* : فيصل سيد محمد النوري (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h26 - التاريخ: 19/04/2024)           »          عايدة بوخريص (الكاتـب : غريب محمد - - الوقت: 16h36 - التاريخ: 19/04/2024)           »          ع الأصل غني (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 14h27 - التاريخ: 19/04/2024)           »          الفنان محمد جولو (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 14h16 - التاريخ: 19/04/2024)           »          أحمد أفندي المير (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 13h16 - التاريخ: 19/04/2024)           »          طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : تراحيب - - الوقت: 11h02 - التاريخ: 19/04/2024)           »          الفنان حامد النعمة (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 08h57 - التاريخ: 19/04/2024)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : كويتى - - الوقت: 07h07 - التاريخ: 19/04/2024)           »          محمد ثروت- 25 مارس 1954 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 01h00 - التاريخ: 19/04/2024)           »          علي الحجار- 4 إبريل 1954 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h36 - التاريخ: 18/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > كتب ودراسات موسيقية

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 16/01/2006, 09h51
AshourKing
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي كتاب موسوعي يوثق تاريخ الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب

القاهرة (رويترز) - في رحلة مع الغناء امتدت لأكثر من ستين عاما استطاع محمد عبد
الوهاب أن يجرب معظم الأشكال الموسيقية في ألحان تلائم المساحات الصوتية لكثير من المطربين العرب سواء من خلال قصائد فصحى أو أزجال عامية اضافة الى ما تغنى به هو نفسه.
ويسجل كتاب عن عبد الوهاب صدر بمصر ضمن (موسوعة أعلام الموسيقى العربية) أنه مجَد كثيرا من الحكام العرب عبر قصائد لا تقل حرارة عن أغانيه الوطنية في نهاية الاربعينيات ومنها (فلسطين) التي كتبها الشاعر المصري علي محمود طه ويقول مطلعها "أخي جاوز الظالمون المدى - فحق الجهاد وحق الفدى".
وأدى عبد الوهاب الذي حمل لقب (مطرب الملوك والأمراء) أغنية (فلسطين) عام 1949 بعد عامين من أغنية كتبها الشاعر المصري صالح جودت ومدح فيها عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية وملك مصر السابق فاروق معا قائلا:
"يا رفيع التاج من آل سعود - يومنا أجمل أيام الوجود - موكب الخير من البيت العتيد - جاء يختال على النيل السعيد - أنتما عرشان في ظل الكتاب - جمعت قلبيهما روح الاله - أنت والفاروق للشرق منى - وعلى كفيكما أحلامنا."
وكانت (يا رفيع التاج) أول أغنية تبثها الاذاعة السعودية بعد أن كانت برامجها تقتصر تقريبا على إذاعة سور قرآنية.
وصدر الكتاب في مجلدين يضمان 733 صفحة كبيرة القطع عن دار الشروق بالقاهرة ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية ضمن "المشروع القومي للحفاظ على تراث الموسيقى العربية" الذي تديره ياسمين ماهر عبد النور.
والكتاب الذي أعدته ايزيس فتح الله حلقة في (موسوعة أعلام الموسيقى العربية) وصدر منها العام الماضي ثلاثة كتب عن أم كلثوم وسيد درويش وسلامة حجازي.
ويسجل الكتاب أن عبد الوهاب الذي اعتزل الغناء في الحفلات العامة تقريبا منذ عام 1933 ظل يغني لبعض الحكام العرب حيث لحن وغنى نشيد (عرش وشعب) تحية لملك المغرب الراحل الحسن الثاني. كما لحن وغنى في السبعينيات أغنية (أجمل عروسين) التي كتبها شاعر العامية المصرية حسين السيد وسجلها عبد الوهاب "باستوديو 46 بالاذاعة بمصاحبة الفرقة الماسية بمناسبة زفاف احدى بنات الامراء العرب.. خالد ولميا."
وغنى عبد الوهاب عام 1962 نشيد (بلدي أنت) من تأليف الشاعر المصري كامل الشناوي "إهداء لإذاعة الكويت... لحن أناشيد لكل من المغرب وليبيا والامارات وعمان والاردن والسعودية والعراق ولبنان."
وتوفي عبد الوهاب عام 1991 عن أكثر من تسعين عاما حيث لم يتثبت باحث من التاريخ الحقيقي لميلاده وان رجح كثيرون أنه يدور حول عام 1900.
وكان عقد الخمسينيات الأكثر غزارة في أعماله العاطفية والحماسية أيضا ومنها أغان أداها أو لحنها لغيره من المطربين يدور معظمها حول الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مثل (يا جمال النور والحرية) و (ناصر كلنا بنحبك) و(شعب وجيش) و(بطل الثورة احنا معاك) و(عاش الجيش المصري) و(الوطن الاكبر).
وواكبت أعمال عبد الوهاب نبض الحالة العربية. فبعد حرب 1967 التي هزمت فيها الجيوش العربية واحتلت اسرائيل أراضي عربية في فلسطين والاردن وسوريا إضافة الى شبه جزيرة سيناء المصرية لحن أعمالا منها قصيدة (طريق واحد) التي غنتها أم كلثوم من تأليف الشاعر السوري نزار قباني ويقول مطلعها "أصبح عندي الآن بندقية".
ويؤرخ الكتاب لكل ما يخص عبد الوهاب حتى يظن القاريء أنه كان أشبه بمدفعية موسيقية جاهزة للانطلاق نحو أي هدف باتساع الموهبة والمساحة الصوتية بين فيروز وأم كلثوم من ناحية وصولا الى فناني الاداء الشعبي الفردي (المونولوج) مثل محمود شكوكو واسماعيل ياسين وسعاد مكاوي من ناحية أخرى.
وأشار الى بروز عبد الوهاب منذ عام 1926 حين أسندت اليه منيرة المهدية أشهر مطربات تلك المرحلة استكمال تلحين مسرحية (كليوباترا ومارك أنطونيو) التي مات سيد درويش قبل إنهاء تلحين أغانيها. وفي تلك الفترة تبناه أمير الشعراء أحمد شوقي الذي كان أبا روحيا له وخصص له في بيته غرفة أطلق عليها (عش البلبل).
وسجل الكتاب أن عبد الوهاب أدى بصوته نحو 42 بالمئة من الاغاني التي لحنها في حين كان عبد الحليم حافظ صاحب النصيب الاكبر من تلك الالحان متقدما على نجاة الصغيرة وليلى مراد.
أما فيروز فكان لها نصيب أصغر اذ غنت من ألحانه (سكن الليل) من تأليف جبران خليل جبران و(الى زحلة) المشهورة باسم (يا جارة الوادي) التي غناها عبد الوهاب نفسه عام 1928 من تأليف أحمد شوقي كما غنتها أيضا اللبنانية نور الهدى (1924 - 1998).
ولحن عبد الوهاب 79 قصيدة لشعراء عرب منهم اللبناني جورج جرداق مؤلف (هذه ليلتي) والسوداني الهادي ادم مؤلف (أغدا ألقاك) وغنت القصيدتين أم كلثوم.
كما لحن 95 أغنية خفيفة ذات طابع شعبي لمؤدين اشتهروا بفن المونولوج منهم اسماعيل ياسين وسعاد مكاوي في (البوسطجية اشتكوا) و(سلامات) وفؤاد المهندس في أكثر من مونولوج منها (أنا واد خطير) ومحمد عبد المطلب ونعيمة عاكف في (أعمل معروف يا ابو عود ملفوف) وشكوكو في (يا جارحة القلب بقزازة).
ويشير الكتاب الى شعراء غير معروفين الآن لكن كلا منهم حظي بأغنية أداها عبد الوهاب ومن هؤلاء عبد المحسن بن عبد العزيز مؤلف (لئن طال عمري) وسعد آل سعود مؤلف (أغار من قلبي) وحسين أحمد شوقي (سهرت منه الليالي) التي غناها عبد الوهاب عام 1935 في فيلم (دموع الحب).
وقال فتحي صالح مدير المركز القومي لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي في مقدمة الكتاب ان هذا المشروع يهدف الى "إنشاء قاعدة بيانات للموسيقى العربية يتم فيها حصر أسس وعناصر جماليات هذا الفن العظيم ثم المساعدة في نشر التراث الموسيقى العربي."
ويعنى المركز القومي بتوثيق ونشر التراث العربي بأكثر من لغة في صورة اصدارات ورقية والكترونية ومنها (اسهامات العرب في الفلك.. الاجهزة والمعدات) و(اسهامات الحضارة العربية والاسلامية في العلوم الطبية) و(مصر 1920) و(كنوز الملك توت عنخ آمون).
من سعد القرش
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19/05/2006, 14h54
نشأت السماك
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي Re: كتاب موسوعي يوثق تاريخ الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب

بودي ان اشير لمن يهمه الاطلاع على اعمال الموسيقار عبد الوهاب ان يستمع الى مجموعة محاضرات للمرحوم الاستاذ يوسف شوقي تحت عنوان التاريخ الفني للموسيقار محمد عبد الوهاب . هذه المحاضرات مسجلة على عشر كاسيتات صوتية وهي من اصدار شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات. في هذه المحاضرات تحليل للمراحل التي مر بها عبد الوهاب منذ نعومة اظفاره في تطوير فنه الموسيقي . القاء شيق جدا بصوت صاحب المجموعة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/08/2006, 19h52
adham006
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي كتاب : الموشحات الأندلسية

الموشحات الاندلسية
الكتاب من سلسلة عالم المعرفة - العدد 31
الصادر في يوليو 1980
عن المجلس الوطني للثقافة و الفنون الكويت

تأليف
د. محمد زكريا عناني

كاتب مصري - ولد عام 1936
______________________________
تعريف كامل بالكاتب في الصفحة الأخيرة من الكتاب
كتاب مفيد لكل مهتم بهذا اللون الجميل من فنون الغناء
نسخة كاملة من الكتاب هنا في المرفقات
في صيغة pdf أدوبي بعد فك الملف المضغوط
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf الموشحات الأندلسية.pdf‏ (833.6 كيلوبايت, المشاهدات 3513)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12/08/2010, 11h07
براء السيد براء السيد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:459796
 
تاريخ التسجيل: septembre 2009
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
المشاركات: 86
افتراضي رد: كتاب : الموشحات الأندلسية

أشكال الغناء العربي 2 :-
لقد ذكرنا في الصفحات السابقة بأن هناك 3 أنواع من الموشحات أو لنقل مدارس مهمة له وهي:
1-الموشحات الأندلسية
2- الموشحات الحلبية
3- الموشحات المصرية
ثانيا : الموشّحات الحلبيّة
انتقل فن الموشح من غرناطة في الأندلس الى سوريا ولبنان واستقر في مدينة حلب حيث تطوروازدهر. وقد اتّبع الوشّاحون الحلبيّون في الموشحات الأندلسيّة طريقة غنائها وليس طريقة نظمها، فقطّعوا الإيقاع الغنائي على الموشّحات الشّعرية وعلى الموشّحات الأخرى التي لا تخضع بطريقة نظمها لبحور الشّعر، ثم طبّقوا أسلوب الأندلسييّن في تلحينها. إلاّ أنّهم خرجوا عليها في المقامات بحيث غدت الأدوار مطابقةً في غنائها للحن الغطاء دون الخانة التّي يكون لحنها مخالفًا للحن الدّور الأوّل والغطاء. وبذلك اكتسبت الموشّحات الأندلسية التي لُحّنت بالطّريقة الحلبية كثيرًا من التّحسينات التي أسهمت في تطويرها. وقد ساهم في انتشار وازدهار الموشحات في حلب اهتمام الفنانين في تأليفها ونشرها بين الناس والمهتمين في الشأن الموسيقي عامة في مطلع القرن التاسع عشر. وقد لعب الشيخ علي الدرويش الملحن السوري الشهير دورا رائعا في حفظ هذا التراث الجميل حيث دوّن بالنوتة الحديثة عدد كبير من الموشحات.
ولقد طرأت تغيرات حقيقة في طريقة تلحين الموشحات الأندلسية في حلب وبلاد المشرق عموما كما حدث في بلدان المغرب العربي. لقد ابتعد الموشح عن الأسلوب اللحني والإيقاعي عما كان سائدا في الأندلس. يقول الأستاذ محمود الحفني في المجلة الموسيقية: لما اخذت مصر هذه الموشحات سارت فيها على النظام الموسيقي الأندلسي , وحفظت اصوله ونظرياته المكتسبة . غير ان تأثير المقامات العربية والتركية سرعان ما استطاع ان يقود العملية اللحنية للموشح بما تتضمنه من ارباع النغمات فتغير المجرى اللحني للموشح.
ولقد حدث التغييير في النصوص ايضا فزيدت كلمات أعجمية واستحدثت ترنيمات واشكال نغمية لا تزال جارية لحد الآن .. ياللّي أمان .. جانم ..الخ.
يقول البارون رودولف دي لانجيه في تقريره المقدم الى مؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة1932 عن الموسيقى الأندلسية : اذا كان موسيقيو مصر ودمشق وحلب يحتفظون بذكرى الموسيقى العربية –الإسبانية الممثلة في الموشحات ففي المغرب العربي اخذت موسيقى الأندلس كاملة متمثلة بمفهوم موسيقى النوبة وملحقاتها المركبة, التي تسير اي الموشحات على مقام واحد لا يفرّق بينها سوى طريقة اوزانها.

