نشب بين أم كلثوم والشيخ زكريا خلاف ماديٌ منشؤه مطالبته بمستحقاته من مردودات الإذاعة المصرية وطبع ألحانه على الأسطوانات .
فرفضت أم كلثوم هذه المطالبة بادعاء أنها تملك منه تنازلا خطيا عن تلك الحقوق.
ولكنها في الحقيقة كانت تسرٌ لبعض مقربيها بأن زكريا محقٌ في طلبه ولكنه يبالغ في ذلك.
فاضطرٌ الشيخ زكريا إلى رفع قضايا ضدها في هذا الغرض لدى المحاكم المختصة.واستمر التخاصم 13 سنة إلى أن وصلت عند الاستئناف إلى قاض كان يعشق صوت أم كلثوم وألحان زكريا.فألقى بأوراق القضية جانبا ووقف يخاطب الحاضرين ويذكٌرهم بأمجادهما وأفضالهما مبديا حزنه لما أدٌى إليه تخاصمهما من خسارة وحرمان للمستمع العربيٌ.ثم التفت إليهما ورجاهما بإلحاح العودة إلى بعضهما.
فاندفع الشيخ زكريا يقول للقاضي: ( لا الفلوس بتدوم ولا الشتيمة بتلزق وأنا لا أقدر على مواصلة التقاضي مع أعزٌ فنانة إلى نفسي. )
وبكى الشيخ وبكت أم كلثوم.وصفٌق الحاضرون لينتهي أشهر خصام فنٌيٌ على الإطلاق.