زارني بالامس امسي
بعد دهرٍ من غياب
فتراءى لي كظلٍ
لاح طيفاً في الضباب
شاحباً يسري بهمس
متعباً رثَّ الثياب
فيه مني بعض نفسي
آه يا قهر الغياب!
كم مضى منذ التقينا،
في سويعات الشباب؟
بعضُ عامٍ او يزيد!
ما عسى نفع الحساب؟
قال: حقاً لا يفيد
انما العيش التباب.
قلت: يا ليلي وشمسي،
مالذي أبطاك عنَّا؟
فدنى مني واحنا.
وتلاشى كالسراب.
قلت يا عمراً تولى
موقدُ الايام اغفى
وشتاء الدهر آب
عمرنا في النار اضحى
ذرةً فوق التراب.
سيعود الامسُ حرا
وسمائي والسحاب.
يا سكون الصمت قل لي
هل على الايام ان جارت
عتاب!
ح.ح.