كما أضاف الحلبيّون على غناء الموشّحات نوعًا من الرّقص عُرِفَ بإسم رقص السّماح الذي كان مقصورًا على الرّاقصين من دون الرّاقصات. وبفضل الفنّان الحلبي الشيخ عُمَر البَطش (1885-1950 ) الذي لحّن ماينوف عن المائة واربعين موشحا , تطوّر رقص السّماح فغدت حركات الأيدي والأرجل خلال الرّقص تنطبق مع إيقاعات الموشّحات بحيث يختصّ كلّ إيقاعٍ إمّا بحركات الأيدي وإمّا بحركات الأرجل أو بالاثنتين معًا, كما اختزل زمن الغناء الى ساعة واحدة تقريبا بعد ان كان الغناء يأخذ زمنا قد يفوق الساعتين. وقد وضع الشيخ عمر البطش خانات عديدة لموشحات بدأها ملحنون اخرون امثال الشيخ علي الدرويش. وقد اشتهرت حلب في تلحين الموشحات كما ذكرنا واصبح لها ذاك الألق المتميز كما تألقت مصر في تلحين الأدوار.
يمكننا القول ان بلدان المشرق العربي تقرن الان بالموشح الأندلسي كما تقرن تونس "بالمألوف" والجزائر" بالغرناطي" والمغرب " بالآلة" .
ومن اجمل الموشحات الحلبية من مقام الهزام موشح (لوكنت تدري ما الحب يفعل ..) والشعر للإستاذ مصطفى خلقي وقد لحنه الفنان مجدي العقيلي وايقاعه يوروك 8/6 ويضرب الإٌيقاع مشابها للسنكين سماعي الذي يدور في اطاره معظم الغناء العراقي التراثي( الجالغي) مثل ( حمّل الريل وشال..ولتظن عيني تنام . . .. وربيتك زغيرون حسن ..الخ).
الموشح:
لوكنت تدري ..ما الحب يفعل
بالوصل يوما ماكنت تبخل
ظبي كحيل حلو المحيا
الغصن منه ان ماس يخجل
يامن هواه أضنى فؤادي
كالبدر انت بل أنت اجمل
شرب الحميا منكم حلالي
قم يانديمي نشرب ونثمل
مالي سواكم روحي فداكم
دوما رضاكم والله أسأل
ان كان حبي يقضي بقتلي سلمت امري لله فأفعل

وعندما نتحدث عن الموشح المشرقي لابد من ذكر القدود الحلبية التي اقترن صيتها بالموشح وقد يعتبرها البعض هي هي الموشح.
"القدّ" نوعٌ من أنواع الموشّح، ومن إيقاعٍ صغير كالوحدة 4/2 وايقاعات مرحة سريعة . و يبدأ القد بالمذهبٍ يردّده االكورس ثم يتناوب المطرب معهم الغناء ويتبادلان الأدوار احيانا . وأوّل ما لَحّن هذا اللّون سُمّي بالموشّحات الصّغيرة ولا يجوز أن نطلق عليه إسم "أغنية" بل نقول "قد"، وجمعه قُدود. وكلمة "قد" كلمة حلبيّة تعني "شيء بقدّ شيء" أيّ على نفس القدر. و القُدود خلقت في مدينة حلب السورية وهي بالأصل أناشيد دينيّة في مدح الله والأولياء . ثمّ تحوّلت كلمات المدح الإلهيّة إلى كلمات غزلية ، فجاء الكلام الغَزَليّ بقدّ الكلام الدّيني، لذلك سُمّي بالقدّ. والقدود تغنى كوصلات بذاتها او بعد جولة من غناء الموشحات ولايجوز غناء اشكال الغناء الاخرى معها عدا المواويل بمقامات متعددة.
ومن اشهر المغنين في هذا النوع هو الفنان المتميز صباح فخري و الفنان الدايخ وهو من حلب ايضا والسراج وغيرهم. ومن اجمل ما غنيّ من القدود ( صيد العصاري ياسمك بني... تلعب بالمية ولعبك يعجبني.. ثم سكابا يادموع العين سكابا.. ويامال الشام والله يامالي والكثير الكثير) .
ان الملاحظ في غناء القدود الحلبية انها لم تغنى باصوات نسائية الا ما ندر, وقد يعود سبب هذا الى ان المجتمع الحلبي مجتمع بتقاليد متشددة فلا يستساغ هذا النوع من الغناء باصوات نسائية. ان هذا لا يعني عدم وجود فرق نسائية للغناء هنا اوهناك بل بالعكس فقد وجدت اغاني خاصة بالنساء في حلب ودمشق.

ثالثا: الموشّحات المصرية:
ذكرنا سابقا عن انتقال الموشحات الأندلسية الى المشرق العربي. فقد أكّد وجود هذا النوع من الغناء وخاصة في مصر , وجود اغاني بلدية يغنيها بعض الشبان " الجدعان " وهم يغنون في " الصهبات ".. والصهبات او (الصهبجية) جوقات من الهواة مكونة غالبا من خمسة افراد او اكثر يرأسهم مغن حا ذق بغناء الموشحات الأندلسية يغنونها معه.وكانت هذه المدرسة بزعامة ( سعد دبل ومحمد الحصري)بين اعوام1865 -1890 . وأشهر هذه الفرق كانت في زمن عبده الحامولي1845-1901 ولحد الآن جوقة عبد الحميد الشباشي ثم فرقة الأسطة حسنين المكوجي. يقول الاستاذفكري بطرس في كتابه الموسوم أعلام الموسيقى والغناء العربي عن هذه المدرسة:كان الفنانون ينشدون كلاما غير موزون وكانوا من طبقات عامية تجهل القراءة والكتابة واحترفوا الغناء عن طريق الكبار منهم وهم على شاكلتهم في الجهل..فكانوا يقصدوهم في المقاهي والمحلات العامة ويتلقون منهم الموشحات التي لا وزن ولا معنى لها كالاغنية التي تقول:
جابو رواية من حدا الكسباني
نغزل صمولي للطحال الضاني
ويطلعوا منها الفراخ كتله
زي الجاموس يطرح بلح حياني
وكل بلحةفيها معمل طرشي
وان خمّروها تطلع فول سوداني

الى اخر التحفة الفريدة هذه!!!

غير ان الموشحات هذه لم تطل على هذه الشاكلة والنحو كثيرا , اذ عاد الشبان الذين تتلمذوا على كبارهم من الجهلة يعرفون الأوزان وصاروا يتقنونها فتفننوا في فن الموشحات الموزونة وصاروا يتغنون بها في المقاهي والمنتديات.

وبعد هجرة الفنان الرائد ابو خليل القباني قسرا عن دمشق بعد وشاية حساده وكتابتهم لعريضة الى دار الخلافة الإسلامية تتهم القباني بالفسق والفحشاء وتجاهل القيم انذاك نتيجة تشكيل القباني لفرقة مسرحية,فقد وصل الى الاسكندرية حيث بنى مسرحا ومارس رسالته الجميلة ونتيجة لهجرة فنانين آخرين من موسيقيين وعازفين , انتقلت الموشحات ضمن ماانتقل من فنون الى مصر عن طريق الفنّان شاكر أفندي الحلبي في عام 1840 الذي قام بتلقين أصولها وضروبها لعددٍ من الفنّانين المصرييّن الذين حفظوها بدورهم وأورثوها لِمَن جاء بعدهم. وأبرز مَن اهتمّ في الموشّحات من مصر الفنّانون المسلوب و محمد عثمان وعبده الحَمولي وسلامة حجازي وداوُود حسني وكامل الخلعي وسيّد درويش. ومن اهم الموشحات التي لحنها القباني الدمشقي ( برزت شمس الكمال..حب سلمى قد دعاني ..العيون النرجسية ..الخ)ومجموعة من الادوار منها ( الهنا يوم المنى..) . ومن اشهر الموشحات موشح (لما بدا يتثنى) وهو تراث قديم , وقد نسبه الأستاذ كمال النجمي للشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب . ونسبه اخرون الى سليم المصري ووزنه8/10 من مقام النهاوند. وتمر السنون ويأتي الفنان المصري صفر بك علي فطالب بإلغاء
الألفاظ التركية مثل ..يالالي وامان .. بالرغم من جذوره التركية. فقد دعى الى تحرير الموشح المصري من هذه الألفاظ ولحن عددا كبيرا من الموشحات منها موشح( ياقلبي من قال لك تعشق) من مقام الحجازكار ووزنه المربع4/13 ومن نظم ابراهيم حسني , ومن اشهرها ما يطلق عليه اصغر موشح وهو ( لحظك وسنان ) من نظم عز العرب علي. وقد ازدهرت الموشحات المصرية في زمن الخديوي اسماعيل باشا وجاء الفنان الكبير الشيخ محمود صبح الذي مزج بين الأنغام المصرية والتركية والتي انتشرت في عموم البلدان العربية. وهناك مدارس مصرية متعددة في الموشحات اهمها مدرسة المبدع الكبير الشيخ درويش الحريري وله موشحات كثيرة منها موشحة ( حبي زرني ما تيسر) وصاحب دور
( أحب اشوفك كل يوم) الذي غناه الفنان محمد عبد الوهاب وهو من نظم حسن بك انور.. ومن اشهر تلامذة الحريري الموسيقار المهندس احمد صدقي الذي يعتبر من احدث ملحني الموشحات .

__________________
قال كونفوشيوس: (لو أردت أن تعرف مقدار رقي أمة من الأمم فاستمع إلى موسيقاها).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12/08/2010, 11h09
براء السيد براء السيد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:459796
 
تاريخ التسجيل: septembre 2009
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
المشاركات: 86
افتراضي رد: كتاب : الموشحات الأندلسية

نبذة عن الموشح ومكتشفه

الموشح: أحد الفنون السبعة التي استحدثها المولدون ونظموا منها، ولا يقال لها شعر وهي ( الدوبيت والسلسلة والقوما والموشح والزجل والكان كان والمواليّا ) واتفقت كلمة شيوخ الأدب على أن مولد هذا الفن في الأندلس وأن مخترعه مقدم بن معافر القبّري المولود عام 225 هجرية والمتوفى سنة 299 وطوره من بعده تلميذه ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد ثم عبادة القزاز شاعر المعتصم بن صمادح .. قال ابن خلدون في المقدمة: (وأما أهل الأندلس فلما كثر الشعر في قطرهم وتهذبت مناحيه وفنونه، وبلغ التنميق فيه الغاية، استحدث المتفخرون منهم فناً منه سموه بالموشح، وينظمونه أسماطاً أسماطاً وأغصاناً أغصاناً، يكثرون منها، ومن أعاريضها المختلفة. ويسمون المتعدد منها بيتاً واحداً ويلتزمون عند قوافي تلك الأغصان وأوزانها متتالياً فيما بعد إلى آخر القطعة، وأكثر ما تنتهي عندهم إلى سبعة أبيات. ويشتمل كل بيت على أغصان عددها بحسب الأغراض والمذاهب وينسبون فيها ويمدحون كما يفعل في القصائد. وتجاروا في ذلك إلى الغاية واستظرفه الناس جملة، الخاصة والكافة، لسهولة تناوله، وقرب طريقه. وكان المخترع لها بجزيرة الأندلس مقدم ابن معافر القبريري من شعراء الأمير عبد الله بن محمد المرواني. وأخذ ذلك عنه أبو عبد الله أحمد بن عبد ربه، صاحب كتاب العقد، ولم يظهر لهما مع المتأخرين ذكر، وكسدت موشحاتهما. فكان أول من برع في هذا الشأن بعدهما عبادة القزاز شاعر المعتصم بن صمادح صاحب المرية...إلخ). ويمتاز الموشح بتعدد أشطاره وقوافيه وربما تعددت بحوره أيضاً ، إلا أن جماعة من المهتمين به تكلفوا ضبط بعض أوزانه ، ومنهم الخفاجي في كتابه " القصيدة العربية " ص 86 فعد في أوزانه ( مستفعلن فاعلن فعيل ) وهو مخلع ما في ذلك من شك ومن الأوزان التي اختارها ( فاعلاتن فاعلن مستفعلن فاعلن ) وهو بحذف التفعيلة الأخيرة رمل واستشهد لذلك بالبيت : كللي يا سحب تيجان الربى بالحلى والصحيح أن الموشح مصطلح فني لا علاقة له بالعروض، وهو يختلف عن مفهوم الموشح عند الموسيقيين الذي ربما يجري على الكثير من الأوزان الخليلية وربما ينطلق متفلتاً من كل قيودها وهذا ما جعل ابن سناء الملك يقول : ( ومنه الموزون ومنه غير الموزون وهو الكثير والجم الغفير والعدد الذي لا ينحصر والشارد الذي لا ينضبط وليس لها عروض إلا التلحين ولا ضرب إلا الضرب ولا أوتاد إلا الملاوي ولا أسباب إلا الأوتار ) قال فوزي سعد عيسى في كتابه " العروض العربي " ص 98 : ولذلك جعل اللحن لا العروض المعيار الأساسي في نظم الموشحات وذهب إلى أن أكثر الموشحات لا يوزن بغير ميزان التلحين وقد راجت هذه الفكرة في أوساط المستشرقين ، فذهب ماسنيون إلى ذلك بقوله : ليس من وزن للموشح سوى اللحن والموسيقى واتخذها بعضهم دليلاً على أن الموشحات تستند في أوزانها إلى العروض الأسباني ومن أقدم الموشحات الباقية موشح " لما بدا يتثنى " وهو مجهول النسب ، مقام نهاوند وهو على الأغلب مصطلح له عند شيوخ الموسيقى والأدب تعريفات لا علاقة لها بالعروض ومثال ذلك قصيدة ( ته دلالاً ) لابن الفارض فقد لحنت بثلاثة أنماط من الألحان مختلفة القالب ، فلحنها عبده الحامولي على نظام القصيدة العادي أي مرسلة اللحن لا إيقاع لها ، ثم لحنها إمام المنشدين الشيخ علي محمود على طريقة الابتهالات الدينية ، وأخيراً لحنها الفنان الراحل الشيخ فؤاد محفوظ على قالب الموشح = التذوق الموسيقي ص 104 = وقد أريد بالموشح كما يقول صاحب كتاب التذوق الموسيقي إخضاع الشعر للنغم لا كما كان يفعل الشرقيون من إخضاع النغم للشعر ، وقد بدأت هذه المشكلة منذ عهد أفلاطون الذي كان يرى أن الموسيقى هي التي تنجب الشعر ، وهي النظرية التي اعتنقها سيد درويش الذي شارك في صياغة كلمات نشيد مصر الوطني مع الأديب الراحل مجد الدين حفني ناصف ومؤلفه محمد يونس القاضي ، وكانت لجنة إعداد النشيد قد ارتأت أن تكون فاتحة النشيد مطلع خطبة مصطفى كامل المشهورة ( بلادي بلادي ، لك حبي وفؤادي ) ولما قيل لسيد درويش إن فقرة بلادي بلادي لا تعادل وزن " لك حبي وفؤادي " قال: سأعالجها بالوزن فجاء الوزن سليما من جهة عدد الموازير = الكلمات الموسيقية = وقد أتينا في كتابنا (موسوعة البحور) على ذكر الخلاف القائم بين أصحاب الغناء وعلماء العروض ، فمن ذلك ما ذكره الأصفهاني في أخبار أبي النضير = عمر بن عبد الملك البصري الجمحي بالولاء = قال : ( كان أبو النضير يزعم أن الغناء على تقطيع العروض ويقول : هكذا كان الذين مضوا يقولون . وكان مستهزئاً بالغناء حتى تعاطى أن يغني ، وكان إبراهيم الموصلي يخالفه في ذلك ويقول : العروض مستحدث والغناء قبله بزمان ) قال : وكان عبد الله بن هارون العروضي يقول أوزاناً من العروض غريبة في شعره وهو من موالي قريش من أهل البصرة أخذ العروض عن الخليل بن أحمد فكان مقدماً فيه ، ثم أخذ ذلك عنه ونحا نحوه رزين العروضي فأتى فيه ببدائع جمة وجعل أكثر شعره من هذا الجنس فمن ذلك قصيدته في مدح الحسن بن سهل التي مطلعها قربوا جمالهم للرحيل # غدوة أحبتك الأقربون ومن ذلك ما قاله أبو العتاهية عندما خرج عن قواعد العروض في قصيدته التي يقول فيها للمنون دائرا # تٌ يدرن صرفها ثم ينتقيننا # واحداً فواحدا فقيل له : هذا ليس من أوزان العروض ؟ قال : أنا أكبر من العروض وكذلك لمّا قال مسلم بن الوليد أبياته التي منها يا أيها المعمود # قد شفك الصدود قيل له : هذا ليس بين أوزاننا ؟ = انظر الخفاجي القصيدة العربية ص 27 = وأرى من المناسب هنا أن نختم الحديث عن الموشح ببيان الفرق بينه وبين الدور والطقطوقة قال عدنان بن ذريل في كتابه " الموسيقى في سورية ص 271 " : ( حدثني المنشد سعيد فرحات قال : إننا في سورية لا نعرف الأدوار لأن الدور بالأحرى بضاعة مصرية أو اختراع مصري ، في حين نحن في سورية خدمنا القصائد والموشحات فقد لحن عمر البطش وحده 140 موشحاً قال : والدور اليوم في مصر نفسها بحكم المنقرض تماماً ولا أحد يلحن فيه ) وهو ملك الفاصل الغنائي التقليدي كما قال عبد الحميد زكي ومعناه عود الشيء حيث كان ، حيث يلتزم فيه الملحن بضرورة العودة إلى اللحن الأساسي بعد جولة غنائية يتم بعدها الاستقرار على المقام الرئيسي أو أحد فروعه وقد بني أصلاً ليكون تطويراً للموشح ، إذ يبدأ الدور بلحن أساس ثم يتكرر اللحن هذا في مقطع ثان فيطور اللحن إلى أن تبدأ الآهات التي تدفع بالتطوير إلى ذروة الدور حين يظهر ما يذكر باللحن الأول من جديد وهو من حيث كلماته نوع من الزجل ينظم متحرراً من فصاحة اللغة والأوزان العروضية الشائعة ، ويسمى الجزء الأول منه بالمطلع وهو بمثابة المذهب في الطقطوقة وكان الشيخ محمد عبد الرحيم الشهير بالمسلوب أول وأهم ملحني الأدوار في حقبة العهد الذهبي للدور ، وساعده على ذلك أنه عاش مائة وخمسة وثلاثين عاماً أعطى خلالها الموسيقى المصرية ما يقارب المائة دور وتوفي عام 1928 أما محمد عبد الوهاب فلم يضع في حياته سوى خمسة أدوار منها ( القلب يا ما انتظر ) ولم يغن إلا موشحاً واحداً سنة 1927 وهو ( يا حبيبي أنت كل المراد ) = انظر كتاب السبعة الكبار تأليف فكتور سحّاب ص 164 = وأما الطقطوقة أو الأهزوجة : فهي نمط من الغناء البسيط الذي لا يعنى تمام العناية بتلحينها تلحيناً فنياً دقيقاً ، ومن هنا كان العرب يقولون إن فلاناً لا يجيد إلا الأهازيج وغالباً ما تكون لغتها هي لغة الشعب الدارجة ، فهي من الزجل لا الشعر الفصيح ، وكانت في الأصل من أغاني النساء خاصة ، ولكنها أصبحت مما ينشده الرجال أيضاً وتتألف الطقطوقة من مقطعين هما المذهب والأغصان ، فتبدأ المجموعة بغناء المذهب ثم ينفرد المطرب بغناء أحد الأغصان ثم تعود المجموعة لترديد المذهب ومن أمثلتها ( زروني كل سنة مرة ) " شعر : محمد يونس القاضي وألحان سيد درويش " وطقطوقة ( الحنة ) بلحنها القديم ولعلها أقدم طقطوقة وصلتنا منذ أكثر من ألف عام وقد ألفت بمناسبة زفاف قطر الندى بنت خماروية إلى المعتضد العباسي وهي : ( الحنة يالحنة يا قطر الندى ) وممن غناها السيدة فاطمة شاكر المشهورة باسم شادية ومن الطقاطيق الوطنية طقطوقة ( يا بلح زغلولي ) التي لحنها سيد درويش وغنتها منيرة المهدية إثر نفي سعد زغلول إلا أن أشهر الطقاطيق التي سمت إلى مستوى القالب المصري " الدور " نظماً ولحناً وأداءً هي طقطوقة ( ليه يا بنفسج ) تأليف محمود بيرم التونسي ، ألحان السنباطي = انظر كتاب التذوق الأدبي لعبد الحميد توفيق زكي ص 117 = وقد جمع الأستاذ أحمد شفيق أبو عوف الكثير من الأدوار والطقاطيق في كتابه " التراث الموسيقي والغناء العربي " وكذا الأستاذ مجدي العقيلي في كتابه " السماع عند العرب " والأستاذ نديم الدرويش في كتابه " من كنوزنا " في الموشحات والسماعيات
__________________
قال كونفوشيوس: (لو أردت أن تعرف مقدار رقي أمة من الأمم فاستمع إلى موسيقاها).
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h01.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd