* : عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : رضا المحمدي - - الوقت: 02h51 - التاريخ: 09/09/2025)           »          اقتباسات فريد الأطرش الموسيقية مسموعةً (الكاتـب : أبوإلياس - - الوقت: 23h04 - التاريخ: 08/09/2025)           »          أغـاني مجهولة .. من المؤدي ؟ (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h42 - التاريخ: 08/09/2025)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h17 - التاريخ: 08/09/2025)           »          نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : MOSAAB888 - - الوقت: 22h11 - التاريخ: 07/09/2025)           »          ملفات بجودة عالية من الأعضاء لقسم العراق - 2017 (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 07/09/2025)           »          محمد أفندى سلامه (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h27 - التاريخ: 07/09/2025)           »          بديعة صادق- 22 أغسطس 1923 - 7 يناير 2010 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h00 - التاريخ: 07/09/2025)           »          كاريمان (الكاتـب : FAROUK_EL_SHAFEI - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h51 - التاريخ: 07/09/2025)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h43 - التاريخ: 07/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #101  
قديم 17/12/2008, 07h28
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: روز .. والخاتم الفيروز

الأخت الفاضلة العزيزة مدام ناهد

أعتذر أولاً عن تأخري في تلبية دعوتِكِ الكريمة ، لتناول قصتِك ،، فهو كرمٌ منكِ أن تتوسمي في تعليقي ثـَمَّ أهمية ،،

و الأهَمُّ هنا ، هو انطلاقُ الكتابات الأدبية النسائية في ملتقى الأدباء بالمنتدى ، بهذا الزخم الجاذب ، و هذا الإنطلاق الذي يشبهُ تحليق سِربٍ من طيور ِ البلاشون الرقيقة ، فوق جزيرةِ ( الرجال ) الخشنة ، بصخورِها الحادة و أمواجها المحتدمةِ العنيفة ،،،
فمَرحَى


و يبدو أن مَن سبقوني بقطفِ تفاحات شجرة خيالِك ( روز و الخاتم الفيروز ) ، لم يتركوا لي تفاحةً واحدة ، فقد تطرقوا تقريباً لكل جوانب القصة بالتعليق ( شكلاً و مضموناً ) ،، لذا سأكتفي بالمكوث قليلاً تحت الأغصان ،،،



ـ تلك هى ( مِن أوّل السطر ) أم روزا ،، طفلة صغيرة ،، يتيمة ،، مرتحلة بين بيوتٍ عِدّة ،، لا تستقر ،، محاطة بجفاء و حنان كاذب ،،

تلا هذا الشقاء ، زواجٌ في سن مبكرة لم يدع لها وقتاً لممارسة ( بقايا طفولتها ) المنسحقة ،،

ثم تتحولُ ( في نقلة دراماتيكية ) إلى زوجة قوية و مثابرة و ذات شهامة ، تقف بجوار محنة زوجها ، فتبيع ذهبها لأجل تجارته

ـ هذه المقدمة ، تشبه ( مقدمات الفصل الأول ) في الروايات الإجتماعية الطويلة ، و لا تناسب القصص القصيرة التي لا تحتملُ إسهاباً أو تفاصيلَ تـُعَرِّضها للترهل ِ و الإهتراء

ـ برغم أنكِ كنتِ تقصدين التمهيد لشخصية ( روزا) ،، فهذه المقدمة لم تخدم ملامح الشخصية ،، و اعتقادي أنكِ ربما قصدتِ أن روزا هى امتداد لتاريخ الأم بكل ما يعتريه من تفاصيل !

ـ العنوان يوحي بالحكايا الأسطورية ، و يشبه أيضاً أسماء أسماء( الحواديت ) التي كانت تحكيها لنا جداتنا ، و كان الحكي يشبه الحدوتة فعلاً حتى ذهبت روزا إلى ( المصيف ) ، فكانت المفارقة التي أطاحت بالجو النفسي للقصة ،، فالحواديت التي تحتمل مُفرداتٍ لها رائحة القديم : ( خاتم فيروز ، و نحاس و خردة ، و أساور تِعبان ، و منزل العائلة الكبير ،، لا تحتمل ( مصيف ، تاكسي ، كونصول ، تليفونات ..)
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 17/12/2008, 07h41
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: روز .. والخاتم الفيروز

ـ توقفتُ عند هذا المشهد :

كانت تقف لتراه حين يطير الحمام الذى يفترش الارض فى هذه الساعة المبكرة من اليوم ليلتقط الحب.. كان لطيرانه مع هديله صوتا نافذا .. تعرف منه أنه قد دنا من منزلها .. ليدققلبها دقا عنيفا حتى أنه يكاد أن يفارق صدرها

فالصورة هنا تم نسجها بخيال ٍ شاعري ٍ، و قدرة تعبيرية تتفوق على النسق السائد في القصة


ـ القصة جذبتني من أولها لآخرها ،، و أعانني على الإنجذاب ، رؤيتها بذهنية المشاهد لمسلسل تليفزيوني أو فيلم قصير


ـ لم أنظر إلى تصرفات روزا من جانب أخلاقي ،، بل إنساني بَحت ،، فقد تزوجت على غير رغبة منها برغم شخصيتها القوية المستقلة ، و لم تنل من حبها القديم الحالم البسيط ، سوى تلك النظرات المختلـَسة من الشاب الذي يمرُّ في الخامسة صباحاً ،،
يُذكرني هذا المشهد ب ( عيشة ) بنت سي السيد أحمد عبد الجواد في ( بين القصرين ) ، عندما كانت تتبادل نظرات الحب و الهيام مع الضابط الوسيم ، مِن خِصاص شباكها الأرابيسك ، و الذي كانت تغني له في خلوتها :
( يا بو الشريط لاحمَر ياللي ،، أسرتني إرحم ذلي )


ـ زوج روزا ، ما كان له أن يبدو في وضع ( المُغفـَّل ) ، و هو أمرٌ قابلٌ للتمرير في عقل القاريْء ، في حالة عَرضِهِ كشخصية شريرة أو ظالمة ( يهينها أو يضربها مثلاً ) ، فتكون لدى المُتلقي رغبة كامنة في الإنتقام من هذا الزوج ( القاسي ) !
هكذا عودتنا ( الدراما ) ، و لا تنسي سيدتي الفاضلة أنني أتناول قصتكِ في حدود هذا الإطار


نعود لروزا ،،
روزا أرادت إحياء حبها القديم ، و الذي ظل شبحه ماثلاً في مخيلتها ، و لم تطمسه الأيام و لا الزواج و الأولاد ، و لا حتى استشهاد هذا الحبيب !
فقد تمَثـَّلَ لها في ( جار المصيف ) ، فطاوعت قلبها المتمسك بمشاعره القديمة ، رغم يقينها بأن بطلها الجديد ( مُزَيّف ) ،، و رغم ذلك ، أعطته خاتماً فيروزياً ( أصلياً ) غير زائف أو مزيف !

( آهي دي بقى في الجون ،، مُفارقة موحية و محورية )

ـ القصة ( ترهلت ) في المقطع ما بين تقديم الدعوة لها بالزيارة ، حتى استيقافها للتاكسي ،، فالسردُ ( استطال ) مفتقداً إلى الإختزال و الومضات الموحية

ـ .... بسيارته الفارهه: لماذا فارهة ؟! ،، ألم يكن الأفضل أن يكون ( متوسط الحال ) مثلاً ، حتى يكون رفضه لخاتم ذهبي مرصع ، رفضاً غالياً و ثميناً ؟!

ـ ثم ها أنتِ تنهين قصتكِ بتساؤلٍ ، لا يقطعُ بإجابة ، و هو أمرٌ محسوبٌ للقصة :
يا ترى أيكون بكائها لانه يشبه الحبيب القديم فى عظمتة وكبريائة
.. أم لأنها ولأول مرة .. تجد من يقول لها لا ...........................


لا حرمنا الله من قلمِكِ ،،،

مع تمنياتي بغزيرِ من الإنتاج الأدبي ، فالتجريبُ و الإصرار هما السبيل إلى كتابةٍ أفضل ،، و من قبلِهِما : قراءاتٌ لا تنقطع
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 17/12/2008, 20h42
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: روز .. والخاتم الفيروز

بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذى الفاضل كمال عبد الرحمن
اريد التعبير عن مدى سعادتى لمرورك الرائع على القصه
وكم سعدت بكل ما كتبت من توجيهات اشكرك عليها وسوف اعمل بها أن شاء الله حتى أصل معكم وبفضلكم للمستوى المطلوب من الكتابه ومراعاه اللغه
اشكرك بعدد حروف ما كتبت واتمنى المتابعه والتوجيه المستمر
مع ارق تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 17/12/2008, 20h49
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: ميدان الجامع الكبير

