَارِبَة بَيْنَ غُصونٍ في خَريفْ...
عاتِيَةٌ...نَسَمَاتُهَا اجْتِيَاحٌ يَقْسو في بَرْدْ...يَعْطِفُ تَارَةً وَيَعْصِفْ...
فَأَشْتَرِ تَوَاضُعي مِنْ شَخْصِيَّتي لأَذْعَن إِلى جَبَروتي الْمُتَألِّقْ...
وَأَتَقَدَّم في خُطُوَاتي لأَعْرِضَ خُشوعِي في هَيْئَةٍ كْلاَسيكِيّة...
وَأَلْبِسُ لِباسَاً لاَ يَليقُ لِلنَّاس, فَآكُلُ فَقَطْ مَا اشْتَهَتْهُ نَفْسي...
فَاقْتِداري في الجُنون دَرَجَةٌ جَديدَة وَمِقْيَاس مَا لَهُ وِحَداتْ...
وَكُلَّمَا جُنِنْتُ أَكْثَر وَصَلْتُ إِلى شَجَاعَةٍ لِتَرْكيبِ مَا لَمْ يَتَفَكَّكْ...
أَخْتَارُ الغَبَاءَ وَسيلَةً لِخَوْضِ مَعْرَكَةٍ تَنْتَهي بِقَتْلِ العَقْلانِيَّة...
أَلْقى تَفَاصيلَ الفُصول الدَّقيقَة...أُرَاقِبُ الأَوْراق المُغادِرَة...
وَأَحْتَارُ بَيْنَ شِتَاءٍ غَزيرٍ وَقَطَرَاتِ عَرَقْ...فَوَيْلي يَحْمِلُهُ وَرَقْ...
وَالأَحْبَار تَسيلُ مِنْ قَلَمٍ لاَمِع...َلأقْرَأ تَعَرُجَات حُرُوفِيَ كَسَامِعْ...
حينَهَا لاَ أَرَى في عَيْنَاي وَأَكون قَد مُتُّ في حَنَايَا الوجْدَانْ...
فَأَغْمِضَ لأَِرى الظَّلاَمَ المُسْتَحَب وَأَدْخُلَ إلى شُعورِي المُمْتِعْ...
وَيَضِيء مِصْبَاح التَّعَقُّل في سَرَادِيب الاخْتِلاَقْ الرّوحَانِيّ...
يَتَحَدَّثْ إِلَيَّ شَخْصِي في نَبَرَاتٍ لاَ أَكْتَفي أَنَا في فَهْمِهَا!...
فَيَهِيمُ في خَيَالي لِيُصَاحِبَني فَنّي فَأَعْتَزِل إِلَى مَكَانٍ بَعيدْ!...
بَعيدْ...بَعيدْ...وَأَبْعَدَ مِمَّا بَعِدْتُمْ...فَبَعْد هُوَ بَعيدٌ...وَمُتَبَاعِدْ!...
وَأَهُمّ بِالوُصولْ...إِلَى مَغَارَةٍ فِيهَا الشَّمْسُ قِنْديلْ, حَارِسَهَا لَيْلْ!...
بَابَها خَنْدَقٌ خَانِقْ...يَرْبُطُ سَقْفَهَا صَخْرٌ, شَدَّتْهُ حِبَالُ المَشَانِقْ...
يَهْدَأُ الكَوْنْ...وَيَصْمُتُ الصَّمْتْ!...وَيُمْحَى الزَّمَانُ وَالوَقْتْ...
وَتَكونُ بِدَايَتي بَيْنَ الأَفْلاَكْ...فَأُعَالِجَ الكَلِمَات لأُرْشِدَ القَمَرْ...
لأَجْعَلَ بَريقَ النُّجُومِ لَمَعَانُ دُمُوعٍ قَدْ جَفَّتْ بِلَمَسَاتٍ مِنْ قَدَرْ!...
فَيَروقُ لأَنْظِمَةِ الكِبْرِيَاءِ أَنْ تَعْفو عَنِ المُوَاجَهَة العَنيفَةْ!...
فَأَدْرُسُ وَأُدْرِكُ انْشِغَالِي السّاطِع في نور العِشْقِ المُتَدَلّي...
كَشَجَرَةٍ جُهَنَّمِيَّةٍ ارْتَوَتْ بِمَاءٍ سَرَابْ...ثِمَارُهَا نَارٌ بَارِدَة...
وَتَنْمو الحَيَاةُ حَوْلِي وَمِنْ أَجْلِي لِتَأْتي إِلَيَّ بِخُصُوصِيّة أَنَانِيّة...
فَلاَ أَزْهَارُ الحَديقَةَ وَلاَ أَكَاليلُ القُبورِ تَرْوِي أَفْكارِيَ المُبْهَمَة...
وَجَوْفٌ مِنْ خَوْفْ يَعْتَادُ اللُّجوء إِلى صَدْري حَتّى أَفي بِالْوَعْدْ...
فَتَبْعَثُ السُّطور المَكْتوبَةَ نَعْشَةٌ في دَارِيَ, وَيَتَكَلَّلْ النَّجَاحْ...
ثُمَّ وَأَرْضَى...وَتَتَحَكَم قَضِيَّتي لأُخْرِجَ أَنْفَاسِي كَارْتِيَاح المَوْتْ...
لأَعودَ إِلَيْكُمْ بِأَعْمَالِيَ بَعْدَ طولَ سَهَرْ وَضَحِكَاتٌ مِنْ قَهَرْ...
فَتُهَشِّمَني صَدَمَاتُ أَحْلاَمِي...فَأُقْبَرْ لأَتَوَفّى فَأَعِيش هَذِهِ الحَيَاة...
|