حزر فزر الأدبية

[محمود]

أول كلامي سلام ..

ألله عليك. فريد وأنت فعلا فريد. إجابتك صح الصح.

مالك بن فهم الأزدي كان يعيش في اليمن ثم ارتحل إلى البحرين ومنها إلى العراق حيث تولى ملكها ومات فيها. وهنا تختلف الروايات حيث يرى بعض المؤرخين أنه لم يدخل العراق بل توجه من البحرين إلى عمان. ويعتقد أن وفاته كانت سنة 157 م على الأرجح


الأبيات من قصيدة لمالك يقول في مطلعها: -

الا من مبلغ أبناء فهم ... بمالكة من الرجل العماني

وبلغ منهبا وابني خنيس ... وسعد اللات والحي اليماني

ويأتي البيتان موضع السؤال في السياق التالي: -

شربت الماء من قطري عمان ... فلم أر ماء البيذجان

فيا عجبا لمن ربيت طفلا ... ألقمه بأطراف البنان

جزاه الله من ولد جزاء ... سليمة أنه شرا جزاني

أعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي ... فلما قال قافية هجاني

أتمنى لو أن هناك من لديه بعض قصائد مالك بن فهم فيضعها لنا على المنتدى فقد عجزت عن العثور عليها


هذا البيت (أعلمه الرماية ..) من أشهر أبيات الشعر العربي ولكن الكثيرين لا يعرفون الشاعر رغم أن هذا البيت ذاته تمت الاستعانة به في أكثر من قصيدة على مدى العصور لشهرته وللحكمة القاطنة بين ضفتيه. ومن أشهر هذه القصائد قصيدة للشاعر معن بن أوس المزني الذي عاصر ظهور الإسلام وأسلم ثم توفي سنة 683 م يقول فيها : -

لعمر أبي ربيعة ما نفاه ... من أرض بني ربيعة من هوان

لكان هوى الغني إلى غناه ... وكان من العشيرة في مكان

تكنفه الوشاة فأزعجوه ... ودس من فضالة غير واني

فلولا أن أم أبيه أمي ... وأن من قد هجاه فقد هجاني

وأن أبي ابوه لذاق مني ... مرارة مبردي ولكان شاني

إذا لأصابه مني هجاء ... يذل به الروي على لساني

أعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني

وكذلك جاء في قصيدة أخرى لابن أبي حصينة المتوفى في 1064 م يقول فيها: -

لهان على ما ألقى ولكن ... تعالي فانظري بمن ابتلاني

أعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني

أفخر الملك عش ابدا فإني ... بعيشك من زماني في أمان

مع تحياتي

محمود