أستاذنا الفاضل عازف الكمان الماسي الماهر :
عادل صموئيل
مســاء تعطر بعزفك الرقــيق
بيمام يحط على شرفات الكمان
أستاذي الكريم ، " الحب كلة " ، جميلة ورقراقة وشفيفة للغاية ، وأستمتعت بهذا العزف الساحر والآسر في آن واحد من خلال حسك وذائقتك الفذة .
وأنا أحرص على متابعة أعمالك التي تريني أو أرى فيها مشهداً أشبه بنافدة تطل إلى عوالم الجمال مع ألوان من التصورات والفضاءات حيث ترسم لنا أشجاراً من البراءة وحقولاً من نغم من بحيرات من موسيقى ومعزوفات من عذوبة ، فتطلق لنا الرؤى وتصل بنا إلى عالم مطلق إلى اللأمطلق من المحدود إلى اللأمحدود حيث طيف المستحيل اللأمتناهية من الرقة والشفافية والعمق ،وأنا أتتبع هذه المعزوفات في شوق وتبتل " علَّ ملاكاً يتلبسني ، أو سرّاً ينجلي " كما قال أستاذي الشاعر المتألق كمال عبد الرحمن .
فشكراً لهذه القطعة المخملية الساحرة ، التي أراها الآن ترفل في خيالي وروحي كا الفراشة وتتهادى في عذوبة وتتسربل رؤاها في طيف وجمال وتغريني بهديلها الرقراق وهديرها الرنان خاصة في مقطعها الثاني البديع الرشيق ، هذا المقطع التي حلق في وجداني كا الأرجوحة مع أوتار كمانك الباهر .
وشكراً لأنك أخدتنا إلى مرفأ من خيال وشاطيء من جمال وصفصافة من وجدان من خلال هذه المعزوفة الراقية .
في انتظار المزيد من أعمالك ، وأشكرك على مقالك الرحباني الجميل ، واتمنى أن تتحفنا من أنوار تلألؤات الأعمال الفيروزية الملائكية البديعة .
وعذراً على الإطالة
تقبل مني خالص التقدير
والإحترام .