رسام الكلمات بريشة الإبداع على جدار المعاني
*** سيد أبو زهده ***
المصري المهاجر بجسده فقط
المصري الذي يحمل هموم وطنه و عروبته بين ثنايا روحه
المُثقل بمشاكل جيله و الأجيال القادمة
من يكتب لنا بسلاح متجمل بصورة قلم مداده عروبته و مصريته
ليدافع بسلاحه عن الحق و العدل و يطالب أولي الأمر باستخدام ضمائرهم التي ملأها الصدأ من عدم الاستخدام
و برغم السلاح الذي يحمله بيده ،، مازلت أرى باليد الأخرى وردة مصرية مُشبعة بقطرات الندى تحمل أشعة الفجر الفضية بين جوانحها
*** يا سيدي ***
أسعد جداً بكتاباتك
فـ كتاباتك مرايا تعكس واقعنا بكل ما فيه
فلديك موهبة متميزة و لا يجب أن يٌهدر وقتك إلا في الكتابة
لكي ننعم نحن بما تكتب
و نرتوي من ينابيع موهبتك
لك أسلوب سهل ، بسيط ، متمكن ، واثق
تتقن ترتيب الكلمات و تنسيقها بأجمل المعاني
تصل إلى هدفك بأقصر الطرق
فهي ( حرفنة ) لا يتقنها إلا القلائل
هنا تقف حروفي حائرة أمام فيض معانيك
ما بين السطور أقوى و أشد من السطور نفسها
يحكى أن أتت من قبل بداية الخلق
يليها توضيح لقوانين الله في الأرض و على ما يجب أن تكون عليها
لم تذكر صفة إلهية سوى العدل
( و أنا بدوري أتمنى أن تنبت بذرة العدل بضمير الحاكم ليسعد المحكوم )
فـ الحاكم هو لعبة الشيطان المفضلة
ببساطة و بكلمات موجزة أوضحت تمكن الشيطان من الحاكم
حتى صار لا يحتاج الشيطان
لا يحتاجه لأن الشيطان سكن بداخله و لا يبارح روحه المريضة
و مع مرورك بتلك الملحمة لم تنسى الشعب المقهور الخائف المكبوت و الغير متحكم بأمره بالمرة
شعب مرهوب يكتفي بدعائه على الحاكم في السر
ـ * ـ * ـ * ـ * ـ * ـ * ـ
بعد انتهائي من القراءة وجدتني أردد معك
لعنة الله على من خان
أينما حل و أينما كان
*** يا سيدي ***
إن كنت هنا تهدينا أشعارك
فـ الموهبة قد أهدتنا سيد أبو زهده
أرجو ألا أكون سببت إزعاج بهذا التعليق المتواضع
لك كل تحياتي