فوازير رمضان الإذاعية
تقديم أمال فهمي
ظهرت فوازير رمضان للمرة الأولى من خلال الإذاعة المصرية على يد الإعلاميتين: "آمال فهمي" و"سامية صادق"، وكانت عبارة عن أسئلة يقوم المشاركون بإرسال إجاباتهم عبر البريد. في العام 1955، قدمتها "آمال فهمي" الإذاعية المشهورة- رحمة الله عليها- في برنامجها (على الناصية)، وكانت التجارب الأولى للفوازير عن التخصصات والأعمال، فكان الطبيب مثلًا يتكلم عن كرة القدم، وكان مطلوبًا من المستمع تمييز صاحب الصوت.
أول الحدوتة
تروي "آمال فهمي" في أحد حواراتها الصحفية أن الفكرة جاءتها داخل إحدى محطات البنزين عندما كانت تستمع إلى صوت يتردد في الراديو ولم تكن تعرف صاحبه، ففكرت آمال هنا في برنامج مسابقات يقوم على استضافة المشاهير ليقرءوا ما تيسر من الكتب، فاستضافت أم كلثوم التى قرأت صفحة من رواية "الأيام" لطه حسين، تقول "آمال" أن عددًا كبيرًا من الجمهور أخطأ في صوت كوكب الشرق واعتقدوا أنها الدكتورة "سهير القلماوي".
نجحت فكرة الفوازير جدًا والناس تنتظرها يوميًا، لدرجة إن في سنة من السنين اشتكت هيئة البريد، حيث وصلهم أكثر من مليون جواب لحل الفزورة.
ومن عام 1961 تحولت الفوازير للنص الزجلى، وكتبها "بيرم التونسي" لأول مرة ثم "صلاح جاهين" و"سيد حجاب" و"بخيت بيومي"و " بهاء جاهين".
نجحت فكرة "فهمي"صاحبة العبارة الشهيرة: "ونقول كمان" التي كانت تعيد بها على مسامعنا الفزورة ونتجمع حول الراديو بالورقة والقلم نسجل الإجابات يوميًا في انتظار تجميع إجابات الثلاثون حلقة لإرسالها على العنوان الأشهر (مبني الاذاعة والتليفزيون كورنيش النيل ماسبيرو).
وكانت الإعلامية القديرة تقدم موضوعًا جديدًا للفوازير كل عام، ولم تكن الفوازير تقتصر على التسلية وإنما كانت فوازير تثقيفية، تقدم معلومات ومعرفة بشكل جذاب ومشوق ولذلك كانت الناس تنتظرها من العام للعام.
هذه هي حكاية فوازير رمضان الإذاعية والتي ميزتها أمال فهمي بصوتها والإذاعة المصرية أذاعت طول شهر رمضان حلقات من هذه الفوازير من سنوات مختلفة وقد سجلت بالمصادفة القليل منها وسنتاولها تباعا
تحياتي