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور العزيز عبد المنعم
نورت الصفحه
وكلامك جميل واشكرك على هذا الثناء الذى يرفع من معنوياتى وأن شاء الله سوف ادرب الى ان اصل للمستوى المطلوب
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 17/12/2008, 20h56
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: ماذا لو

بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز دكتور عبد المنعم
كويس أن الفكره عجبتك وعلى فكره عجبت الكل
وأنا عندى أقتراح ايه رايك
فكره القصص الثلاث جميله ولكن العرض والكتابه ينقصها الخبره
ما رأيك لو أن احدا من أعضاء المنتدى الكتاب يتناول القصه بأسلوبه ويعرضها علينا
اكيد حتكون منه تحفه
يا ريت الاستاذ كمال والاستاذ ابوزهدة وكل المتمكنين يتناولوها بطريقتهم وأسلوبهم
ما رأيك
تحياتى
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 19/12/2008, 04h54
الصورة الرمزية رائد عبد السلام
رائد عبد السلام رائد عبد السلام غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:79058
 
تاريخ التسجيل: September 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 737
افتراضي رد: ميدان الجامع الكبير

خلاااااااااااااااااص
كل الحبايب خلصوا التعليق
وييجي دوري أنا بقي ...
مع إن التعليق علي قصة مدام ناهد حيبقي صعب
أولا لأنها : بتكتب بقلبها ....مش بإيديها
ثانيا : علشان ما حدش يقول عليا مجامل نظرا لغلاوتها علي
قلوبنا جميعا ..
بصراحة عمي سيد أبو زهدة وعمي سمعجي..ما سابوش ليا جنب أتقلّب عليه ولا حاجة أقولها
بس :
القصة في مجملها ..مريحة ومسلية وترسي قواعد جميلة افتقدناها وأصبحت من الكلاسيكيات وهي مواصلة فعل الخير والتمسك بالتصرفات النبيلة ...حتي ولو لم تقابل بالمثل ...لذلك باقول إن مدام ناهد بتكتب بصدق وبقلبها وبما تشعر به فعلا ..
وتأتي مدام ناهد لكي تبعث الحياة في هذه الأشياء الجميلة ....
لم تنس مدام ناهد أن تلمّح إلي الطريقة المصرية لإزالة العقبات :
((وعلى الفور أخرجت من جيبى ورقه ماليه ودسستها فى يد السائق الذى قال ... طيب .. خلاص .. أمرى لله .. أهو نكسب فيه ثواب ..))
وأكيد الأسلوب نضج أكتر من الأول -بس بيني وبينك أنا نفسي تكتبي علي طبيعتك كده زي ماانتي باحس إن العفوية في الكلام بتطيرنا في جو ناعم وشفاف ..حاجة كده من أيام السلاملك...
تحياتي يا ست الكل

وإوعي تزعلي من تأخري ....والله غصب عني كنت فاكر اسمك : تعليق علي قصة ..مش إنت صاحبة القصة
وعلي فكرة العنوان نفسه جامد جدااااااااااا
ميدان الجامع الكبير
__________________
.



" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 19/12/2008, 06h53
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: ميدان الجامع الكبير

بسم الله الرحمن الرحيم
اخى الفاضل ألأستاذ رائد
اهلا بك ومرحبا فى صفحتنا المتواضعه
وانقد كيفما يحلو النقد ويأتى بثماره الفعاله احنا عيزين نتعلم
وربنا يخليكو لنا لتعلمونا وتشدوا من أزرنا
والله يا استاذ رائد متابعتى للمنتدى هي الى شجعتنى ودفعتنى لهذه الخطوه
مع تحياتى واتمنى ان اراك على كل الصفحات


__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 17/02/2009, 20h44
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي لكنها المحطه الأخيره ......

بسم الله الرحمن الرحيم
لكنها المحطه الأخيره
مشيت إلى الوراء وقد ارتسمت ابتسامة على شفتيها بينما رسمت الدموع على خديها علامات تملأ أعين الناظر إليها ألما وحسره ..
مشيت إلى الوراء تبغى العيش أو الموت فكلاهما يعادل الأخر ..
منذ زمن غير بعيد كانت تنشد العيش الهنيئ تحوى فيه نفسها الضائعه ....
إعترضها ودق بابها واستقبلها بقهقهة زعزعت أركان قلبها الطاهر ...
طاهر من كل درن ..
طاهر من كل غى ومن كل شر ..
أحبته وقبلته ليكون أمانها فى الحياه .. وأصبح هو كل حياتها .. لا تتكلم إلا عنه ولا ترى إلا هو .. ذاقت من الحنان ألوانا , وكلما زاد الحنان إزداد تعلقها به وحبها إليه وتعلقها به أكثر وأكثر .. كل شيئ من حولها يوحى بالإستقرار والهناء والسعاده والامان لحياتها التى كانت ريشه فى مهب الريح .. أما هو كان شيئا آخر , ألاف الشباب قد لبسه ..
.. إلى أن أفاقت يوما وهى تستيقظ على دق عنيف على باب الشقه .. قامت ولم تستغرب أنه ليس بجوارها , ربما يعد كوبا من الشاى ولكنها استغربت حين فتحت الباب لتجد أمامها رجلا غليظ الشكل يقول لها بصوت عال ...
أين زوجك يا مدام ليدفع الايجار لقد مر على الشهر سته أيام ......
ما أشد فرحتها وهى تستمع لكلمه زوجك يا مدام ..
وما أشد الحزن الذى عاشته حين رأت بطرف عينيها ورقه على المائده وبجوارها مبلغ من المال .. التقطته وبيد مثقله باردة ناولت الرجل الايجار ..
أغلقت الباب واستندت اليه فقد بدأ الخوف يدب فى صدرها وبيد مرتعشه التقطت الورقه وقرأت ..........
كانت رحلتى معك جميله وأجمل ما فيها جمالك وبراءتك وصبرك ..
لكن لن تكونى محطتى الاخيره ..
مادت الارض تحت قدميها واستندت إلى أقرب كرسى أمامها لقد اثقلتها أول صدمه فى الحياه ..
نفضت عنها العذاب وقررت الرحيل ..
إلى أين ؟. الوالدان رحمهما الله والاخ الاكبر تحت سيطره وجبروت زوجته , وجده عجوز ترعى حفيده صغيره لا تقوى على إعالتها وتنتظر كل يوم يد تمد إليها برغيف عيش وكثيرا لا يأتى الرغيف .........
__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 18/02/2009, 11h07
الصورة الرمزية Islam Eidrisha
Islam Eidrisha Islam Eidrisha غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:141665
 
تاريخ التسجيل: January 2008
الجنسية: مصري
الإقامة: الاسكندرية
العمر: 51
المشاركات: 1,483
افتراضي رد: لكنها المحطه الأخيره ......

العزيزة مدام ناهد

قصة جميلة جداااا ورائعة
أسلوبك الجميل جعلني أعيش إحساس حيرتها وضياعها بعدما رماها وحيدة
وأجمل ما فيها
أنها انتهت من حيث بدأت
وبدأت من حيث انتهت
خالص تحياتي ومنتظرين القادم ... أكيد أجمل

__________________
لا تُلْقُوا باللؤلُؤ إلى الخنزير, فـإنّـــه لا يصْنـــع بـه شيئـاً
ولا تُعْطُوا الحِكْمةَ مَن لا يُريدها
فإن الحكمةَ أفضلُ من اللؤلؤ, ومن لا يرِيدها أشَرُ من الخنزير

عيسى بن مريم عليه السلام
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 18/02/2009, 12h34
الصورة الرمزية جسمينة
جسمينة جسمينة غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:317315
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 33
افتراضي رد: لكنها المحطه الأخيره ......

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NAHID 76 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم



لكنها المحطه الأخيره


مشيت إلى الوراء تبغى العيش أو الموت فكلاهما يعادل الأخر ..
كانت رحلتى معك جميله وأجمل ما فيها جمالك وبراءتك وصبرك ..
لكن لن تكونى محطتى الاخيره ..
جعلتني ألبس هذه المسكينة و أحس معانتها بصدق.
كثيرات من أصبحن محطات انتظار بعد ماتمنين لو كن المحطة الأخيرة.
بالتوفيق في كل ما تكتبينه.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 07h13.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd