الاستاد العزيز أبو الياس شكرا لادراجك هدا العمل المفقود ولدي تصحيح بسيط بخصوص هدا العمل فهو جاء حسب معلوماتي سنة 1971 بمناسبة عيد العرش واختتان ولي العهد انداك محمد السادس. وقدمت خلال هده الفترة أعمال غزيرة تخص المغرب كلها مفقودة كهده الأغنية لفريد وأغنية اخرى خاصة لمحمد قنديل وسعاد محمد ومحمد رشدي والعزبي وعبد الحليم حافظ وكانت اغنية العندليب بعنوان عشت يا الحسن. تحياتي
أغنيّة «يا مرحبا يا ميت هلا»، غنّاها الموسيقار فريد الأطرش رحمه الله للمغفور له بإذن الله الملك الحسن الثّاني يوم 10 يوليو/تمّوز عام 1971 بمناسبة عيد الشّباب الّذي كان يخلّد ذاك العام الذّكرى 42 لميلاد صاحب الجلالة.. والّذي ارتبط بالحادث المشؤوم الّذي عرفه المغرب.. وهو محاولة انقلاب الصّخيرات..
وكانت تلك هي الزّيارة الثّالثة الّتي يقوم بها فريد الأطرش للمغرب.. لا الثّانية كما هو شائع.. فالأولى قام بها عام 1951 ومعه فرقته.. وعلى رأسها «حبيب العمر» سامية جمال.. وإلياس مؤدّب.. وشقيقه فؤاد الأطرش.. والزّيارة الثّانية كانت عام 1954 لتسويق فيلم «رسالة غرام».. رفقة بعض أبطال الفيلم.. والزّيارة الثّالثة في يوليو 1971.. ولم تكن الأخيرة ذلك العام!..
وفي العدد 805 من مجلّة «الشّبكة» اللّبنانيّة ليوم 19 يوليو/تمّوز 1971 مقال بقلم رئيس تحريرها الأستاذ جور إبراهيم الخوريّ يحوي تفاصيل هذا الموضوع.. وهو بعنوان «٣٠ ثانية أنقذت فريد الأطرش من الموت في المغرب»..
ويوم 10 يوليو من عام 2015.. وضمن سلسلة مقالات بعنوان «مشاهير مرّوا من المغرب».. في صفحة «فسحة رمضان».. نشرت جريدة «الأخبار» المغربيّة.. في عددها 817.. مقالاً مطوّلاً بعنوان «فريد الأطرش ينجو من قبضة جنود انقلاب الصّخيرات ويعجب بالبيضاويّ في حضرة الحسن الثّاني».. ومنه الفقرات الآتية:
«فريد الأطرش، دون غرو، من عمالقة الموسيقى العربيّة، وهو أحد المشاهير الّذين مرّوا بالمغرب. تزامن مرور فريد مع دخول المغرب منعطفاً تاريخيّاً، ذلك أنّ زيارته المشهودة للمغرب سنة 1971 صادفت المحاولة الانقلابيّة بقصر الصّخيرات.. حينها كان فريد ضمن كوكبة من الفنّانين المشاهير الّذين أحيوا الذّكرى 42 لميلاد الملك الرّاحل الحسن الثّاني..«..
... «خلال هذه الحفلة غنّى فريد أغنيّة تمدح الحسن الثّاني اسمها «يا مرحبا يا ميت هلا»، وفيها يقول: «قلبي أنا جابني لْهِنا / بلد الحبايب والمنى / أفرح وأشارك بالغنا / لزين الشّباب مليكنا / شعبك نبيل عايش سعيد / واحنا نحبّك كلّنا / وغير الحسن أبداً ما نريد / مليكنا وحبيبنا..«
أعجب الحسن الثّاني كثيراً بالأغنيّة وبأداء فريد الأطرش، الأمر الّذي دعا الملك إلى أن يطلب من فريد أن يكمل الحفل زوال اليوم الموالي، الّذي كان يصادف يوم السّبت. عند الزّوال أكمل فريد الحفلة قبل أن ينتهي ويطلب من الملك السّماح له بمغادرة القصر في اتّجاه الفندق الّذي كان يقيم فيه رفقة الفنّانين المدعوّين لإحياء عيد ميلاد الملك وذلك كي يستريح من تعب أصابه، على اعتبار أنّ فريد الأطرش كان رجلاً عليلاً يعاني مرض القلب.
خلال مغادرة فريد القصر الملكيّ حدثت واقعة مثيرة، ذلك أنّه بمجرّد خروجه من بوّابة القصر لمح سيّارات عسكريّة تنقل جنوداً مدجّجين بالأسلحة. أوقف العسكريّون السّيّارة الّتي كانت تقلّ فريد وبجواره الفنّان اللّبنانيّ وديع الصّافي، وبقدرة عجيبة سمح الجنود للمغنّيين بالمغادرة. وبعد مغادرتهما مباشرة على عجل بدأ دويّ إطلاق نار داخل القصر الملكيّ، كانت تلك محاولة انقلاب الصّخيرات الشّهيرة»..