٥ اغسطس ١٩٦٥ - بيسين عاليه * سيرة الحب *(انت الحب - انت عمري - غير متوفرة)

[مروان ٱشنيوال]

روى لي مرة أستاذي الغالي عمو خضر أطال الله عمره و حباه بالصحة والعافية عن ليلة من ليالي الست الخالدة بلبنان الحبيب كان قد حضرها و هو في عمر الشباب ، ليلة السبت 14 أغسطس عام 1965م على مسرح كازينو بيسين بعاليه حيث قال لي أنها كانت ليلة استثنائية لا يمكن أن ينساها بين تأخر الست حوالي ساعتين عن موعد الغناء بسبب حريق سيارة عرقل مسيرتها للمسرح بين #بحمدون و #عالية مما سبب انفعالات الجماهير الحاضرة و شيئ آخر أكثر من الأول ربما هو الذي جعلها ليلة نحس في نظري لأن المشاكل كلها اجتمعت ليلتها على رأس السيدة ، -إحتمال أن هذه الحوادث هي الدافع الذي جعلها تنهي حفلاتها اللبنانية مع متعهد الحفلات هناك الأستاذ #حسن_الجاك لتظل متصلة بأرض لبنان إلا بمهرجان بعلبك الموسمي- ، السبب الآخر الأخير هو انقطاع التيار الكهربائي عند شدوها بالوصلة الثالثة #إنت_عمري بالضبط عند الكوبليه الأخير و هذا ما رواه لي بالحرف مولانا عمو خضر : « فأزاحت المايكروفون من أمامها لأنه كان مايكرفون أرضي وليس متدلياً من فوقها وأقتربت من أمام المسرح وأكملت الأغنية دون ميكروفون ، كانت الساعة بعد الثالثة فجراً وبدأ الضباب يلف المسرح ويلفها و كانت ترتدي فستاناً برتقالي اللون ولم نعد نراها إلا قليلاً ، كم كانت هذه اللحظات جميلة عندما بدأ الضباب يداعب جبينها ووجهها وشعرها و جسمها كله ونحن نسمعها بدون مايكروفون واختتمت الأغنية حتى نهايتها »... و هذا ما سبب ضياع تسجيل #إنت_عمري مع الأسف ، شكراً عمو خضر على سرد لي هذه الواقعة التي عشتها ليلتها و دائما تشاطر معي آرائك و عشقك لفن الست الخالد ، حفظك الله يا مولانا و رزقك الصحة و طول العمر .
الصورة المرفقة بالمقال تعود للسيدة من نفس الليلة جالسة إلى جانب فرقتها الموسيقية واضعة يدها اليسرى على عينيها ربما بسبب كثرة الإضاءة و الأستاذ #حسن_عيد واقف على ركح المسرح يقدم الست للحضور و الحمد لله أن تسجيل #سيرة_الحب الذي وصلنا من تلك الليلة يحتوي في بدايته على تقديم الأستاذ حسن الجميل الرائع لسومه الغالية .

[مروان ٱشنيوال]

الحفلة لم تكن بتاريخ ٥ أغسطس ١٩٦٥ بل تاريخها الصحيح السبت ١٤ أغسطس ١٩٦٥ ، راجعوا الوثائق التي رفعها الأخ هاشم من جريدة الحياة تحت تاريخ ١٢ أغسطس ١٩٦٥ التي تقول بأن السيدة وصلت يوم أمس و سوف تحيي حفلة يوم السبت و هذا إثبات يؤكد أن الحفلة غير ممكن أن تكون الخميس ٥ أغسطس و أيضاً سأرفع هنا خبرا من جريدة الأخبار بتاريخ ١٠ أغسطس ١٩٦٥ يعلن عن حفلة للسيدة في لبنان يوم السبت بمصيف عاليه ، و على أي حال تبقى تواريخ حفلاتها ليس موضوع اهتمام الأغلبية من سميعتها نظراً لأن الإهتمام يسلط أكثر على تسجيلاتها لكن تبقى توثيقات ما قدمته السيدة مهمة في نظري من أجل الحفاظ على ذلك الفن الأصيل الذي قدمته هذه الملكة فأضحت شامخة شموخ الأهرام و أطلالا لا يمحوها التاريخ و كوكبا براقا لا أحد يستطيع الإقتراب له ...
لروحك السلام و الرحمة والمغفرة يا سومه !
|| مروان || .