* : طلال مداح 1940 - 2000 (الكاتـب : محمد الحمد - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 06h40 - التاريخ: 12/06/2024)           »          منال منصــــور (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 06h10 - التاريخ: 12/06/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 22h37 - التاريخ: 11/06/2024)           »          دلال الشمالي (الكاتـب : عزام هواش - آخر مشاركة : بو بشار - - الوقت: 19h44 - التاريخ: 11/06/2024)           »          فاضل عواد (الكاتـب : طروب الشرق - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 11/06/2024)           »          عبد الجبار الدراجي (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 11h52 - التاريخ: 11/06/2024)           »          ليلة طرب (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 11h44 - التاريخ: 11/06/2024)           »          الفنان المعتزل محمد البلوشي (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 11h20 - التاريخ: 11/06/2024)           »          ربى الجمال (الكاتـب : Ossama Elkaffash - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 07h14 - التاريخ: 11/06/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 02h10 - التاريخ: 11/06/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 24/02/2009, 18h06
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي ..البطل .. إلي كل مستظل بهذه الدوحه

البطل


. . طويلا عريض المنكبين شامخا معتدا بقوته الجسدية لا يخفى بساطه الفكر ولا سذاجة الروح ولا يداريهما فهو لا يفتعلهما ولا يتبرأ منهما ولا يدور بخلده أمرهما ، هو كما خلقه الله لا تحمل نفسه عبئا أكثر من مشاغله اليومية البسيطة المرتبطة دوما بعمله كأجير عند الأخوال أو من يستأجره من غيرهم ، أمه المسنة هى موئله ومرجعيته وعالمه وعائلته .

. . لا يكاد يعرف أهله من أعمام وأبناء عمومة أو يصل أحدا من عائلته فهم على قلة عددهم ورقة حالهم وتقلبهم فى البلاد لهثا وراء لقمة عيشهم تتقاذفهم القرى والموردات التى ترسو فيها مراكبهم النيلية الشراعية البسطة الهزيلة إما التماسا لحاجة أو طعام أو بيعا للعدس أو الملح أو الأرز أو العسل أو القلل والأزيار وغيرها من الفخار الذى يجد طريقه إلى بيوت الفلاحين والقرويين ، وهم يخرجون فى رحلتهم الموسمية التى تنهب شهورا طويلة من أعمارهم يبيعون ويشترون ولا يكادون يرزقون فإن عادوا فى موسم الجفاف إلى القرية اختطفتهم بيوتهم الهزيلة التى بدت غريبة عن عيونهم مثلما بدوا غرباء عنها ، ويلبثون بتلك البيوت لا يكادون يبرحونها وكأنهم يعتصرون أيامهم تلك القليلة مع الأبناء والزوجات ويشحنون من ذلك دواخلهم وأنفسهم بما يقتاتون عليه من ذكريات وحنين وشوق فى رحلاتهم المتواصلة المحتومة عبر النيل .

. . . لا أدرى سببا جازما لانقطاع الصلة والتواصل بين صاحبنا وبين أهله لأبيه وانخراطه فى عالم أخواله ومحيطهم ، تفصل بينه وبين انتمائه لأعمامه آماد وآماد فالقرية كانت تقع على ضفة النيل وتعرف افتراقا حرفيا جر علها افتراقا اجتماعيا حيث سوادها من الفلاحين وقليلها من المراكبية النوتية وهم رغم وحدة المكان وعمومية الفقر ومخالب البؤس التى أنشبت أظافرها فى أجسادهم ونفوسهم دون أن ترعى لأحدهم مكانا أو تميزا لا يتعارفون ولا يتصاهرون ولا يتواصلون إلا فيما ندر دون أن ينكر فريق على غيره حالا ولا يرى لنفسه طولا ولا افتخارا .

0 . عزنى إدراك سبب زواج والدته من أبيه وكيف اخترقا تلك الحجب البائسة التى فصلت بين جماعتين كانتا أدعى إلى التقارب والتلاقى والتداخل وهل ثمة ما يجمع مثل أولئك القوم أكثر إيغالا وتأثيرا من الفقر والبؤس ورقة الحال وبراءة القلب وسذاجة الحلم، لا أدرى ولكنى أراه لا يلتفت إلى ذلك ولا يثير له انتباها فليس ثمة ما يدفعه إلى التماس أهله وتقصى أعمامه وعائلته فهو قد نشأ يتيما لا ينزع إلا إلى أمه التى وجدت نفسها غريبة وحيدة تواجه ووليدها غربة النفس والذات بعيد أن نعى الناعى زوجها الذى هوى من أعلى شراع المركب قرب دجوة وهو فى طريقه إلي القناطر مع إخوة له يمتطون مركبا هزيلا ضعيفا مترددا جبانا ان لاح له شبح من عاصف ريح أو نذير من مطر أو تراكم لموج متدافع.

. . كان غريبا أن تحس تلك الأرملة هذه الأحاسيس وهى التى لا يفصلها عن أهلها وإخوتها من الفلاحين الذين يسكنون نفس القرية سوى دقائق معدودة لا يهولها فيهن وعر من الطريق أو حئول من بشر ، ولكن فواصل نفسية عميقة ليس لها من سبب ظاهر هى التى فرقت بين عالم المراكبية وعالم الفلاحين فى تلك القرية النائمة على ضفة النيل .

. . صبيا كنت آنذاك تصطرع فى نفسى مشاعر الطفولة وأحاسيسها وبشائر الصبا ونذره ، ألتمس الأشياء والأشخاص والأفكار وأنشد القدوة والنموذج المثالى , وأفرغ فاهى مع عوالم وشخوص جديدة آنس فيها ظلالا لما تعلقت به نفسي الطفلة من صور وشخوص لأبطال وشجعان بهرتنى حكاياتهم وطرائفهم وقدرتهم حينما كنت آنس إلى بعض العجائز من أهلى و الأكبر منى سنا من أبناء عمومتي ,ويخلب لبى ونفسى حكايات وقصص أحتسيها منهم ومن أبى وأعمامى عن الزير سالم أبى ليلى المهلل وعنترة بن شداد وأبو زيد الهلالى سلامة والعلام والسلطان حسن الهلالى وزيد العجاج بن فاضل والتبع اليمانى وأدهم الشرقاوى وغيرهم ، إلى أن فجئتنى الأيام بما لم يخطر لي على بال وما انصرفت إليه نفسى عما سواه حينما رأيت عمى يأخذ طريقه مع بعض من صديقه عصر يوم قائظ فى أوائل السينات من القرن المنصرم يتيهون فى جلابيب من البوبلين إلى محطة السكة الحديد فى القرية ليستقلوا القطار فى طريقهم إلى مولد سيدى أبى المعاطى بدمياط فتعلقت به وبكيت أرتجيه أن يسمح لى بصحبته مختلطا دمعى بقسمى أن لن أزعجه أو أكلفه مالا يطيق من ماله القليل أو وقته الثمين أو متعته التى يرتقبها ويتحسب لها منذ انقضائها عاما بعد عام ويستشرف الأيام والأحلام ويتعجل الوقت حتى تعود كرة الأيام ودورة الليالى فيهرع إلى المولد يغمرة إحساس مفعم بالتشوق والفرح لا يكدره ولا يزعجه إلا ألم وخوف من لحظة آتية لا ريب فى قدومها ولا مناص عنها حينما تنصرم ليلة المولد كأنها خاطر جال فى النفس سريعا ثم ذاب فغاب ,ويعود إلى القرية صباحا يسعى إلى أن يبدد حزنه وشجنه لانقضاء المولد وبطء الليالى القادمات بحكاياته وقصصه لأترابه وإخوته عما شاهد فى دمياط ومولد سيدى أبى المعاطى من غرائب وعجائب وما تذوق من نادر الطعام وطيب الإدام ، ويفغر كثيرهم فاهه عجبا مما يسمع ، ويشفق قليلهم ممن عبر أسوار القرية وعالمها المحدود إلى دمياط أو فارسكور مرة أو بعض مرة على أولئك حينما يتخيلونهم وقد اقتحموا عالم المدينة بلا خوف ولا وجل وإن خالط خوفهم كثير من إعجاب وقليل من حسد ,
00طويت الجوانح من عمى وأصحابه على شوق دفين وأمل بعيد أن يستعيدوا تلك الساعات الخوالى التى انصرمت بهم وغافلتهم بلا رحمة لتنزوى وتترك فى نفوسهم أروع الذكرى وأبعد الأمل فى كر التجربة والرحلة مرة أخرى إلى المدينة ورؤيتها وأهلها والتمتع بخبزها الفينو وطعميتها التى حفرت لنفسها مكانا عليا فى نفوسهم واستأثرت بحظ كبير من نفوسهم وذكرياتهم . أذكر كيف كنت أعتصر الدمعات وأفتعل الألم وأبدع فى التوسل والتزلف كلما أحسست رقة فى قلب عمى يعبر عنها لمعان وحنان خفى يفيض ويفيض يغزوه ويكلأه أمل ورجاء فى نفسى أن أصحبه إلي هذا العالم المجهول الرائع الذى طالما سمعت به ونزعت إليه نفسى إلى أن تحقق لى الأمل والمراد من رب العباد .

. . أخذ عمى بيدى مع وعد بتكرار تلك الصحبة إن وفيت بما وعدت به من عدم تكدير تلك الرحلة ولزوم الصمت والطاعة والالتصاق الدائم به حتى لا تضل قدماى فى ذلك التيه إلى المجهول من العوالم والأشخاص والصور .

. .و دون ذلك الحشد من البشر والملاهى والمنشدين والسحرة والعوالم والقرادتية وبائعى السوبيا والعرقسوس وروائح الطعمية والفول والترمس والزلابية والبوظة وغيرها بقى فريد شوقى وبطولاته وقوته فى مواجهة محمود المليجى وغيره من الأبطال فى فيلم سواق نص الليل هم العالم السحرى الذى دلفت إليه وانساحت فيه نفسى وتمثلت فى أهله نماذج البطولة والقوة التى ما برحت خيالى صورا ورؤى لا تعرف طريقها إلى الواقع الذى تجسد وتمثل أمامى حتى كدت أتحسسه وأمسكه بيدى فى فريد شوقى الذى دانت له الأبطال وخر لصولته عتاة الرجال , وظلت من بعده سينما اللبان بدمياط تحتل مكانا بكرا عليا في ذاكرتي تعتلج إليه ويخفق لها قلبى وتتسارع دقاته كلما مررت عليها أو جالت صورتها فى خاطرى .

. . آذنت تلك الساعات الفارقة فى عالمى المستهل الجديد بعلاقة واقتراب من صاحبنا الذى كان الأقرب شبها وجسما بفريد شوقى ، ولما حدثته افتعلت كرما وأريحية زائفة حينما وجدته جالسا فى القيلولة تحت شجرة يلتمس خلالها ظلالا واهنة قريبا من حقلنا فأسرعت إليه بقلة الماء فشكرنى وحادثته فأصغى إلى فى اهتمام وشكر عميق فشجعنى ذلك على أن أقدم له زرا من القثاء كنت قد احتفرت له أخدودا ضمه إلى الأرض إخفاء له عن أعين المتلصصين والمتشوفين على نحو ما رأيت من فعل غبر واحد .

