بعد ترتيبات مع دكتور ثروت غنيم فى اليوم السابق تقابلت معه فى الثامنة صباحا لأفاجأ بعدم استطاعته السفر لظرف طارئ و ذلك بعد التجهيزات و الاستعدادات و ترتيب سيارة السفر , ودّعنى الدكتور ثروت غنيم بعد أن حمّلنى السلام و التحية لكل السادة الحضور .
انطلقت الى الجمالية بعد أن اصطحبت الاستاذ سعد الشرقاوى من كفر الشيخ , الذى شرّفنى التعرف الى نموذج أدبى طالما حلمت بالاستماع اليه .
نموذج الفلاح الفصيح
هو فعلا كذلك فلاح ريفى أصيل يحمل كل ما يحمله ريفنا من أصالة و عراقة و فى نفس الوقت أديب مفوّه ينطق الشعر العامّى بلهجته الريفية و بألفاظه المروية من النيل و المظلله بخضرة الريف ,
نموذج يذكرك بالابنودى الذى لا يخلع عباءته الريفية إلا بمزاجه و يعتلى قمة الشعر بتحيزه الى الفئة الغالبة من شعب مصر , فئة الفلاحين.
و إذا قرأت شعر عم سعد فقط دون سماعه منه فثِق تماما أنك فقدت نصف المتعة.
وصلنا الى الجمالية ظهرا و للوصول الى بيت الدكتور أنس سألنا الناس لنفاجأ بأنه نار على علم فى هذا الاقليم الجميل , الجميع يعرفه و الجميع يتبرع لوصف بيته .
و وصلنا البيت و استقبلنا الدكتور أنس ببشاشته و تراحبه الشديد , و مدام ناهد بعفويتها و تلقائيتها المريحة , و أجلسونا فى البيت العصرى الجميل , المحاط بحديقة غنية بالاشجار و الزهور و التى تظهر جمال ذوق أصحاب البيت الذين لم يغريهما اقتطاع هذا الجزء من البيت ببناء أسمنتى قبيح مهما بلغ ثمنه , ليحرموا أنفسهم من جمال الخضرة التى تحيط بهما فى هذه الحديقة.
__________________
أنا اللى زرعت البيوت و العيدان
ما يمنعش عقلى.. شوية جنان!!
هايرجع لإسمِك رنين الحنان
قتيل المحبة يلبّى النداا