الشاعر الزجلي زين شعيب

من أعمدة الشعر الزجلي اللبناني زين الحاج عيسى شعيب. ولد زين شعيب في بلدة الشرقية (من قرى جبل عامل) في جنوب لبنان، وذلك في العام 1922 م. جده كان شاعرا، وكذلك والده الوجيه عيسى شعيب، الذي كان يصطحبه إلى السهرات والمجالس الشعرية. بدأ بنظم الشعر الزجلي في السابعة من عمره. ومن المعروف في بلدة الشرقيه انه لا يخلو بيت إلا و فردا من افراده ينظم الشعر زجله وفصيحه .أسّس في الخمسينات جوقة «الجنوب العاملي» بالاشتراك مع الشاعر خليل روكز والشاعر عبد الجليل وهبي. بعدها انتقل إلى بيروت، وأسّس مع الشاعر جوزيف الهاشم جوقة «زغلول الدامور» وبقي ركنا في هذه الجوقة حتى آخر حياته.
وكما كان والده وجده من الشعراء، كذلك فإن أبناءه كانوا من وارثي هذا الفن وقد برز منهم:
علي شعيب (إبنه البكر)
نديم شعيب (من أركان جوقة الربيع مع الشاعر طليع حمدان)
عماد شعيب (من أركان جوقة زغلول الدامور)
غنى من كلماته كبار مطربي لبنان وتألف الأذن دائما كلماته
نال الكثير من التكريم في حياته وبعد وفاته منها:
قُلد وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في عهد رئيس الجمهورية إلياس الهراوي في احتفال أقيم في القصر الجمهوري العام 1997.
نال وسام تقدير من وزارة الثقافة عام 1995.
مُنح وسام شرف وتقدير من المجلس الثقافي للبنان الجنوبي عام 1995.
كرمته الحركة الثقافية في لبنان برعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي عام 1996.
نال درع تكريم عمالقة الشرق من لجنة تخليد عمالقة الشرق برعاية رئيس مجلس الوزراء الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2002.
كرمه مركز «كامل يوسف جابر الثقافي»، وقلده وسام تقدير في العام 2001.
كرمته مجلة «شؤون جنوبية» في قصر الأونيسكو عام 2004.
ذاع صيته في الحفلات الزجلية في لبنان وخارجه، واشتهر بقدرته على الارتجال.
تعدّدت نشاطاته بين الحفلات داخل لبنان والإطلالات التلفزيونية والإذاعية، والتنقّل في بلاد المهجر بين المغتربين اللبنانيين منشدا الشعر الزجلي بكل ألوانه.
تنوعت مواضيع أشعاره بين الحنين إلى الماضي وحب الوطن، كما ضمنها آلام وآمال شعبه، كما نجد في شعره الكثير من مواطن الحب والغزل
انتقل الشاعر زين شعيب لجوار ربه في 10 أبريل 2005 عن عمر يناهز 80 عام – رحمه الله -

وهذه قصيدة له بعنوان "شحاَّذ " ومرفق ملف صوتي بصوت الشاعر
يا مين ع شحاد يهديني
منشان سرّ الكار يعطيني
لا مال بدّي ولا برزق طمعان
ولا مقصدي ضيعة ولا مديني
بدّي عصا من قرمة العميان
اتعكّز عليها بتكفيني
وادّروش وأبرم على الجيران
وع كل عتبه ينحني جبيني
شحاد بشحد عاطفة وتحنان
من اللي جرح قلبي وناسيني
وبتنهنه بغصّة طفل عطشان
قلبي احترق يا ميمتي اسقيني
شحاد بشحد كحلة الغزلان
من عيونك اللي فيهن قتلتيني
وبشحد لك الغفوي من النعسان
حتى تنامي يا تقبريني
وبطلع على بشري حمى جبران
بقلّو ع سلمى دخلك هديني
بحبش ونبّش بهالجدران
ع شي عبارة حبّ ترضيني
وبرجع وبستنّى شهر نيسان
وبقول بكرا الخير جاييني
بشحدلك من الورد والريحان
ووين ما دعستي تقشعي زيني
وبكتب من الإنجيل والقرآن
حجابات فيها دينك وديني
بلكي بتجي وبتطردي الشيطان
واللي حضى يعقوب يحضيني
قبلي وبعدي ما انظلم انسان
ع قدّ ما بحبّك ظلمتيني
لو كان قلبك من صخر صوّان
حلّو يلين الصخو وتليني
وراضي لا والله مش زعلان
وأعوام بقبل لو حكمتيني
ع شرط إنت تفصّلي الأكفان
وإبقي ع قبري بالسنة مره
حسنه لوج الله زوريني