أنور بِـْراهم من تونس(مدرسة العود المغاربيه)

[محمد تميمي]

اولا ليس لي الا ان اقدم احترامي الى ريشة وغزف الفنان انور ابراهيم الذي استطاع وبكل براعه الحصول على هوية الريشه التونسيه في الوقت الذي لا يزال الكثيرين من عازفي العود يبحثون عن هويه لهم تجعلهم
اصحاب او اتباع مدارس لهذه الاله الشرقيه العظيمه.
انني ارى انور ابراهيم ومجموعه اخرى من عازفي العود المجددين يقودون تجديد
وكانه سيف ذو حدين ففي الوقت الذي يصل فيه انور ابراهيم وشربيل روحانا من لبنان
وسيمون شاهين من فلسطين ومرسيل خليفه مؤخرا الى العالميه ويقدمون العود بحله قياديه جديده هو الابرز بين باقي الالات ومرافقة الات غربيه له في اداء فكر موسيقي جديد
ولا شك بان هذا الون الجديد الذي بات يعرف باسم الجاز العربي اوالشرقي
لاقى استحسانا من العالم الغربي وآذانا صاغيه تسمعه وتهتم به
وهذه نقطه تحسب لهؤلاء لانهم يؤدون رساله في نشر الفكر والثقافه الشرقيه
والعربيه من خلال اللحن والموسيقى دون الغناء وهذا توجه جديد في الموسيقى الشرقيه التي طالما اعتادت التعبير بالكلمه المغناه او الموسيقى الرافقه للكلمه
ما يجعلني في حيره مما يقدم انور ابراهيم هو مدى امكانيه هذا الفنان
الربط في اصوله وجذوره العربيه الشرقيه فيما يقدم من الحان للمستمع العربي والشرقي
الذي له جاهزيه مختلفه في الاستماع والفهم الموسيقي اولا
وثانيا مدى انتباه هذا الملحن بانه على طريق العولمه اذي يسلكه في الحانه
يسقط الروح الشرقيه في هذه الطريق وتختفي النغمه الشرقيه والارباع والاثمان
التي تميز الفن الشرقي ومقاماته التي تعودنا عليها
رغم احترامي وتقديري لقدرة هذا الفنان في اختراق حدود العلم العربي بالحانه
الااني لا زلت واعترف بذلك اني لا اشعر بما يقدمه انور من قول اه اوا الله
او يا سلام وكثيرا ما يسيطر علي الصمت في محاوله لفهم ما يخرج من عوده
وغالبا ما تبقى الحيره واتساءل كم من ابناء الشرق والموسيقى الشرقيه
يرغبون في سماع الحان الجاز العربي التي سافرت بهم الاف الاميال بعيدا عن
روح الحان القصبجي والسنباطي وعلي سريتي الذين لا زلت اعترف باني افضلهم
على هذا النوع من التجديد رغم ان ابرعهم بريشته لا يصل الى براعة انور ابراهيم
ولكن هل هذا كافي للتجديد