روائع عربية ( قصائد )

[رضوان حسن عبد الحليم]

[RIGHT]

لنا الصدر أو القبر

لأبى فراس الحمدانى

فى قصيدة من 54 بيتا عنوانها لنا الصدر أو القبر يعتز فيها ابو فراس الحمدانى بفروسيته و نجدته و مروؤته فيقصد بالعنوان انه و قبيلته أما أن يكونوا فى الصدر (صدر المشهد و الرأى و المشوره) أو يكونوا فى القبر و جاءت أم كلثوم فاختارت بضع أبيات منها لتشدوا بها لثلاث مرات مره فى العشرينات من القرن الماضى ثم مره ثانيه فى الأربيعينات من ذاك القرن ثم ثالثه فى منتصف الستينات من نفس القرن فى اللحن الرائع للموسيقار العظيم رياض السنباطى بعنوان أراك عصىّ الدمع و قد جاء أختيارها للأبيات التى غنتها إختيار سليم مناسب للمعنى المقصود مناسبا للذوق الرفيع و الإحساس العالى و الأن إلى القصية

أراك عصىّ الدمع شيمتك الصبر[/RIGHT ........أما للهوى نهى عليك ولا أمر

[RIGHT]بلى أنا مشتاق و عندى لوعة................و لكن مثلى لايذاع له سر

إذا الليل أضوانى بسطت يدالهوى ................و أذللت دمعا من خلائقه الكبر

تكاد تضيئ النار بين جوانحى............إذا هى أذكتها الصبابة و الفكر

معللتى بالوصل و الموت دونه ......إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر

حفظت و ضيعت المودة بيننا .......... و أحسن من بعض الوفاء لك ، العذر

[/RIGHT]

فيقول أبو فراس

على لسان حبيبته لنفسه و كأنّ طيفها يسأله مالى أراك لاتبكى و دمعك يعصاك و شديد الصبر أليس ما أنت فيه من الفراق و الأسر أوجب للبكاء و الحزن فيرد على طيف حبيبته نعم أنا مشتاق لك و لدى من لوعة الفراق

و أسى الأسر الكثير من المشقه ولكن من كانوا مثلى لايصح أن يفضحهم دمع أعينهم و لا يذاع لهم سر و لكن الليل إذا أتى ووجدنى ضعيفا ووحيدا بسطت حكايات الهوى و تلوّعت و أسكبت العبرات و أطلقت الزفرات من الألم و الوحده هذا الدمع الذى من صفاته الكبر و العزه ومن شدة هذا الوجد و الحب و الهيام تكاد تضيئ النار بين أضلعى وخاصة إذا أشعلتها نار الصبابه و هيجتها الذكرى والأفكار فيا من اطمعتينى بالوصل و مبادلة الحب بالحب و قلتى ان وصلى دونه الموت اعلمى انى إذا مت ظمآنا من حبك بعيدا عن رى شفتيك فلن ينزل القطر أبدا لأحد بعدى و قد حفظت هواك و ضيعتيه انتى و افضل من الوفاء لك انى اعذرك و لقد حفظت عهود الهوى و مواثيقه و ضيعتيه انت ولكن التمس لك العذر قبل الوفاء و البيت الأخير ممن لم تختاره ثومه و الى لقاء فى جزء مقبل من الحديث