* : وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : عاصم المغربي - - الوقت: 18h49 - التاريخ: 03/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : جواد كاظم سعيد - - الوقت: 17h05 - التاريخ: 03/09/2025)           »          محمد الكحلاوى- 1 أكتوبر 1912 - 5 أكتوبر 1982 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : وليدابراهيم - - الوقت: 15h48 - التاريخ: 03/09/2025)           »          يونس شلبي (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 14h36 - التاريخ: 03/09/2025)           »          عبدالمجيد عبدالله (الكاتـب : abuhany - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h17 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فارس عوض (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h10 - التاريخ: 03/09/2025)           »          عبدالله رشاد (الكاتـب : azizan - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 09h24 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 09h01 - التاريخ: 03/09/2025)           »          الفنانة الراحلة ربــاب 1947 - 2010 (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h42 - التاريخ: 03/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > ليبيا > الدراسات والبحوث الموسيقية في ليبيا

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10/08/2008, 11h20
زياد العيساوي زياد العيساوي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:185298
 
تاريخ التسجيل: March 2008
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
العمر: 51
المشاركات: 269
افتراضي قراءة في أغنية " عاهدتني " للفنانة " سالمين الزروق "

كثيرةٌ هي قصص العاشقين في الأدب العربي ، التي غالباً ما تنتهي بتلك النهاية التقليدية المُحزنة والمُتمثلة في فراق الأحبة باختلاف مسببات هذا الفراق بدءاً من دسائس الحاسدين وانتهاءً بوشايات الواشين مروراً بعوز البعض ، وهذا ما نلاحظه أيضاً في الخيالة العربية ، حيث نجد أكثر الروايات التي تُرجمت إلى أشرطةِ الخيالةِ إقبالاً جماهيرياً هي التي عادةً ما تنتهي بتلك النهاية التراجيدية المُحزنة .
وليس أكثرَ مما قرأناه لفطاحلة الشعراء العرب في العصرين الجاهلي والإسلامي ، وفي العصر الحديث كذلك من تلك الأبيات التي تصب في معنى واحد ، وهو أنه ليس للعشق دواءُ .
وفي الغناء العربي قديمه وحديثه ، نجد أعمالاً غنائيةً كثيرة تتغنى بالشوق إلى الحبيب الأول ، وبصعوبة نسيانه ، وأُخرى تتغنى بجرح الحبيب وعمَّا هو في حكمه .
فالمهتم بالأدب العربي ومن خلال جميع اتجاهاته سواء أكان شعراً أو قصةً أو روايةَ ، يجد أنه قد كُِرِس لتلك الرؤية ، وهي أن العشق داءٌ ليس له دواء ، وليس منه شفاء .. قال الرسول العربي الأُمي عليه أشرفُ صلاةٍ وأزكى تسليم : ' ما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه دواء ، علمه من علم وجهله من جهل ' أو كما قال ، فإذا ما أتفقنا جميعاً على أن العشق هو داء ، ألا تنفق أيضاً على أن له دواء؟.. قياساً بما ورد في نص ذلك الحديث الشريف .. إذاً لِمَ تمَّ تكريس الأدب العربي وتطويعه لتأكيد تلك الرؤية؟.
نعتقد جازمين إن تلك الرؤية ترجع إلى التجارب العاطفية الفاشلة لهؤلاء الشعراء والقاصين والرواة ، الذين جعلوا من تلك الرؤية قاعدةً في أغلب النتاج الأدبي العربي ،كذلك الحال للمهتم بالغناء العربي فسوف يجد ما قد وجده المهتم بالأدب العربي ، من تكريسٍ لتلك الرؤية في مضامين الأُغنية العربية القديمة والحديثة .
تحضُرني عبارة للفنان العربي الكبير ' دريد لحام ' في إحدى المقابلات التي أُجريت معه من ِقبل إحدى القنوات الإعلامية العربية حيث قال : ' إننا أمة لا تجيد الفرح بل تُجيد الحزن ، فهي عندما تحزن تكون قد عبرت بواقعية عن واقعها الحزين ' وهذا ما جاء على لسانه في رده على السؤال الذي قد طُرح عليه حول السر الذي يكمُن وراء ميل المستمع العربي إلى الأغنية الحزينة ، فهل يا تُرى إنه أيضاً السر وراء تكريس الأدباء العرب لتلك الرؤية في نتاجهم الأدبي ؟... والذي هو في حقيقة الأمر نتاجنا العربي ، أي بمعنى ، إنهم كانوا يدركون مُسبقاً أن بطرحهم لتلك الرؤية سيلاقون إقبالاً جماهيرياً منقطع النظيرِ لنتاجهم الأدبي .
فكيفما افترق ' قيس ' عن ' ليلى ' فقد جمع الحب بين ' عنترة 'و ' عبلة ' وكيفما شدت سيدة الغناء العربي' أم كلثوم 'بقصيدة ( هجرتك ) فقد شدت فنانتنا المحبوبة ' سالمين الزروق ' بأغنية هي من كلمات الشاعر ' فـرج المذبـل' وتلحـين الفـنان ' إبراهيـم فهمـي ' تقـول كلماتـها:
ليش يقولوا في الغناوي ... الغلا يجرح ما يداوي !
وليش يصوروه بجرح وليل ... وبالأحزان يملا الحكاوي !
وفي هذين السؤالين نجد أسلوب تعجُب لأنها قد وجدت في الحب شيئاً يُخالف ما قد اعتادت سماعه في أغنياتـنا وحكاياتنا عن تلك الرؤية ، لذلك نجدها تُجيب قائلة : ' العيب منهم من خطاهم ... لو فهموه الحب هناهم ' .
فالحب بجميع حالاته ومسمياته هو شعور إنساني نبيل ، ونتعجب مِمَّن يصفه بالداء ولا يصف له دواء ، على الرغم مما جاء في نص الحديث الشريف ، فعلينا أن نضع الأمور في نصابها الحقيقي ، ونقول لكل من فارقه الحبيب ، ستجد وصفة لدواء هذه الداء في الإيمان بما ورد عن الرسول الكريم في حديث آخر ، حيثُ قال : ' يُحشر المرء مع من أحب ' .
فما الأفضل ؟ أن نجتمع مع من أحببناهم في حياة الدنيا ، أم في حياة الخلود ؟ فما علينا إلا أن نتمسك بتعاليم ديننا الحنيف وأن نحث من أحببناهم على التمسك بها ، ليجمعنا الله بهم في حياة الخلود ، حيثُ لا فراق ولا داء ... ( فهذا هو دواء الدَّاء ).

مع تحـيات : زيــاد العـيـســاوي
Ziad_z_73@yahoo.com
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h14.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd