الشاعرالسفير يعقوب الرشيد

هو يعقوب عبدالعزيز الرشيد من مواليد 9 مايو 1928 ولد بالكويت ، وهو دبلوماسي وصحفي وشاعر كويتي ، وهو أحد ابناء الشيخ عبدالعزيز الرشيد مؤرخ الكويت الأول ومؤسس مجلة الكويت عام 1928م نشأ في بيت محب للأدب والشعر وذلك الذي الذي فتح أمامه آفاق كثيرة في الأدب والحياة فتأثر به وبعطائه ، حيث تفرغ من عام 1977 إلى الشعر والأدب
تلقى تعليمه في العديد من مدارس الكويت ثم سافر إلى بيروت ليكمل دراسته العليا فيها ، وفور تخرجه عمل في الصحافة الكويتية حيث تدرج في المناصب الصحافية حتى تبوأ منصب مدير تحرير مجلة "الكويت" عام 1950م ، كما ترأس تحرير مجلة "الشرطة" عام 1959م . عمل أيضا مديرا لإذاعة الكويت إلى أن تم تعيينه مديرا لإدارة المراسم بوزارة الخارجية فور إستقلال الكويت عام 1961م ، بعد ذلك تم تعيينه سفيرا لدولة الكويت لدى الهند وبعد إنتهاء فترة عملة عين سفيرا للكويت في باكستان ثم الأردن ثم تركيا ثم زائير. وخلال حياته العملية حصل الأديب يعقوب الرشيد على عدد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير منها : وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من المملكة الأردنية الهاشمية ، كما نال جائزة تكريم من جمعية الصحافيين الكويتية وشهادة تقدير من وزارة التربية والتعليم وشهادات أخرى من معاهد أكاديمية مختلفة وجامعة الكويت ، إلى جانب ذلك ونال الأديب الرشيد جائزة الدولة التقديرية التي يمنحها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمبدعين الكويتيين من جيل الرواد وذلك عام 2006 م.
قدم الأديب الراحل للمكتبة العربية عدة مؤلفات ودواوين شعرية منها دواوين : "سواقي الحب" الذي صدر عام 1974 م ، "دروب العمر" الذي صدر عام 1980 م ، "وغنيت في ألمي" الذي صدر عام 1991م ، "الكويت وغدر الجار" والذي صدر عام 1991م . ومن كتبه الثرية نجد : "الكويت في ميزان الحقيقة والتاريخ" الذي صدر عام 1963 م ، "الصيد في أدغال الهند" الذي صدر عام 1995 م فهو ليس شاعرا فقط بل تعداه الى أن يكون قناصاً يحمل بندقية (بدلاً من القلم) ويدخل أدغال بلاد الهند يطارد الحيوانات والطيور (المسموح بصيدها قانوناً)
شارك يعقوب الرشيد في الكثير من المؤتمرات والمحاضرات والأمسيات الشعرية داخل وخارج الكويت وتم وضع عدد من قصائده في المناهج الدراسية لطلبة جامعة الكويت وطلبة المرحلتين الثانوية والمتوسطة، وكان عضوا في رابطة الأدباء في الكويت منذ عام 1993 م ، وعضو اللجنة الثقافية فيها وعضوا في جمعية الصحافيين الكويتية و نائب رئيس مجلس إدارة المشروعات السياحية.
وأثناء وجود الشاعر الأديب يعقوب الرشيد في الهند كسفير لدولة الكويت التقى بالشاعر الدبلوماسي عمر أبو ريشة الذي كان سفيرا لسورية لدى الهند وقضى بصحبته الشاعر يعقوب الرشيد فترة من أجمل فترات حياته – على حد قوله – وقال عنه الشاعر عمر أبو ريشة : "السفير يعقوب الرشيد شاعر قبل أن تستهويه الكلمة ، وقبل أن يكون معها على مواعيد ، حياته في الشعر أغنى و أكرم من شعره في الحياة ، لقد ولد والبسمة على شفتيه ، يتكلم وهو يبتسم ، ويبتسم وهو يتألم ، فلم يستطع بغير الكلمة أن يطلعك على كوامن نفسه وخوالج حسه".
ولقد أجمع النقاد وكل من تعاملوا معه عن قرب على أنه شخصية كويتية كانت تجمع بين الدبلوماسية والشعر والحب والسياسة ، وأن أشعاره ما هي سوى ترجمة صادقة لنفسه ، ومرآة حية تعكس قلبه وعقله ، وأنه أحب الشعر وعايشه بشفافية وعفوية دون تعقيد ، وكان عاشقا للشعر فعشقه الشعر وجاءت أشعاره الرقيقة مترجمه لحسه المرهف فجاءت ذات نزعة إنسانية وسمات عربية خالصة وحس قومي ووطني عميق ينقل قضايا أمته ومشاكلها
قُررت بعض قصائده على طلبة جامعة الكويت وطلبة الثانوية والمتوسطة مثل قصيدة «الله» التي يقول فيها:
هل ركبت البحر يوما فوجدت الموج هـولا
وقطعت البيد ظهرا فرايت البيد سهلا
ام رايت النهر يوما جاريا بين الحقول
وشعاع الشمس لــــمــــا يرتمي فوق السهول
ام رايت النمل يسعى بين داب وارتخائ
ام رايت النحل يهفو لازاهير الصباح
يقصد الروض بشوق وهو مخضوب الجناح
ام رايت الطفل يوما في الربى بين الزهور
باسما ينثر سحرا عاطرا بين العطور
هل رايت الفجر يوما عندما يصحو الضياء
واغــــــــــاريد هــــــــــزار تملأ الدنيا غناء
في ربيع العمر لما يتغنى للحياه
كل هذا يا نديمي صنعه الله العظيم
يتجلى في علاه عندما يحيى الرميم
توفي في 27 يونيو عام 2007 عن عمر يناهز تسعة وسبعون عام ودفن في الكويت

نماذج من شعره في هذه المشاركة هنــــا .وكذلك أغنية للسيدة نجاح سلام هنـــا