* : فايزة أحمد- 5 ديسمبر 1930 - 21 سبتمبر 1983 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h42 - التاريخ: 04/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h50 - التاريخ: 04/09/2025)           »          محمد عمر (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h58 - التاريخ: 04/09/2025)           »          الفنان الشعبى صلاح الصغير (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h31 - التاريخ: 04/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : عاصم المغربي - - الوقت: 18h49 - التاريخ: 03/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : جواد كاظم سعيد - - الوقت: 17h05 - التاريخ: 03/09/2025)           »          محمد الكحلاوى- 1 أكتوبر 1912 - 5 أكتوبر 1982 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : وليدابراهيم - - الوقت: 15h48 - التاريخ: 03/09/2025)           »          يونس شلبي (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 14h36 - التاريخ: 03/09/2025)           »          عبدالمجيد عبدالله (الكاتـب : abuhany - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h17 - التاريخ: 03/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > ليبيا > الدراسات والبحوث الموسيقية في ليبيا

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10/06/2008, 17h44
زياد العيساوي زياد العيساوي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:185298
 
تاريخ التسجيل: March 2008
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
العمر: 51
المشاركات: 269
افتراضي قراءة في صوت الفنان مصطفى طالب

عدّوا معي إنْ استطعتم ، كم مرة يردّد الفنـَّانُ ' مصطفى طالب ' عبارته : ( لا و النبي يا غالي ) في أغنيةِ ( هاي و ننسى ) .. أعلمُ بأن َّ تسجيلَ هذه الأغنية ليس بحوزتِكم ، و لا من أحدٍ يأتيُكم بمصدره ، لذا ستصعبُ عليكم مسألة ُالعدِّ ، لكني جرّبت مرةً ، أنْ أُحصي بنفسي

عددَ هذه المراتِ ، من دون أنْ أكبُسَ زرَّ الإرجاع ِ في جهاز التسجيل ِ المسموع ِ ، فقد استمعت إليها ذات مساءٍ ، من خلال ِ مصدر التسجيلاتِ الأوحدِ في بلادِنا ، ألا و هوّ الإذاعة ؛ و في واقع ِ الأمر ، أنا لست أبتغي أنْ أوّقع قلمَي في دائرةِ التـِّكرار و المعاودةِ في موضوعاتِي ، فمسألة ُعدم ِ وجود تسجيلاتٍ للأغنيةِ الليبيةِ في الأسواق ِ المحليةِ قبل العربيةِ ، كما نعلمُ جميعا ً، هي إشكالية ُ ُ قائمة ُ ُ و مفروغُ ُ منها ، كما أنها مدعاة ُ ُ للملـّل و السأم ِ كلما تحدثنا عنها ، فقد سبق ليّ أنْ تناولتـُها في مناسبةٍ فائتةٍ من خلال هذا المنبر الإعلاميّ ، و لكنْ لأهميتِها ، أرجو منكم أنْ تجدوا ليّ الْعذرَ ، لكوني عدت و كرّرت الفكرة َ ذاتها في مستهل ِ مقالي هذا ، و أعدكم وعدَ الحُرِّ، الذي هو دينُ ُ عليه ، بألا أعود إليها بعد هذه المرة ( و لا مرة ) من دون سوء و لا مكروه بعون الله ، مع أنَّني أعي بأنَّ الأمر ، يستوجب منَّا العودة إليه و الوقوف عنده طويلا ً ، حتى تُحلُّ هذه المعضلة ، فهذه هي المَهَمَّة الحقيقية للكاتب الحقيقي ، أي فضح و كشف القضايا المسكوت عنها .

لكني سأفردُ بابَ النقاش الآن للحديث عن التـِّكرار من مفهوم فنّي ، إذ ْأنَّ التـِّكرار في الأغنيةِ العربيةِ ، شأنُ ُ معروفُ ُ و تمتازُ به في ألوانِها جميعا ً ، و يبدو أبرزُ تجلياته و اضحا ً في فنِّ الموشحات الأندلسية و نوبات المالوف و القصائد و الطقاطيق ( جمع طقطوقة ) و في الأدوار الغنائية أيضا ً، و التـِّكرارُ ليس بالأمر الهيّن ، كما قد يُخيَّلُ إلى البعض ِ ، أو أنه ابتذالُ ُ، قد يقعُ في مطبه الفنَّانُ ، نتيجة ً لعدم ِ امتلاكِه ناصية َالغناءِ ، سواء أكان مُلحِّنا ً أو مُطرِّبا ً ، لاحظوا أنني وصفت المؤدي هنا بـ ( المطرب ) ذلك أنَّ التـِّكرارَ وسيلة ُ ُ للتطريبِ ، فقد يلجأ ُ المغني إليه في أداءِ مطلع ٍ لأغنيةٍ ما من أعمالِه ، أو في أحدِ مذاهبِها نزولا ً عند رغبة الجمهور ، الذي قد يطلبُ إليه إعادة َ فقرةٍ ما ، عندما يكونُ اللقاءُ بينه و مُستمعيه مباشرة ً ، كأن يكون على المسرح ِ أو في الهواءِ الطـَّلق ِ في الحفلاتِ الغنائيةِ السَّاهرةِ و العامرةِ ، و من جُملةِ الفنانين الذين برعوا في الأداءِ بهذا الأسلوبِ ( التكرار ) موسيقارُ الأجيال ' محمد عبد الوهاب ' و بالذات في مقدمةِ أغنيته ( كل ده كان ليه ) فهو يُعيدُ مطلعَ الأغنيةِ غير مرةٍ ، و في كـُلِّ مرةٍ ، ينشدُه بطريقةٍ تختلفُ عن التي سبقتها و بمذاق ٍ مُغاير ٍ في الأداءِ و الإحساس ِ ، و من حيث طبقاتِ الصوتِ أيضا ً ، فهو تكرارُ ُ ظاهريّ ُ ُ و طافٍ على السطح ، أما ما يختبئ تحت هذا السطح ِ ، فثمة مغاز ٍ و مرام ٍ عديدة من وراء ذلك التكرار غير المُمِّل ِ ، كالتأكيدِ على شأن ٍ ما في مضمون ِ و لبِّ العمل ِ الغنائيِّ ، الذي ضربت لكم به مثلا ً ، ذلك أننا نلحظ ُ بآذاننا ، أنَّ التـِّكرارَ جاء في مطلعِها كما أسلفت الذكر ، و هو يكتنفُ في باطنِه استفهاما ً إنكاريا ً ، لكونه ينكرُ على نفسه ، التي لم تأمره بسوء ، لكنْ على حنينِها إلى الحبيب و هذا ما نسجه له الشَّاعرُ المُخضرَمُ ' مأمون الشناوي ' رحمه الله ، فأراد أنْ يُبيّنَ للمُستمِع حجم التضحيات الجـِسام ، التي قدَّمها عن طيبِ خاطر للحبيبِ ، في الشَّطر الثاني ، فبعد ما يقارب الثلث ساعة من بدايةِ الأغنيةِ ، يجدُه المُتلقي ، يُخبَّرُ عن الشطر الأول بقوله : ' حن قلبي إليه و انشغلت عليه ' ليكتملَ بذلك معنى المطلع ٍ ، بعد كل هذا التقديم المكرّر .