. . ازدرد صاحبنا الماء البارد الذى ذهب بروعته طعم القثاء ورغيفا من الخبر الجاف تناثرت على استحياء بعض من قطرات المش على أطرافه ، ودشن ذلك لحديث وأحاديث وصداقة طويلة وأخذت أنهل من قصصه عن الأفلام وسينما النيل بفارسكور التى يعتادها كل أسبوع وكنت أخاله وهو يتحدث عن فريد شوقى أنه قد انسكب فيه وتماثل معا فتناسخا روحا وجسدا . ومثل تلك الصداقة الناشئة التى كانت تقتحم بى عالم الكبار والأبطال ما كان لى أن أهدرها أو يهتبلها منى الوقت وتبعدنى عنها نوازع الطفولة وأتراب الصبا ، واقتربت إلى صاحبنا وعالمه وأصدقائه رويدا رويدا وتحينت إلى ذلك الفرص للتحبب إليهم بما كنت أختلس لهم من قطع الجبن أو قليل من أرغفة الخبز أو ثمار ضنينة إلى أن دفعوا إلى كتابا أقرأ لهم فيه بطولات الإمام على كرم الله وجهه فى حروبه فى اليمن ضد رأس الغول البطل المهول كما عنون لذلك الكتاب ليفتح لى ذلك عوالما جديرة دلفت منها إلى ساحات وساحات وارتدت منها آفاقا وفضاءات سحرية رائعة .
. . دارت الأيام وتقلبت بى وبهم ودخلت الجامعة وانقطع سبيلى عن هذه النخبة التى تختص بمعان جديدة بائسة لمفهوم النخب إلى أن فوجئت بصاحبنا وبعض رفاقه يهرعون إلى حينما قدم إلى قريتنا أحد المتنفذين من أصحاب السلطان والجاه راجين منى أن أكتب التماسا لهم أدفع به إلى ذلك المسئول يلتمسون فيه زيادة عرض أفلام فريد شوقى فى التلفزيون الذى حل بالقرية فأقام أحوالا وهدم أحوالا واقتحم بهم عوالم وأهوال ، كان ذلك الجمع يمخر عباب ثلاثينيات عمره وأن ظلوا يتلمسون ويحاكون فريد شوقى فى ملابسه ومأثوراته ويتخذون من عناوين الأفلام تعابير وجملا لازمة لا تضل طريقها إلى ألسنتهم ولا يستغربها من يداخلهم ويعاشرهم , , وأصغيت لهم في اهتمام زائف وتفهمت همومهم وأمانيهم ومسعاهم ودوافعهم على سذاجة ذلك ، دون أن أفجعهم فى عالمهم وأفجأهم بما اتسع لى وبى من مدارك وعوالم وأقنعتهم بأنه سوف أكتب ذلك الالتماس إلى مدير التليفزيون بالقاهرة وأسلمه له يدا بيد فانصرفوا وقد اطمأنت نفوسهم واطمأنوا إلي أنهم قد وفقوا في إدراك مبتغاهم من مسعاهم .

. . شغلتنى الدنيا وأهلها وانصرمت سنون عددا وإن ظلت ذكرى ساحة البراءة والعفوية التى رتع فيها صاحبنا وأترابه فى قلبى وذاكرتى وقد توسدت تلك الذكريات من عقلى مقاما قصيا بعد أن تكالبت عليه هموم الحياة وتنوع وسعة الخبرات والمعارف والعوالم والشخوص وتبدل الأحوال والأولويات , إلى أن زرت قريتى بعد أن نأت بى وبها الأيام والآماد فسألت عن صاحبنا فنبئت بأنه يجهد مع الموت بعد أن دهي بمرض عضال , فأسرعت إليه وكنت لم أره من عشرين عاما أو يزيد فلما أبصرته مسجى على فراشه هالنى أن أرى شبحا واهنا ضعيفا يصطرع في جسده ونفسه المرض والبؤس والفاقة والوحدة كل منهما يدأب إلى أن يستأثر منه بالحظ الأوفر والنصيب الأكبر .
. . اعترتنى رعدة واعتصرنى إشفاق وألم حين رأيته على حاله هذا يكاد لا يبين على سرير الموت وآثرت أن أيقظ فى نفسه كوامن عالمه وذكرياته التى أعلم مداها وكنهها ومكانها فى قلبه ونفسه عله يأنس بها ويستظل بها من هاجرة المرض ومخاوف النهاية فقلت له مشجعا شد حيلك يا بطل سوف تشفى إن شاء الله وتعود فريد شوقى من جديد فجاءنى صوته بعيدا وئيدا واهنا خافتا

ومضى كطا ااااااااااااا العمر 00عليه العوض يا أستاذ00000
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25/02/2009, 10h51
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي

أستاذنا الدكتور عبد الحميد بك سليمان
يا سلام عليك وعلى حلاوة جمال سلاسة رقة عذوبة صدق كلامك وعلى هذا الإبداع والتصوير الفنى لواقع نكاد نراه حيا يتحرك أمام أعيننا شاخصا بأبطاله جميعا من خلال قلمك الصادق العذب
ألف تحية لك منى سعادة الدكتور الأديب

__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28/02/2009, 17h52
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان
رائعه من روائع أنتاج حضرتك البطل
صوره رائعه لتجسيد واقع حي ملموس وشخوص تتحرك أمام العين تجسدها كلماتك تجسيدا حيا مطابق للواقع
بس اعتقد أن كثيرا من أعضاء سماعى ساكنى المدن بالذات , وايضا بعض الاعضاء من البلدان العربيه وايضا من بالدول الاوربيه
ربما لم يعيشوا هذه الظروف ولا يعرفون شيئا عن حياة الفلاح القاسيه وكيف أن رغيف العيش السن المغموس بالمش والذى يسيل المش من على جانبيه كيف ان ذلك يمثل لهم اهميه , وحتى الحصول عليه من باب الرفاهيه
لم يعيشوا جني القطن وجمع الدوده وعربات التراحيل وغلت الارز وازاى يربط الصبى على وسطه الشال كى يصنع لنفسه عب يضع فيه القطن أثناء جمعه وأشياء لا تحصى ولا تعد قد تكون بعيده الان عن ثقافتهم
لذا
اتمنى ان يدخلوا ويقرأوا الماضى البعيد ويعرفوا ملحمه الحياه القاسيه التى جسدتها حضرتك بكل دقه وروعه وجمال عن حياه الفلاح زمااااااااااان
تحياتى

__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01/03/2009, 18h02
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: الدكتور عبد الحميد سليمان..

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة00سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات عليكم وعلي احبائكم وأهليكم00وبعد00اشكر لكم كريم اهتمامكم وعميق فهمكم وواسع خبرتكم00وأكاد اجزم ان نفسي اصطرعت حين فكرت في كتابة بعض وقائع الحياة التي عاصرت وعن شخوص عاينت وعرفت0وكنت بين وجهتين اولاهما ان ادع واقع اليم عاينته وخبرته وبؤساء عرفتهم وتحسست آلامهم وهامشية وضعهم وانكفائهم وانزوائهم وبائس حياتهم ونادر افراحهم وساذج احلامهم وفادح آلامهم, وبين من عرفت من علية القوم ممن عايشت وعرفت في مصر وفي اوروبا وفي بلادعربية عديدة شاء الله ان أزورها أوأعيش فيها00نازعتني نفسي الي من اصرف اهتمامي وأنفق اوقاتي الضنينة وأعتصر ألما وحزنا حين اكتب عنهم, حيث لا مكان لترف الاجترار وإنما استحضار لآلام وآمال ونكأ لجراح لم تندمل؟00توقفت مليا وآليت بعد ذلك علي نفسي أن أولئك البؤساء التعساء لهم علي دين مستحق ان الفت انتباه الناسلآلامهم وهمومهم وضراوة نظرة المجتمع وقسوته وغلظته معهم00ولن أدعي أن الإغراق في المحلية الذي بات مفتاحا للشهرة قد جال طيف غوايته بنفسي ولو للحيظة واحدة ولم أقتف آثار يوسف ادريس ومحمد حسين هيكل وثروت اباظة ونجيب محفوظ وجابريل غارسيا ماركيز أو أعبأ بمنهجهم علي احترامي وتقديري لهم ولإبداعاتهم, و وانما قدرت أن إهمال تلك الطبقة المهمشة البائسة في جوهره خيانة للثقافة والدين والواجب والأدب الحقيقي الهادف 00وحتي لا يلتبس الأمر عليك يا أختاه فإني قد نشأت في اسرة تصنف اجتماعيا من الأثرياء عالي المكانة الاجتماعية أي أنني لا أصنف اقتصاديا ولا اجتماعيا مع شخوص ما أكتب ولكنني عايشتهم واقتربت منهم كثيرا وآنست فيهم رقة وبساطة ودفا انسانيا ,اقفرت منه بيوت كثير من الاثرياء والكبار00اختي الكريمة لا اجد فيما اعرف من الانجليزية ترجمة للمش اوقلاويح الأذرة ولكن آثرت ان انقل الواقع بصدق كبير ثقة مني ان الصدق الشعوري والنقل الأمين سوف يترجم ويفسر كثيرا مما قد يستغلق علي البعض00وعلي كل حال فان الجعبة مترعة بالكثير وفي براح ساحتكم ما يحفز ويغري بالكتابة00شكرا جزيلا لحضرتك علي اهتمامك وعميق نظرتك ومخلصها00 وللأخ الكريم الرائع الدكتور أنس الذي سوف يكون يوما ما بطلا لقصة مما اكتب ان شاء الله 00 وللأديبين الراقيين الاستاذ رائد عبد السلام والاستاذ سيد ابو زهده وكل من يستظل بظلكم أطيب أمنياتي ومخلص دعواتي 00وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01/03/2009, 18h39
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: الدكتور عبد الحميد سليمان..البطل .. الي كل مستظل بهذه الدوحه

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور والاديب عبد الحميد بك سليمان
ما تصورتك ابدا ابننا لهذه الطبقه لسبب بسيط للغايه أن أبن نفس الطبقه لن ولن يستطيع أن يعبر كما عبرت انت
او يحس بألامه هو شخصيا كما شعرت حضرتك
ولكنى أردت أن أقول لسيادتك أن السبب وراء قله رواد قصصك الاكثر من تحفه فنيه او اقل ما يقال عنها تابلوه مرسوم بريشه فنان يمكن أن تعلق ويزين بها المكان
قلت الرواد لها قليلون وكان يجب ان يكون الاقبال اكثر من ذلك
فعللت لحضرتك السبب
الاساسى فيما وراء عدم نهم هؤلاء الاعضاء لروائع عملك التى تهزنى من القلب بعنف
لانى بالفعل عاصرت هذا الزمن
انا حزينه من الاعضاء الى مش بيتمتعو بهذه الكتابه وهذا التصوير الرائع المضنى فى كتابته
أردت أن افسر لحضرتك هذه النقطه ليس الا
وأتمنى ألا تفهمنى بغير ذلك
لحضرتك ومجهودك وقلمك وتعبك كل الاجلال ولي عظيم شرف قراءه اعمالكم
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08/03/2009, 19h55
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: الدكتور عبد الحميد سليمان..البطل .. الي الأخت الكريمة مدام ناهد

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات عليكم آل البن جميعا
00أختاه اشكر لك عظيم اهتمامك ومخلص نصحك وطيب مقالك00وحقيقة الأمر ان ما يسترق عيون وقلوب الكثيرين من القراء في زمننا هذا هو التابوهات المحرمة والخوض في العلائق المتردية والتعري الفكري ان صح التعبير فالجمهور يشغله من الهم اليومي ما يجعل القراءة محاولة للترويح عن النفس واستراحة لها من شائك الأيام
فكيف لهم ان يضيفوا هموما الي همومهم00 لقد اوسعتهم ايامهم وأهلها كيدا وأوغلت فيهم ظلما وضغنا فغدوا احوج الي تسلية وتفريج عن الهموم والمستكنات منهم الي من يفجعهم بآخرين يرونهم مثلهم رأي العين ويخالطونهم ويشاركونهم مصيرهم وطعامهم وشرابهم وقهرهم واحباطاتهم00فلا تبتأسي يأختاه وترفقي بنفسك 00أما انا وامثالي ونظرائي وشركاء دربي فعلينا ان نمضي في طريقنا الذي قادتنا اليه ثقافتنا ودورنا قدما00ووجملة القول ان ما أفسدته سنوات وعقود من التدني وما فعلته بالناس لا يمكن علاجه الا بجهد مخلص عميق صبور00لك شكري وخالص تقديري ووافر احترامي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09/03/2009, 05h46
الصورة الرمزية عفاف سليمان
عفاف سليمان عفاف سليمان غير متصل  
اخـتـكـم
رقم العضوية:384752
 
تاريخ التسجيل: février 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,424
Cool رد: الدكتور عبد الحميد سليمان..البطل .. الي كل مستظل بهذه الدوحه

السلام عليكم ورحمه الله
بعد صباح الخير
كل سنه وحضرتك بخير بمناسبة مولد الهدى
دكتورنا الاديب
جميل أن نكن لمن نحب أو لبعض الاشخاص لهن المشاعر الجميله
أو عرفان بجميل....أو أن نكتب عنهم حتى يعلم الناس
كيف ضحوا باوقاتهم وحياتهم حتى يستطيعون
أن يحصلوا على لقمة العيش بالكد والالم والعذاب
والحرمان من ذويهم من الاهل والاحباب
بسفر طويل لا يعلمون متى يعودون وماذا يرزقون
فلانك عرفتهم وأحسست بهم وبمعاناتهم
أردت أن تكتب عنهم وتوصل معاناتهم للناس
وهانحن نقرء ما كتبت
وليس لان حضرتك كتبت عن عالم فقير
أو ناس يعيشون يومهم بالكاد
أن تكون حضرتك مثلهم
فنحن نقرء ونعلم أنك كاتب
ولست صاحب المعاناه
لك منى كل التقدير والاحترام
وكل سنه وحضرتك طيب
اختك عفاف
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11/03/2009, 17h05
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: الدكتور عبد الحميد سليمان..البطل .. الي الأخت الكريمة عفاف سليمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة 00الأستاذة عفاف00تحية من الله طيبة مباركة لك ولكل احبائك وأعزائك ولأولئك الذين يستظلون بهذا المنتدي الوارف الهادف00أختي الكريمة أشكر لك كريم اهتمامك ورقة احاسيسك ونبل أخلاقك00وحقيقة الأمر يا أختاه أن الانتماء الي اولئك الأعزاء من المهمشين والبسطاء ,الذين ينكرهم الكثيرون من بني جلدتهم ووطنهم وينكرون عليهم حتي حق الأنين والبوح باشجانهم00الانتماء اليهم شرف في تقديري لا أدعيه وأقسم يا أختاه انني غبطتهم صغيرا علي دفيئ مشاعرهم وعلي بساطة أحلامهم وعلي مسكنتهم وألامهم وكدت اتمني ان اكون مثلهم00وحينما اتسعت مداركنا الثقافية والمعرفية والأخلاقية والدينية وجدنا ان لديهم من التجارب الانسانية وموجبات الالم ما يلزم مجتمعنا ان يلتفت اليهم ولا يزدريهم او يختزلهم ووجدنا ان الحاحا نفسيا وثقافيا ودينيا يلح علينا ان نكتب عنهم وراعنا وادهشنا وشاقنا ما خبرناه وشغفنا به من ادراك كبار الكتاب المصريين والعرب وغير العرب لما انتهت اليه رؤانا وافكارنا00وأقسم لك ياختاه ان مدامعنا سالت مع شخوص اديبنا الفذ العميد الدكتورطه حسين وهو يتلظي بالنار حين كان يكتب ويرسم وينبه الي اولئك البؤساء ويحذر من تجاهلهم في روائعه (المعذبون في الأرض-وشجرة البؤس00 ودعاء الكروان 00الخ)ولم يكن محمد حسين هيكل ويحي حقي وسعد مكاوي وحسن محسب ومحمود البدوي وعبد الرحمن الشرقاوي ونجيب محفوظ ثم يوسف القعيد وجمال الغيطاني ويوسف أدريس الا حملة لنفس اللواء الذي حمله عميد الأدب العربي وهانحن نلهث في سعينا الدؤوب الثقيل الذي تصطرع عليه آلامنا وهمومنا الشخصية مع عبئ الاحساس بالدور الواجب اللازم الي الاسهام بشحيح وساذج ما نكتب في هذا المضمار00الأخت الكريمة انها قضية كبيرة ومسألة جد خطيرة وأدعوك الي قراءة اهداء الدكتور طه حسين الذي اراه رسالة نذير تطرح نفسها الآن مجددا بعد ان كانت نبؤة صادقة لثورة يوليو ,يقول في تعبير جامع شامل فلسفي يحتاج في تحليله الي تسويد كتب ومقالات عديدة واسعة(اهداء00الي الذين يؤرقهم الشوق الي العدل والي الذين يؤرقهم الخوف من العدل)00أدعوك اختاه الي استكناه المعاني والنذر الجبارة التي كان يعنيها وعودة نفس المشكلة لتطرح نفسها مجددا, كأن لم يكن بين الحجون الي الصفا انيس00 ولم يسمر بمكة سامر00علي حد تعبير شاعر عربي قديم00وأذكرك يأختاه ان التاريخ للأسف يعيد نفسه ورحم الله من قال أن التاريخ لا يعيد نفسه الا علي المغفلين والمغفلين تعني الغافلين او المتغافلين وكلاهما بين ظهرانينا نراهم يسدون علينا أقطار الأرض والسماء00 ويكادون يعدون علينا أنفاسنا,أختاه لن أطيل عليك أكثر من هذا وان بقي شكري لك وأملي ان تهوني علي نفسك فمثلي ينوء بحمل ثقافته ودينه ولا يملك دورا ولا عونا يمكن له أن يقدمه سوي الكتابة00 ثم الكتابة فالكتابة00ولك خالص شكري وتقديري وأطيب أمنياتي
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h32.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd