الهجرة في الأغنية المغربية
الهجرة في الأغنية المغربية
ظاهرة الهجرة بكل تجلياتها من باسبور، غربة، الحنين إلى الوطن الأصلي، فيزا, حريك، التمزق الثقافي, و الهروب من الفقر و البحث على مستقبل هي من بين المواضيع الني أصبحت أكثر تداولا في الأغنية المغربية. كل أنواع الأغنية المغربية تناولت هدا الموضوع من الأغنية المغربية العصرية إلى الهيب بوب و مرورا بالأغنية السوسية و أغاني الشيوخ , حاليا لا يوجد فنانا معربيا لم يتناول هدا الموضوع، كما أنه ليس بجديد في الأغنية المغربية إد تغناه الحسين السلاوي الدي عاش في الأربعينات في فرنسا التي هاجر إليها في الأربعينات من القرن الماضي خيث اشتغل و هو في سن الرابعة عشر كدباغ في مرسيليا قبل أن يتوجه لباريس التي التقى فيها بالفنانين الجزائريين.
كما أن أول أغنية مسجلة وصلتنا و تناولت موضوع الهجرة هي جولة في باريس أو سفر لباريس للرايس الحاج بلعيد الدي سجلها في استديوهات بيضافون في سنة 1933 بحظور الموسيقار المصري الأستاد محمد عبدالوهاب. و هدا أمر طبيعي لأن المناطق المغربية التي عرفتأولى حركات الهجرة إلى الخارج هما منطقة سوس و منطقة الريف و المغرب الشرقي. فبعد الاحتلال الفرنسي للجزائر كانت هناك هجرة سكان المناظق المجاورة للعمل في مزارع المستمعمرين الفرنسيين حيث أن هؤلاء العمال سيغيرون اتجاههم في منتصف الخمسينات و بعد اندلاع حلاب التحرير الجزائرية في اتجاه أوروبا.
للحفاظ على هده الأغاني و لمعرفة كيف تغنى المغاربة موضوع الهجرة نفتتح هدا المثبت، خصوصا و أن التراث الغنائي المغربي يرسم لنا صورة حقيقية على تطور نظرة المجتمع المغربي إلى ظاهرة الهجرة عبر السنين. في البداية كانت الأغنية المغربية تطرح سؤالأو إشكالية العيش في بلد غير مسلم وسط النصارى كما يتضح من خلال أغنية الحاج بلعيد, أما الآن فالسؤوال هو الحصول على الفيزا، أوراق الإقامة و الحريك.
للتأريخ لظاهرة الهجرة في الأغنية المغربية أبدأ برفع أغنية سفر لباريس للرايس الحاج بلعيد لأنها أول أغنية قديمة وصلتنا لحد الآن إد تعود لسنوات الثلاثينات من القرن الماضي, و أتمنى أن يلقى هدا المثبت تجاوبا عند الإخوة الأعضاء في متدى سماعي و يتقاسموا معنا ما يملكون من أعاني تتحدث عن موضوع الهجرة مع العلم أن بعض الأغاني موجودة في مثبتات أخرى و لا عيب في تكرار رفعها مرة ثانية أو الاشارة إلى رابطها في المنتدى
|