شاعر عراقي كلماته عذبة أجاد العزف بكلماته لتصل لكل مُتلقي كانت له من حصة اسم والده الكثير، فهو مبتهج ولو عاش في عالم مغلق بالاحزان ، والعاشق البهيج لا يحب الفراق والرحيل والابتعاد عن من يحب، وحتى الوداع لديه يحمل اكثر من لقاء قريب ، والحب حقيقة ساطعة مثل نجمة عارية في السماء، والشاعر يخشى الغياب وما يتركه من جراح عميقة لا تعرف التسكين ويالا العجب فإن الزمل ( الظعن ) أي القافلة وزامل المزمع على السفر والمغادر وزامل سعيد ذلك النجم الجنوبي الذي سطع وتوارى وهوى بسرعة ورحل قبل أوانه.. انه شجن جنوبي ومفردة رائعة , وشاعرية مبهرة تغنى بحواضر الجنوب
وُلد الشاعر زامل سعيد فتاح في مدينة الشطرة في محافظة الناصرية عام 1941 ثم أكمل دراستة الإبتدائية والمتوسطة فيها وإلتحق بدار المعلمين ومن خلال تعايشه في بيئة ريفية فقد منحته احساساً مرهفاً مملوءاً بالصدق وكان له صوت غنائي جميل لكنه اخذ بنصيحة صديقه وابن مدينته الملحن طالب القره غولي بأن يستمر في كتابة الشعر لانه شاعر ذو خصوصية لايملكها غيره من الشعراء اعتلى عرش الاغنية العراقية فكلماته تنبض بمشاعر صادقة وتحمل اروع الصور الشعرية التي تدخل الى القلب بدون استئذان وكما يقال (ان كل مايخرج من القلب يدخل الى القلب)
انتقل الى أطراف بغداد عام 1970 وتزوج وإستقر فيها ولقد إلتقى بالكثير من الشعراء والمطربين وتأثر بالحياة في العاصمة في بغداد أصدر الشاعر زامل سعيد فتاح ديوان ( المكَيَّر ) عام 1971 في مطبعة الجامعة ببغداد وفيه (35) قصيدة منح من بين وريقاته اغاني عراقية مهمة لازال العراقيون يتذكرونها ويتغنون بها وبالعودة إلى هذا الديوان نجد أن الملحن طالب القره غولي قد أخذ حصة الأسد في تلحين أغلب قصائده، فبالإضافة إلى أغنية ( هذا آنه ) لحن طالب القره غولي أغنيتة الشهيرة ( كذاب ) التي انتشرت بين البيوتات العراقية بشكل غريب، ويمكن أن يقال إنما من مطرب عراقي عرفه الجمهور إلا وتغنى بهذه الأغنية، قدم الشاعر زامل سعيد فتاح في ديوانه البسيط هذا، أجمل صور العشق العراقية، فقصائده المتنوعة بحكاياتها وبنائها الشعري قد تكون السر في أن يكون هذا الديوان رافداً مهماً من روافد الأغنية العراقية ويعد الشاعر الراحل زامل سعيد فتاح احد اهم شعراء الاغنية العراقية منذ نهاية الستينات وحتى اليوم رغم رحيله المبكرتوفى رحمه الله عام 1983 إثر حادث مروري مؤسف
__________________ DO FOR ALLAH, ALLAH WILL DO FOR YOU