مؤتمر الموسيقى العربية الأول القاهرة 1932
برعاية من الملك فؤاد الأول ملك مصر وبإشراف معهد الموسيقى الشرقي ، انعقد بالقاهرة مابين 14 مارس / آذار و3 أبريل / نيسان من سنة 1932 الموافق 1350 هجرية مؤتمر الموسيقى العربية الأول ، حضرت المؤتمر نخبة مختارة من الموسيقيين العرب والأجانب ومستشرقون إنجليز وألمان وفرنسيون ووفود ومندوبون من بعض الأقطار العربية كالعراق والكويت واليمن وتونس والجزائر وسورية ولبنان والمغرب بجانب تركيا .
شكل المؤتمر سبع لجان فنية هي:
1- لجنة المسائل العامة ؛
2- لجنة المقامات ؛
3- لجنة السلم الموسيقي ؛
4- لجنة الآلات ؛
5- لجنة التسجيل بالفونوغراف ؛
6- لجنة التعليم الموسيقي ؛
7- لجنة تاريخ الموسيقى والمخطوطات .
ناقش المؤتمر أهم مشكلات الموسيقى العربية وقضاياها ، وأجمع كل الباحثون أن هذا المؤتمر كان أهم مؤتمر للموسيقى العربية في العصر الحديث ، سجلت شركة غراموفون للأسطوانات 150 أسطوانة للمؤتمر، لتكون مستندات محفوظة تحتوي على ما يمكن جمعه من فنون الموسيقى والغناء العربي ، فأتيح توثيق أعمال عبده الحامولي ومحمد عثمان و سيد درويش ، ومن أحداث المؤتمر أن الموسيقي اللبناني وديع صبره قدم بيانو معدل لتأدية المقامات العربية ، فاختبره محمد عبد الوهاب وأم كلثوم بغنائهما ، وحكما بعدم صلاحه ، من النقط التي احتد بشأنها النقاش مسألة السلم الموسيقي العربي و الربع تون وقد ترك المؤتمر الحكم النهائي للموسيقين المبدعين ، وللمؤلفات الموسيقية ، في شأن صلاح الآلات والوسائل والأساليب الموسيقية ، وفقا لتطور طبيعي يحترم خصائص الموسيقى الشرقية وعناصرها وروحها ، فأثبت تطور الموسيقى العربية في السنوات التي تلت المؤتمر ، أن التطور لم يكن بحاجة إلى مسخ شخصية الموسيقة العربية وتشويه مقاماتها ، ويبقى خلود هذا المؤتمر إلى اليوم راجعا إلى أنه طرح وناقش واتخذ قرارات في قضايا لاتزال هي قضايا الموسيقى العربية المعاصرة : كيف يستفاد من الآت الموسيقى الغربية ومتى ؟ كيف يخطط للتربية الموسيقية ؟ كيف تصنف وتحفظ الموسيقى العربية ؟
ترميز المساهمة : حرف الميم / حدث