* : عزت عوض الله (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : oldisgold - - الوقت: 13h38 - التاريخ: 28/04/2024)           »          حســن غنــدور (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 12h50 - التاريخ: 28/04/2024)           »          محمد أحمد(20 جانفي 1930 - 8 جانفي 2016 ) (الكاتـب : ramzy - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 12h02 - التاريخ: 28/04/2024)           »          د. صالح المهدي 9 فيفري 1925- ١2 سبتمبر 2014 (الكاتـب : الشاذلي الفلاح - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 11h55 - التاريخ: 28/04/2024)           »          مجموعة الاذاعة التونسية (الكاتـب : امحمد شعبان - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 11h51 - التاريخ: 28/04/2024)           »          أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h29 - التاريخ: 28/04/2024)           »          الفنان الراحل صالح الحريبي 1945-2016 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 17h28 - التاريخ: 27/04/2024)           »          20 يونيو 1963م دار سينما قصر النيل (( حسيبك للزمن _ حيرت قلبي معاك )) (الكاتـب : مروان ٱشنيوال - آخر مشاركة : ابوملاك - - الوقت: 17h22 - التاريخ: 27/04/2024)           »          الفنان عبدالمجيد حقيق (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبدالمجيد حقيق ملحن و مطرب من ليبيا (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > ليبيا > الدراسات والبحوث الموسيقية في ليبيا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 23/05/2009, 19h13
زياد العيساوي زياد العيساوي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:185298
 
تاريخ التسجيل: mars 2008
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
العمر: 50
المشاركات: 268
افتراضي مراجعة في المنجز الغنائي للفنان أحمد فكّرون

بدأ الفنّان ' أحمد فكّرون ' مشواره الفنّي الفعلي في سنة 1975 - بإصداره لشريطه الأول ، الذي تعنوَّن باسم أولى أغنياته ( أوعدني ) في إحدى العواصم الأوربية ، و منذ ذلك الحين و إلى حيننا الراهن ، و بإجراء عملية حسابية يسيرة ، سنتبيّن أنّ عمره الفنّي ، قد وصل إلى عامه الرابع و الثلاثين ، داعياً المولى له و لكم بالعمر المديد و السعيد ، و بالتحري عن عدد الأشرطة ، التي أصدرها خلال هذه المدة ، سنكتشف أنها بلغت ستة أشرطة و كفى ، فبعد إصداره لشريطه المذكور ، اتـّبعه بشريطه الثاني ( شوارع المدينة ) في سنة 1982 - ثم شريط ( كلمات حب ) في عام 1986 - و بعد انتظار لمدة أربعة أعوام ، ألحقه بشريط ( انتظار ) ثم اعتكف دهراً ، حتى أنتج شريط ( سندباد ) في عام 1996 - و أخيراً و ليس أخراً ، و منذ ما يناهز الخمس سنوات ، اتـّحفنا و شنّف أسماعنا بشريط ( عيون سالمة ) الذي حمل اسم إحدى أغانيه ، التي كتبها شاعر المحكية ' الصيد الرقيعي ' التي يقول في بعض مقاطعها :

فـ الليل .. في نجوى الغريب و شوقه
فـ الحزن .. في ارعود الشتا و ابروقه
تخطر عليا سالمة
و نشتاق لصمت عيونها
* * *
فـ الحب .. فـ أنفاسه.. فـ نبض عروقه
فـ الياس .. و أوصال الأمل محروقة
تصعب عليا سالمة
و تصعب دموع عيونها
* * *
عيون سالمة تذكار
على جبين غيمة عاشقة
عيون سالمة أشعار
في خيال ليلة بارقة
عيون سالمة أسرار
فـ أحضان نجمة امفارقة
عيون سالمة أقدار
فـ أحزان مركب غارقة
* * *
عيون سالمة تذكار
فكرة وشمعة ساهرة محتارة
عيون سالمة أشعار
و أحلام نخلة شامخة جبارة
عيون سالمة أسرار
شباك معبد شاحبات أنواره
عيون سالمة أقدار
عنقود موجة عاتية مغيارة
* * *
سحر الوجود و مصدره و مصيره .. عيون سالمة تحكيه
و بعد الفضا و حيرته و تحييره .. عيون سالمة تخفيه
حلم النسيم و صحوته و تكديره .. عيون سالمة تواريه
و إجلال البحر و رهبته و هديره .. عيون سالمة تجاريه
* * *
فـ عيون سالمة يبني العز أسوار
عليها أبراج امحصنة وعنيدة
فـ عيون سالمة يرسم الظل أشجار
و تطلع سنابل واعدة و جديدة
فـ عيون سالمة تهاجر اطيور وأنهار
و تقصد اشطوط املونة وبعيدة
* * *
و ممّا يُلاحظ على كلمات هذه الأغنية ، كما قرأتم بأعينكم ، أنها نُظـِمت على أوزان الشعر المحكي لا الغنائي ، و قد أبدع الفنان ' أحمد فكّرون ' في تلحينها و أدائها ، لصعوبة تلحين هذا النمط الشعري ، حتى جعلها تظهر بطابع يتباين عمّا هو مسموع من غناء في حينه ، و لم تألفه الآذان ، فيما تسمع و سمعت من غناء سابق ، و أتوقع أنْ يحمل مقبل الأيام أنباءً - سارة بالطبع - عن إصداره لشريطه الجديد ، الذي طال انتظارنا له ، لمضي فترة لا بأس بها عن أخر منجز غنائي قدمه لمحبيه .
أحمد فكرون
و قد احتوت هذه الأشرطة الستة - فضلاً عن بعض المقطوعات الموسيقية - من الأغنيات ، ما مجموعه ( 56 ) أغنية ، بحسب ما أحسبُ ، لأنّ ثمة أغنيات أخريات ، لم يُعِد الفنان ' أحمد فكّرون ' طرحها ، بعد نفادها من السوق ، و لست أذكرها ؛ و هنا أدعوك عزيزي القارئ ، مرةً أخرى ، لإجراء عملية حسابية ، هي في مقدور الجميع ، لتتعرف من خلالها على معدل إنتاج الأشرطة ، و كذلك معدل الأغاني بالنسبة للفنان ' أحمد فكّرون ' فإذا قسّمت عمره الفنّي على عدد أشرطته بهذه الكيفية : ( 34 / 6 ) ستحصل على الرقم ( 5.6 ) و وحدته ( السنة ) أي بتوضيح أكثر ، أنه يصدر شريطاً كل خمس سنوات ، على وجه التقريب ، من دون أنْ نرفع الكسر ، فيصبح معدل الإنتاج لكل ست سنوات ، بدلاً من خمس سنين ، كي لا نبخسه حقه ، أما معدل الأغاني ، فسنقوم بما قمنا به منذ قليل ، مع جعل بسط العملية الفائتة الإجراء ، مقاماً لعمليتنا هذه ، فتصبح على هذا النحو : ( 56 / 34 = 1.6 ) أغنية ، أي بقصد أكثر دقة ، أنه يصدر ما يقارب الأغنيتين في كل عام ، و من هذه النتائج الحسابية ، تصل عزيزي القارئ ، إلى قناعة ٍ لا ريب في أنني أوافقك عليها ، مفادها أنّ معدل إنتاج الفنان ' أحمد فكّرون ' ضئيل جداً ، لجهة الأشرطة ، و من ثم ، من حيث الأغنيات ، لأنّ بزيادة إحداها تزداد الأخرى ، تبعاً لذلك ، و هذا أمر معروف

الصيد الرقيعي
هذا إذا ما أجرينا مقارنة ً بينه و بين غيره من فناني اليوم و الأمس القريب ، أي الذين بدؤوا الغناء في الثلاثين سنة المنفرطة ، فأقل هؤلاء إنتاجاً ، نراه يصدر سنوياً ، شريطاً واحداً ، و قد لا يكتفي به ، حيث يقدّم حفلات ساهرة على مدار السنة في الداخل و الخارج ، و أغنيات أخرى متفرقة ، مع غيره من مغنين و مغنيات ، في شكل ( دويتو ) أو ( ديالوغ ) .
و في مسألة العمر الفنّي و معدل الإنتاج ، يكمن معيارٌ تقليدي ، لكنه مهم جداً ، لتقييم أداء أي فنان ، إما بالإيجاب أو بالسلب ، فعربياً ، عادة ً ما كان يُنظرُ إلى الفنان المُقـِّل في إصداراته الفنية ، إلى أنه فنان ، ليس في سويّة فنية طيبة ، كي تضعه على صدارة التمايز الفنّي ، بل إنه - و الحال كذلك - لا يستطيع حتى أنْ يدخل في مضمار التنافس مع زملائه الفنانين ، و هذا أمر بديهي ، لأنّ عليه أنْ يكون حاضراً على الدوام بأعماله الجديدة ، لئلا يُستثنى من أي تنافس شريف ، من شأنه أنْ يوصله إلى رضى المستمعين عنه ، الذين يُقبـِلون بالدرجة الأولى على كل ما هو جديد و جيد ، و المقـِّل من الفنانين ، إذ يصبح جليس الظل راكناً إلى الراحة ، و بعيداً عن جمهوره ، غالباً ما تنصرف عنه الأسماع ، و لا تعود تتـّذكره و لا تذكره إلا في حديث الذكريات ، و إنْ كان يحوز ملكات و مقومات المغني المتمكن ، ففي تاريخ الأغنية العربية المعاصرة ، عُرف عن بعض المغنين ، امتلاكه لملكات الغناء ، مثل الفنّان المصري ' عادل مأمون ' غير أنه كان مُقلاً في إنتاجه ، ما جعل الجماهير تستبعده من محيط دائرة التنافس – مع أنّ لديه أكثر من مئتي أغنية - مع الفنانين الذين كانوا يتمتعون بغزارة في الإنتاج مثل ' فريد الأطرش ' و ' عبد الحليم حافظ ' و غيرهما من منافسين ، وصل الرصيد الغنائي للواحد منهم إلى ما يفوق خمسمئة أغنية ، و هذا ما جعلني أصل إلى رأي مهم ، لا يصل إلى التأصيل و التنظير الفني ، فبعد دراسة مستفيضة في المنتج الغنائي لكبار الفنانين العرب ، وجدت بالمصادفة السمعية ، أنّ أغلبهم ، كان يصدر في الغالب الأعم ، عشرين أغنية سنوياً ، لا أكثر و لا أقل من ذلك .

عادل مأمون
أبدأ هذه الفقرة بختام الفقرة السابقة ، و بهذه المشاكلة اللغوية ، فإذا كانت ' الكثرة تغلب الشجاعة ' كما نقول نحن الليبيين ، فإنني أرى غنائياً ، بأنّ ' الغزارة الرديئة لا تغلب الملكة الفنية ' مع أنّ غزير الإنتاج من الفنانين ، يكون دوماً أقرب إلى المستمع ، ممّن هو يفوقه فنياً ، و ليس أدل على ذلك من ، أنّ غربان الملاهي الليلية ، حاضرة أسماؤهم لدى المشاهد و المستمع أكثر من أي مبدع حقيقي ، لكنّ الناس تنصرف عنهم ، إذا شاءت التطريب ، و سل عقلك من هي حاضرة اليوم أكثر لدى الناس ، و خصوصاً من الجيل الجديد ، هل هي ' هيفاء و هبي ' أم السيدة ' فيروز ' ؟ و هنا لست أضع لومي على السيدة ' فيروز ' لأنها أغزر و أجود إنتاجاً من الأولى ، لكنّ الإعلام هو من أتاح الفرصة لمن هي في مثل الأولى و شبيهاتها من حسناوات الغزو الفضائي المتلفز - اللاواتي اتخذن الغناء كواجهة ليطلن من نافذتها على المشاهد لأجل مرام ٍ أخرى ، الله يعلم كنهها - ليعلين على الجميع ، و حقيقة ً لست أعي ما سبب حنق من له صلة بالأغنية العربية و كذلك من العامة ، من غزو الموجة الهابطة أو الساقطة للأسواق ، و اكتساحها عالم الأغنية ؟ ألا يكفيهم ما تركه الرواد الأولون من فنون غنائية متنوعة ، فإذا حسبنا بطريقة عشوائية ، ما أورثه لنا عشرة من الفنانين الفطاحلة ، بناء على المعدل الذي تركناه بعاليه ، سنجد أنّ بحوزتنا ما لا يقلُّ عن خمس ألاف أغنية ، أجدها كافية لصدِّ هذا الزحف الهمجي ، لما تضخه هذه القنوات من سموم و تخريب للذوق العام ، و ما ينتجه أغلب مطربي هذا الزمن من موسيقا ، هي الأقرب إلى فنون الشعوذة التي لا يفلح مبتدعها ، و تتبخر و تتطاير على نحو أسرع من أي مائع سائل ، بفعل النار .
صحيح أنّ الفنان ' أحمد فكّرون ' نجمٌ عالمي ، لكنه عربي الانتماء و الهوية ، لذا لا أجد بأساً ، في أنْ أخضعه لهذا المحك الفني المتعلق بإنتاجه ، لنرى إلام سنصل بعد حين ؟ فهو و كما أسلفت الحديث ، فنانٌ مُقـِّـلٌ في الإنتاج إلى حذٍّ بعيد ، و يمكن أنْ يكمن ذلك ، في أسباب أجهلها ، أو أخرى أتوقعها ، كأنْ يكون أهمها ، عدم وجود المنتج الذي يتعامل بحرفية فائقة مع أعماله ، و يعي قيمتها الفنية لجهة الدعاية و اختيار التوقيت و الظرف المناسبين لإذاعتها و إنزالها إلى الأسواق ، و ما إليها من حيثيات أخريات ، قد لا تهم تفاصيلها القارئ ، الذي هو بالقطع مستمعٌ ، إلا أنّ أعمال الفنان ' أحمد فكّرون ' و على الرغم من قلتها ، ما تزال إلى الآن حاضرة في وجدان المتلقي ، ذلك أنه – و كما أتصوَّر – قد وضع في حُسبانه من البداية ، ضرورة أنْ يُقدَّم العمل الغنائي ، الذي يمتلك من مقومات البقاء و الاستمرارية ، ما يجعله يصمد في وجه التقادم ، و ذلك باختياره للحن الحميل و الكلمة المُعبِّرة و التوزيع الموسيقي الذكي ، و هذا ما أحسُّ به كلما أنصتُ إلى أعماله ، فأشعر بأنها صدرت حديثاً ، على الرغم من تكرار استماعي إليها طيلة الفترة التي تلت إصدارها ، فهو و إنْ تأخر في طرح أعماله الجديدة و قلـَّـل من وجودها ، فذلك – و كما أخمّن – أنه يدرك بأنّ قديمه ما فتئ يحوز إعجاب المتلقي ، و باقياً في ذاكرة الأجيال ، و لو ضؤل عدده ، لكونه منذ انطلاقته الأولى و حتى اليوم ، ما أنفك يحرص على المبدأ الغنائي الذي رفع شعاره بذاته ، فهذا ما تيقنت به من خلال استماعي إلى أعماله الأخيرة ، التي لم يضمها شريطاً بعد ، لكني أنصت إليها بشكل مفرد ، مثل أغنية ( موش كفاية ) و ( سلفني القمر ) و ( يا صاحبي ) و ( النورس ) فما يزال شعار التميُّز و الجدِّ و التجديد ، في كلماته و ألحانه و صوته و أدائه ، خفاقاً و عالياً مثلما علو صوته في لحظات الجواب الصوتي الذي عرفته به ، و كعهدي به ، و هو في أوج شبابه.
ــــــــــــــــ

زيـاد الـعـيـسـاوي
Ziad_z_73@yahoo.com
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 13h38.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd