رد: محمد رويشة
المسألة يا أختي لمياء لم تكن مسألة استديوهات أو إمكانيات, بل هي مسألة سمر حيث يكون الجو مهيئا لإخراج أجمل النغمات المصحوبة بأحلى الأصوات التي كانت دائما تحت تأثير نشوة الخمرة و المخدرات, لا يكون الفنان مرغما على تتبع إيقاع معين أو الرضوخ لرغبة أصحاب الأستوديو في اختيار بعض المقاطع و ترك الأخرى منها, و هنا لازم أن أشير إلى أن مكتبة محمد رويشة التي لم تظهر إلى الوجود كثيرة و كثيرة جدا و في بعض الأحيان يمدنا بها بين الجلسة و الأخرى. أختي لمياء الجلسة الخاصة لها طعم خاص تستمده من الطقوس المصاحبة للجلسة من إبداع ليلة بأكملها و يكفي أن تبحثي في جلسات رياض السنباطي و فريد و عبد الوهاب الذين لم يفتقروا إلى الإمكانيات, لكن جلساتهم هي الخالدات أكثر من أغاني الإستديوهات, و يكفينا فخرا بمدينة خنيفرة أن إبداعات أبنائها كانت كلها جلسات خاصة بدون أية مؤثرات صوتية و التي لاتزال رغم قدمها محط الإعجاب و التقدير من كل مستمعيها, أخيرا أخي أبو جيهان شكرا لك لالتفاتتك إلى أحد أعمدة فن لوطار و هو المرحوم بوزكري عمران و علي ودا و يامنة عقا و توسيدانت التي غادرت المغرب إلى فرنسا و كدلك الفنان لخضر الذي قاطع الفن و رحل عن خنيفرة بعد قضائه لمدة 5 سنوات في السجن و الفنان الويسكي و زعيريط...و غيرهم كثير.
|