نعمة قازان

ولد نعمة قازان في بلدة جديتا قضاء زحلة محافظة البقاع بلبنان في العام 1907 ودرس في «الكلية الوطنية في الشويفات»وحصل منها على شهادة الثانوية العامة في 1926. وهاجر في 1927 إلى ريو دي جانيرو وكانت عاصمة البرازيل في ذلك الوقت والتحق بالعمل مع أخيه الذي هاجر قبله والذي أسس مع سليم رزق مصنعا للأحذية هناك إسمه «أحذية غاندي» أنتج أحذية ذات جودة عالية. وتزوج «حياة رزق» وهي الإبنة الوحيدة لسليم رزق شريكه في مصنع الأحذية وبعد عدة سنوات اُغلق المصنع وتفرّغ نعمة قازان لنظم الشعر. وقرض الشعر الفصيح والشعر العامي، وقبل سن العشرين وقّع شعره الفصيح بلقب «بدوي البقاع» وشعره العامي بلقب «فرخ النسر». ونشر في 1937 ديوان «معلقة الأرز» في البرازيل وهي قصيدة مطوّلة وأصدر في 1964 ديوانه الثاني «المحراث» في بيروت والذي تضمّن بعضا من قصائده من 1938 إلى 1960. وترجمت قصيدته «أنا الدنيا» إلى كثير من اللغات. وتوفي في 22 سبتمبر 1979 في البرازيل بعد غربة امتدت دون انقطاع لـ52 سنة.وقد دعا الشاعر إلى الثورة على القيود الشعرية وعبّر عن حنينه لأمه ولوطنهمن قصائده العامية قصيدته الطويلة «ابن الضيعة» التي تتحدث عن هجرة الشاعر من قريته إلى بلاد المهجر الأمريكي. وعبّر في قصيدته عن المعاناة في الغربة وعن حنينه لأمه ولقريته. وتتميز القصيدة بعدم التكلف في ألفاظها.
أسرفت قصائده في الثورة على القديم، مما جعل النقاد يأخذون عليه استهتاره باللفظ والقيود اللغوية والعروضية، اتسمت قصائده بالطول، واعتماد القافية الموحدة، والاقتراب من روح الفكاهة والسخرية التي تميل إلى الهجاء كما في قصيدته: «معلقة الأرز» التي يبدي فيها اعتزازه بثروته ومكانته وفنه، وتعاليه على ما يوجه إلى شعره من نقد. وله مطولة أخرى من مقاطع، ينتهي كل مقطع بالهتاف للبنان.توفي نعمة قازان في 22 سبتمبر 1979
من أشعاره الطريفة عند افتتاح مصنع الأحذية
زاره صديقه " توفيق " ليبارك له على هذا المصنع
فما كان من نعمة إلا أن يهديه شيئا من نتاج هذا المصنع، فأهداه حذاء تقبله " توفيق " بكل صدر رحب .
و نظرًا لما يربطهم من صداقة قوية , و روح مرحة فقد أرفق " نعمة " مع الهدية ورقة كتب فيها :
لقد أهديت توفيقا حــذاء فقال الحامدون وما عليه ؟
أما قال الفتي العربي يوماً شبيه الشئ منجذب إليـــه
و بعد عودة توفيق إلى بيته قرأ الورقة , فكان رده التالي :
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمتهُ لكنت أسالك الدنيا وما فيها
لكن تقبلت هذا النعل معتقداً " أن الهدايا على مقدار مهديها "



نموذج آخر من نظمه في أغنية هنــــا في الجزء الثاني منها لمعارضة قصيدة أحمد بك شوقي