الخلق تاهت فى السكك ...
و أنا وسطهم تايه كمان
عينى على كل الطرق ...
ماهى خطوتى مالهاش مكان
و من الشمال زى اليمين ...
كل الطرق مافيهاش أمان
و الحيرة فى السكة رفيق
طول الطريق .. غير اللجان
و الناس عنيها مغمضة ..
بينفثوا عن كبتهم بالفضفضة
و المضمضة ...
بكلام يعبر عن ألم
و عن المهانة و الهوان
و الناس يفرَّحها أمل ..
يادوب أمل
يستقووا بيه على المرض
و على الزمان
بس الأمل فى بلدنا دايما يتسرق
و العشق قلبه يتحرق
و إن يوم غرق
تنهش فى لحمه كل أنواع الحيتان
و إن يوم صبر عالِّلى حصل
بيبقى صبر بدون أمل ...
زى الجمل
مجبر على شيل الحمول
و الصبر ده طبع الإبل
و البال طويل
لحد لما يفيض بدال الكيل
فى عمره ألف كيل
ينفض بكل الهمة
من فوق الكتاف
حمل الهوان
و الأصل و المعدن يبان
و مدد يا صوت الشعب
يا لحن الخلود
مدد يا ناس …
يا معجونين بالطين
من الأرض الولود
آن الأوان
فينك بقى
يا حلم أحلام الصبايا
الفلاحات و العاملات
حتى بنات الجامعات
حتى البغايا
فينك بقى
يا زينة الجدعان
يا أسمر م الشَّقَى
إظهر بقى
كل البلد تنده عليك
كل البنات حالفة ما تفرد شعرها
إلا فى يوم الملتقى
حتى عصافير الشجر
نسيت نشيد الشقشقة
إظهر بقى ... فوق الحصان
صدقنى كل الناس
بتصرخ فى الفضا ...
بعد الزمان اللى إنقضى ... آن الأوان
يا رب يا رب القضا ... إئذن بقى
إنه يكون آن الأوان
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس