أعود اليك ما أصفاك عودا!
ورودك دائما تبقى ورودا
أتوق اليك بعد النأي شوقا
فلا هجر بذاتي او صدودا
أعود اليك أواب لأصل
فلم يبرح مسافر ان يعودا
فما أحلى لقاء بعد هجر
و ما اشقى التجافي و الصدودا
و ما أحياك بعد ذهاب عمر؟
وما أقصاك عن دربي بعيدا ؟
بحورك راقدات في خيالي
غدت ريشاتها تجفو الرقودا
أتذكر كم حضنتك في شبابي
أغازلها فتطلبني المزيدا
تهيم به فتحفظه كتابا
و يزهو يومها فرحا و عيدا
تأدبنا بظلك وانتهلنا
فما ابقينا (قيسا) او( لبيدا)
و (شوقي) جاء بالبيداء يطوي
بليلاه فأهداها القصيدا
و أسقانا(بشارة) من يديه
دموعا قد أذاب بها جليدا
و(جيكور) التي ولدته (بدرا)
عن الوجدان لم يبق بعيدا
(أبو القاسم) فدائي المعاني
على الخضراء لم يجن الحصيدا
فذكرني فقد أسهو لأني
أعود اليك مولودا جديدا