سلام و احترام،
الشكر الجزيل للأستاذ أبو هاني و زملاءه الأعزاء .. على المعلومات و التوضيحات التي يقدمونها لنا. و لي بعض الإضافات الطفيفة...
أوافق كل الأساتذة بأن النشيد هو لمصطفى صادق الرافعي
وقع اعتماده كنشيد نضالي في فترة الاستعمار الفرنسي.... بعد مؤتمرالحزب الحرّ الدستوري التونسي الجديد (التجمع الدستوري الديمقراطي..الحالي): قصر هلال في 2 مارس 1934 ... حيث انتزع الحبيب بورقيبة مقاليد الحزب من القيادة القديمة ...(الشيخ عبد العزيزالثعالبي و آخرين)...مع ذلك، نترك لإخواننا الأساتذة و المؤرخين التثبت من هذا الأمر.......
أمّا الجدير بالذكر...فحتى بعد الاستقلال و بعد أن أصدر الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أمر اعتماد نشيد ألا خلّدي من كلمات جلال الدين النقاش و تلحين الدكتور صالح المهدي كنشيد رسمي...ضلّ نشيد حماة الحمى... هو المعتمد من قبل الحزبيين في الاجتماعات و المؤتمرات و من قبل الشعب في المظاهرات و دام هذا الحال طوال 30 سنة من حكم الرئيس بورقيبة إلى أن أعيد اعتماد حماة الحمى كنشيد رسمي بعد التغيير في 7 /11/1987.
من الطريف أيضا أنه طوال هذا الوقت لا تجد أكثر من واحد أو أثنين من بين مائة شخص يعرفون كلمات ألا خلدي...و في المقابل، كان جلّ الناس يحفظون الأبيات الثمانية من حماة الحمى التي ينشدوها دوما و التي هي:
حماةَ الحِمَى يا حماةَ الحمى * هلموا هلموا لِمجد الزمن
لقد صرختْ في عروقنا الدِّما * نَموتُ نَموتُ ويَحيــا الوطن
****
لِتَدْوِ السمواتُ في رعدِها * لِتَــرْمِ الصواعقُ نــيرانَهــا
إلى عِزِّ تونسٍ إلى مَجدها * رجـالَ البـلادِ وشبانها
فلا عاش في تونس مَن خانَهـا* و لا عاش مَن ليس من جندها
نَموت ونَحيا على عهدها * حياة الكرام وموت العظام
**********
إذا الشعبُ يومًا أراد الحياة * فلا بدّ أن يستجيبَ القدرْ
ولا بد لليل أن ينجلي * ولا بد للقيد أن ينكســر
.كما سبق و أشار الأساتذة..أبو هاني و محمد عامر حكيمة هنا و في المكتبة، فقد وقعت التغييرات التالية .
استبدلت، العروق بِ عروقنا ... و مصر بِ تونس ... و فتيانها بِ شبانها.. و قدّم العجز و أُخّر الصدر في البيت الرابع ... الكرام بِ العظام ... وأضيف بيتان لأبي القاسم الشابي ...
على أية حال..فلا يقلل من افتخار التونسيين بهذا النشيد، بأن كتبه مصطفي صادق الرافعي وهو مصري الجنسية....و لا يقلل من حبّ المصريين للقاهرة بأن أسّسها ا المعز لدين الله المهدي و هو تونسي المولد و المنشأ و السلطة ... عندما استولى على مصر سنة 358هـ و قرر نقل عاصمة الخلافة الفاطمية من المهدية بتونس إلى مصر.
مع كامل التحية و فائق الاحترام.
م/ صالح الحرباوي