الشكر كل الشكر لأخى العزيز حبيب عبد الوهاب .. لرفعه هذا الموضوع .. وإتاحة الفرصة للإنتباه إليه
وأعتذر للدكتور عادل لعدم إنتباهى للموضوع فى حينه
وهاقد أتت الفرصة لنتحدث عن عبقريات عبد الوهاب ..
ولقد قرأت ماجاء بمشاركة الأستاذ غازى الضبع ( أبو فارس ) ووصفه لعبد الوهاب بالصنايعى .. وهى حقيقة
وفى الواقع .. لم أجد أحسن من هذا الوصف كمدخل للحديث عن عبد الوهاب كملحن
وإذا إستمعنا للتسجيل الذى قام به الإذاعى محمد فتحى مع عبد الوهاب بخصوص ظروف تلحين الكرنك ..
سنعرف كيف كان عبد الوهاب يتصدى لتلحين أعماله .. والقصائد بالذات
لقد سافر عبد الوهاب للأقصر وقام بزيارة معبد الكرنك أكثر من مرة .. ليستلهم روح اللحن .. فكم من الملحنين يفعل ذلك ؟
لقد سمعنا وقرأنا .. أن ملحنينا الكبار فى زمن الفن الجميل .. كانوا يلحنون العمل الواحد فى سنة كاملة أو أكثر .. لمجرد أن الإلهام لم يأتى بعد .. الجملة اللحنية التى يبحثون عنها .. تائهة
أما عن عبد الوهاب رائد الأغنية الوصفية .. فهذا حديث ذو شجون .. ويحتاج لمقالات
فلنسمع إحدى قصائده .. وسنرى العجب .. كم هائل من التحويلات المقامية والتلوينات الإيقاعية ..
بالإضافة لأشكال التلحين المختلفة .. الغناء الإيقاعى .. الغناء الفالت .. الأدليب .. الكريشندو .. النويندو ..
ناهيك عن التمكن الغير نهائى فى الأداء ..
إن عبد الوهاب له أسلوب متميز فى التلحين .. يعتمد فى الأساس على ترجمة الجملة النصية لحنياً بكل مافى الكلمة من معنى ..
فتسمع الأغنية وتعيش معها .. وكأنك تشاهد فيديو كليب بأذنك . فعبد الوهاب ينقل لنا خياله ولايترك لك الفرصة لتتخيل بنفسك .. يسمعك مايريد أن يصل إليك من معانى ..
وإذا تجاوزنا هذا كله وإنتقلنا للجملة اللحنية نفسها .. فسنجد الأعجب والأجمل ..
سنسمع الطرب .. الجملة اللحنية الجميلة ..
وإذا عدنا لمقالات الأستاذ عادل صموئيل فى المنتدى .. وحديثه عن عبد الوهاب ..
سنعرف أن عبد الوهاب يعيد تلحين الجملة أكثر من مرة .. كما أنه يعدل ويبدل كثيراً أثناء البروفات حتى يرضى عن اللحن .. وإذا سمعنا عمل من أعمال عبد الوهاب .. لابد أن نتأكد ونتيقن .. أنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان ..
أى ليس هناك حرفاُ يمكن أن يُضاف أو يُحذف .. فالأغنية تأخذ حقها تماماً فى التلحين .. مهما طالت مدة تلحينها .
والكلام يطول عن عبد الوهاب ويتشعب ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .