عفيفة إسكندر
أيا مَن وجههُ قمرٌ ويامَن قلبه حجرٌ
من نظم الشاعر العباس بن الأحنف

نظمها الشاعر في محبوبته فوز ولم يُرِدْ أن يُصرح بإسمها وهذه الأبيات كاملة
أَيا مَن وَجهُهُ قَمَرُ وَيا مَن قَلبُهُ حَجَرُ
وَيا مَن جَلَّ في الدُنيا وَما لي عِندَه خَطَرُ
وَيا مَن لَيسَ في الدُنيا لِنَفسي غَيرَهُ وَطَرُ
أَغَرَّكِ أَنَّ حُبَّكِ في صَميمِ القَلبِ يَستَعِرُ
بِسُلطانٍ عَلى جِسمي فَما يُبقي وَلا يَذَرُ
وَأَنَّكِ كُلَّما أَذنَبتِ جِئتُ إِلَيكِ أَعتَذِرُ
وَأَنتِ الدَهرَ جائِرَةٌ وَما أَقوى فَأَنتَصِرُ
وَما يُدريكِ وَالأَيّامُ في تَصريفِها عِبَرُ
لَعَلَّكِ تُبتَلَينَ بِما اِبتُليتُ بِهِ وَأَزدَجِرُ
إِذا ما رُمتُ هَجرَكُمُيُكادُ القَلبُ يَنفَطِرُ
أَما وَاللَهِ لَو أَنّي عَلى الهِجرانِ أَصطَبِرُ
إِذاً لَأَرَحتُ عَيناً قَد أَطَالَ عَذابَها السَهَرُ
أَلا يا جاهِلاً بِالحُبِّ سَلني عِندِيَ الخَبَرُ
فَإِنَّ مَذاقَهُ مُرٌّوَمَشَرَبُ صَفوِهِ الكَدَرُ
نَهاري كُلُّهُ عِبَرٌ وَلَيلي كُلُّهُ سَهَرُ
جُفوني ماؤُها دِرَرٌوَقَلبي حَشوُهُ فِكَرُ
وَكانَ بَلِيَّةً أَنّي نظَرتُ فَشامَني النَظَرُ