لكنَّ الفنَّانَ الليبي ' مصطفى طالب ' في أغنيةِ ( هاي و ننسى ) التي صاغها له مواطنه الشَّاعرُ الرَّاحلُ ' عبد السلام زقلام ' الذي أعده أولَ من نوَّع في مضامين الأغنيةِ الليبيةِ بكلماتِه ذات الطعم الجديد ، التي حشّدها دائما ً بالمعاني السَّامية و طعّمها بمفرداتٍ جديدة على الكلام ِ السَّائدِ أنذاك ، و قدَّمها إلى مُلحِّن ٍ عبقري ، تزخر قريحتـُه اللحنيةِ بعديدِ الجُّمل ِ الموسيقيةِ المُتنوِّعةِ ، بخلافِ غيره من مُلحِّنينا ، الذين ما يزال بعضهم يسيرُ على طريقةِ اعتمادِ الجُّمل ِ الموسيقيةِ الشَّعبيةِ المُستهلـَكةِ في ألحانِهم ، على أيةِ حال ٍ ، فقد تضافرت مجهودات ثلاثتهم ليقدموا لنا عملاً غنائيا ً راقيا ً و ناجحا ً بكل المقاييس ، عندما استعمل المُلحِّنُ التـِّكرارَ بشكل ٍ فريدٍ من نمطِه ، و هذا لا يعني بأنّ التـِّكرارَ في هذه الأغنيةِ ، كان له مرمىً مشتجرُ ُ عمّا أشرت إليه في أغنية ' محمد عبد الوهاب ' فكلاهما تلاقيا عند نقطةٍ واحدةٍ ، فالفنَّانُ ' مصطفى طالب ' أراد هو الآخرُ أنْ يؤكدَ من تكراره لعبارته ، التي ألمحت إليها في بدء المقالة ، استحالة أن ينسى المحبوب ، غير أنه لم يعد لنا العبارة بأكملها و دفعة واحدة ، في كل مرة ، بل إنَّ المُلحِّنَ ' علي ماهر ' هو من جزَّأها بتكرار كلمة ( لا ) لوحدها ثلاث مرات ، ثم ألحقها ببقيتها ، لتمسي كاملة ، عندما ينشد : ( لا و النبي يا غالي ) و هذه العبارة تنطوي على قسم مما لا شك فيه ، مع أن القسم لا يجوز إلا باسم الله ، لكننا كليبيين ، نلجأ إلى هذا النوع من القسم في لهجتنا الدارجة محبة في الرسول صلى الله عليه و سلم ، و تعظيما ً لقدره ؛ و مما يلاحظ جليا ً أن الفرق بين هذاه الأغنية و التي تناولناها قبلا ً ، أن هذه الأغنية لم تقدم على المسرح و لا في الهواء الطلق ، أي بقصد ، أنَّ أسلوب التكرار فيها ، لم يكـُن بناءً على طلبٍ من الجمهور ، لأنها مسجلة ُ ُ داخل قاعات التسجيل المسموع ( الأستوديوهات ) و هنا مكمن الإبداع ، فعلى الرغم من ذلك إلا أنَّ الفنَّان ' مصطفى طالب ' استطاع لامتلاكه لصوت رخيم و مميز عن الأصوات الليبية الأخرى ، بنبرته المجروحة ، أنْ يوضحَ لنا بأنه لا يستطيعُ نسيان المحبوب و الخلاص من حبه ، مهما كانت الأسباب و الظروف ، من خلال هذه الكلمات الجميلة :


غلاك نسماتي .. يهبن فرحة وعون ديما ايواتي


غلاك كل شيء عندي غلاك حياتي .. غلاك هو كلام صمتي و هو موالي ..


ثم يُتـّبعها بشطرة : ( لا و النبي يا غالي ) بعددٍ من المرات ، يساوي بالأرقام و الحروف 24 ( أربعاً و عشرين ) مرة ، فلا يهولنكم هذا العدد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
بقلم : زيـاد العـيـسـاوي - ليبيا
بنغازي في : 7 / 1 / 2008
Ziad_z_73@yahoo.com
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 12h57.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd