* : أغـاني مجهولة .. من المؤدي ؟ (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 15h06 - التاريخ: 07/09/2025)           »          نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 14h38 - التاريخ: 07/09/2025)           »          محمد أفندى سلامه (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h27 - التاريخ: 07/09/2025)           »          ملفات بجودة عالية من الأعضاء لقسم العراق - 2017 (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h20 - التاريخ: 07/09/2025)           »          بديعة صادق- 22 أغسطس 1923 - 7 يناير 2010 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 12h00 - التاريخ: 07/09/2025)           »          كاريمان (الكاتـب : FAROUK_EL_SHAFEI - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h51 - التاريخ: 07/09/2025)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h43 - التاريخ: 07/09/2025)           »          محرم فؤاد- 25 يونيو 1934 - 27 يونيو 2002 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h38 - التاريخ: 07/09/2025)           »          توفيق الآلايلى - تقاسيم و اعمال (الكاتـب : hussien dawoud - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 11h31 - التاريخ: 07/09/2025)           »          سيد إسماعيل- 1928 - 11 يناير 2006 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 09h51 - التاريخ: 07/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > فريد الأطرش (19 أكتوبر 1910 - 26 ديسمبر 1974) > الإحتفالية الكبرى للموسيقار فريد الأطرش

الإحتفالية الكبرى للموسيقار فريد الأطرش الذكرى المئوية لميلاده و الذكرى 40 لرحيله

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 02/09/2015, 10h21
الصورة الرمزية د. ماهر(أبو خالد)
د. ماهر(أبو خالد) د. ماهر(أبو خالد) غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:497648
 
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: سورية
الإقامة: دمشق
العمر: 62
المشاركات: 1,372
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

جزاك الله كل خير أخي ابو إلياس
شيء مثل الخيال أكاد لاأصدق عيني بعد 40 سنه يناط اللثام عن هذا السحر كم كنت كبيرا يافريد ولم تزل بعد رحيلك
بمنتهى الشوق لمتابعة هذه الحلقات التي سأقوم بعد اذنك طبعا بنشرها على موقعي على الفيس بوك بعد الإشارة لمصدرها المنتدى وشخصكم الكريم
لكم تحياتي واحترامي
__________________
اى دل ز غبار جسم اگر باك شوى----- تو روح مجردى بر افلاك شوى
عرش است نشـيمن تو شرمت بادا- -----كآيـــــى ومقيم خطه خاك شوى
أيها النفس لو تنفضي عنك غبار الجسم -----أضحى فوق الســـــــــما لك مأوى
لك عرش فوق الســـــــــــــــــما فعيب------أن تجيئي وترتضي الأرض مثوى

عمر الخيام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02/09/2015, 15h19
الصورة الرمزية عصام بن محمد
عصام بن محمد عصام بن محمد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:461697
 
تاريخ التسجيل: September 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 527
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

يمكن اعتبار السكوبيتون أيام زمان وكأنه بمثابة التلفزة الملونة في أيامنا الآن ولقد شاهدت على اليوتوب سكوبيتونات للحاجة الحمداوية وعبد الوهاب الدكالي

التعديل الأخير تم بواسطة : عصام بن محمد بتاريخ 02/09/2015 الساعة 15h31
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03/09/2015, 23h16
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. ماهر(أبو خالد) مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير أخي ابو إلياس
شيء مثل الخيال أكاد لاأصدق عيني بعد 40 سنه يناط اللثام عن هذا السحر كم كنت كبيرا يافريد ولم تزل بعد رحيلك
بمنتهى الشوق لمتابعة هذه الحلقات التي سأقوم بعد اذنك طبعا بنشرها على موقعي على الفيس بوك بعد الإشارة لمصدرها المنتدى وشخصكم الكريم
لكم تحياتي واحترامي
شكرا أستاذ ماهر ، وإشاعة هذا الموضوع هو ما كنا نبغ ، بطرحه على سماعي بعد إنجاز تحقيق معمق إعتمد على المصادرالموثوقة ، أما الإشارة إلى المصدر فالمسألة أخلاقية ، وإذا كنا قد ألفنا اللطش من مرتادي الشبكة العنكبوتية ، فنعجب حقا كيف يسطو صحفي محترف على تحقيق في سماعي لينشره في مجلة تجارية إسمها روتانا دون التنويه إلى المصدر .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03/09/2015, 23h34
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بن محمد مشاهدة المشاركة
يمكن اعتبار السكوبيتون أيام زمان وكأنه بمثابة التلفزة الملونة في أيامنا الآن ولقد شاهدت على اليوتوب سكوبيتونات للحاجة الحمداوية وعبد الوهاب الدكالي
كلام في الصميم ، لأن السكوبيتون عرف نجاحه بفعل الألوان الطبيعية التي أصبحت متاحة في المقاهي والحانات بعدما كانت مشاهدة الألوان الطبيعية قاصرة على صالات السينما ، ويؤكد الذين أرخوا للسكوبيتون أن هذه الوسيلة الفرجوية إندثرت مع ظهورالتلفزيون الملون ، حين أصبح التلفزيون ينتج برامج المنوعات الغنائية ، ولم تبق هناك مدعاة لمشاهدة السكوبيتون مادام البديل الفرجوي قد ظهر .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10/09/2015, 19h08
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

هكذا نشأت فكرة إنتاج سكوبيتونات للفنانين العرب والأمازيغ


عرف السكوبيتون عصره الذهبي في فرنسا خلال الفترة الممتدة ما بين 1960 و1969 ، إذ مع نهاية السيتنيات من القرن الماضي ، بدأ الاقبال على السكوبيتون من طرف زبناء المقاهي والحانات من الفرنسيين يتراجع ، فقد بدأ الإنتاج الفرنسي يتوقف تقريبا ، كما حصل شبه إشباع لدى زبناء السكوبيتون التقليدين ، لكن بالمقابل كُتب لهذا الشكل الفرجوي أن يستمر ويعرف ولادة جديدة ، ففي عقد السيتنيات عرفت الهجرة المغاربية إلى فرنسا أوجها ، وشهدت انفجارا مهولا مع حرب الجزائر والرخاء الاقتصادي الذي ميز سنوات الستينات ، وبدأت التركيبة الديمغرافية لزبناء المقاهي والحانات في التغير ، حيث أصبح المغاربيون يحلون رويدا محل الفرنسيين في إرتياد هذه الأماكن سيما في الأحياء التي تعرف إستقرارا كبيرا للمغتربين العرب ، وكان من الطبيعي أن يتأثر منتوج السكوبيتون بهذه التغييرات ، يحكي سعيد دادوش من الجزائر وكان يعمل حينها لدى أحد مستغلي وموزعي آلات السكوبيتون في باريس وضواحيها ، أنهم كان يضعون الآلآت في الحانات وبعد مدة كانوا يعودون لتفريغ الآلة من العملات المعدنية ، فكانوا يفاجئون بأن الآلات لم تحقق سوى إيرادات ضعيفة ، وذلك لأن الإنتاج الفرنسي توقف ولم تعد الأشرطة المعروضة تستهوي الفرنسيين لاستهلاك جميع الأشرطة القديمة ، كما لم تكن تستهوي مهاجري المغرب العربي لعامل اللغة ، ذلك أن السواد الأعظم من مهاجري الجيل الأول من المغاربين لم يكونوا يتقنون إلا اللغة العربية الدارجة باللهجات المحلية والأمازيغية ، هنا تفتق ذهن سعيد دادوش على فكرة إنتاج سكوبيتونات باللغتين العربية والأمازيغية ، لذا نقل الفكرة لمشغله السيد روجي دوشي الذي لم يتردد هو بدوره لمفاتحة كبار منتجي السكوبيتون في باريس وعلى رأسهم السيدة دايدي دافيس بوير ، فتم إعتماد المشروع ، وحتى يكون منتجا ، كان لابد من تخفيض تكاليف الانتاج ورفع مردودية الآلات ، هنا دخلت آلة السينماتيك 50 بأفلام 8 ملمتر المعترك ( هي الآلة في الصورة أعلاه التي يبدو فيها فيديو فريد الأطرش اتقل معروضا ) ، وكان بإمكان هذه الآلة أن تخزن 50 شريطا من فئة 8 ملمتر مدة كل واحد منها ما بين ثلاثة إلى أربع دقائق .
ولما كان الجزائريون هم الجالية الأجنبية الأولى في فرنسا برقم جاوز حينها 800000 نسمة ، فقد كان طبيعيا أن يكون للفنانين الجزائريين حصة الأسد في إنتاج السكوبيتون ، فضلا على السبق في الدخول إلى هذا العالم نفسه ، ذلك أن أول فيديو كليب صور في تاريخ الغناء العربي مطلقا ، كان من نصيب المطرب الشعبي الجزائري صالح سعداوي وعنوانه المسطول وتم ذلك في مايو 1969 ، وقد جاء سابقا في تصويره وعرضه على فيديوهات فريد الأطرش الشيء الذي يجعلنا نصحح هذه الحقيقة التاريخية ، ونعترف لصالح سعداوي بسبق تصوير السكوبيتون الذي يتفق الفرنسيون على تسميته بجد الفيديو كليب المعروف اليوم ، ذلك أن الفيديو كليب بدأ مع السكوبيتون في الستينات وتطور مع المنوعات التلفزيونية المصورة في السبعينات ليستقر عند الفيديو كليب في عقدي الثمنينات والتسعينات .

يتبع
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17/09/2015, 13h36
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

الاتصال بفريد الأطرش ودوره في تكوين المكتبة الشرقية للسكوبيتون


بعد النجاح الذي عرفه دخول الفنانين الشعبين الجزائريين للسكوبيتون ، بدأت الجهة المنتجة تفكر في الانفتاح على الطرب الشرقي باعتباره الأكثر شعبية والأكثر توحيدا للدوق العربي خلافا للأشكال الغنائية المحلية محدودة الإقبال جغرافيا ، ولا توجد لدينا أية معطيات عن الكيفية التي وقع بها اتصال الجهة المنتجة بفريد الأطرش قصد الدخول للسكوبيتون ، لكن لدينا مجموعة من المعطيات التي يمكن أن ترسم طريق الإجابة ، نحن في صيف 1969 ، إعلاميا كان عبد الحليم حافظ نجم المرحلة مستفيدا من تأييد إعلامي ورسمي كبيرين ، لكن المنتجة الكبيرة السيدة دايدي دافي بوايي فضلت أن تتعاقد مع فريد الأطرش لا ليفتتح الكوتالوج الشرقي للسكوبيتون بأغانيه فحسب، ولكن ليلعب دور مستقطب النجوم الذين سيصورون سكوبيتونات للشركة ، وقد نوه فريد إلى هذا الدور في إحدى حواراته الصحافية ( أنظر القصاصة المرفقة ) ، وحدد حتى عدد الأعمال التي اتفق على إعدادها وعددها 50 عمل عبارة عن أغاني ورقصات شرقية ، وقد قام فريد الأطرش بالفعل في الشق الشرقي بنفس الدور الذي قام به المطرب الشعبي الجزائري صالح سعداوي في استقطاب الفنانين المغاربيين وتكوين المكتبة المغاربية للسكوبيتون.

الاتفاق مع فريد ليكون عراب المكتبة الشرقية للسكوبيتون لم يكن مفاجئا ، ففي الستينات كان فريد يُسوق في فرنسا على أنه الممثل الشرعي والأوحد للموسيقى الشرقية في الغرب بعد أن طرحت أعماله في فرنسا على نطاق واسع ، فقد اختار قائد الاوركسترا المشهورفرانك بورسيل أربع من أعماله ووزعها توزيعا اوركستراليا صدر في أسطوانة 45 لفة ، كما غنت المطربة مايا كازبيانكا لحنه يا جميل يا جميل في أسطوانة فليبس ، وكان المخاطب الرئيس لجمعية الملحنين والمؤلفين وناشري الموسيقى بباريس منذ 1961 ، كما كانت له صداقات كثيرة في أوساط الإنتاج الموسيقي بباريس ، يكفي فقط أن نذكر أن أحمد الحبيب حشلاف مدير القسم الشرقي بشركة EMI العالمية لمدة عشر سنوات كان صديقه الشخصي الحميم ، وفوق هذا وذاك كان فريد معبود الجماهير المغاربية التي كانت تشكل حينها 90 % من تشكلية الجالية العربية في فرنسا ، ونجوميته الطاغية في فرنسا تعود بجانب خصائصه الفنية المعروفة لاستمرارية مسيرته السينمائية التي كانت تمنحه دوما جمهورا متجددا وتزكي أسطورته الموسيقية ، والمرجح أن يكون عامل الشعبية هذا مرجحا له عند الشركة المنتجة ، ففي برنامج عن كنوز السكوبيتون بث في التلفزيون الفرنسي العام 1999 ، سئلت منتجة سكوبيتونات فريد الأطرش السيدة دايدي دافي بوايي عن الطريقة التي كانت تعتمدها لاختيار المغنين العرب الذين ستنتج لهم فأجابت بجملة قصيرة ومعبرة "on se renseigner sur les artistes de valeur " " كنا نسأل عن الفنانين دوي القيمة " مما يعني بجلاء أن المنتجة قامت باستفتاء ولو رمزي في أوساط المغتربين العرب أفضى إلى اختيار فريد الأطرش مرشحا أول ليصير نجم الأغنية المصورة بالألوان ، وبالفعل كان فريد قيمة موسيقية كبيرة ، وقد بصم ببصماته على الكتالوج الشرقي ، من خلال حضور كوكبة من الفنانين أغلبهم من تلاميذته كصباح ووديع الصافي وطروب وفدوي عبيد وفايزة أحمد والراقصة منى ابراهيم وغيرهم كثير .

الصورة لمنتجة سكوبيتونات فريد الأطرش السيدة دايدي دافي بوايي التي توفيت بباريس عن سن ناهز 94 سنة .
يتبع
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg قصاصة السكوبيتون.jpg‏ (84.4 كيلوبايت, المشاهدات 262)
نوع الملف: jpg دايدي دافي بوايي.jpg‏ (47.9 كيلوبايت, المشاهدات 261)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23/09/2015, 19h42
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

أسرار وكواليس التصوير

بعد أن تم الاتفاق بين المنتجة دايدي دافي بوايي والموسيقار فريد الأطرش ، ضرب الاثنان موعدا في ديسمبر 1969 ببيروت حيث سيحل فريق فني فرنسي من مهامه بجانب تصوير باكورة أعمال فريد الأطرش في السكوبيتون ، تصوير أعمال أخرى لبعض فناني الشام كصباح ووديع الصافي وفهد بلان وفدوى عبيد ، وبالفعل استقبلت بيروت ولمدة ثلاث أسابيع الفريق الفني الفرنسي برئاسة المخرج آلان بريني الذي عهدت إليه المنتجة دايدي دافي بوايي بإنجاز المطلوب .
اشتهر آلان بريني ( الذي يبدو في الصورة الأولى في كهولته ) بإجادته إخراج السكوبيتون ، فقد سبق له قبل هذا التاريخ أن أخرج سكوبيتونات لمجموعة من الفنانين الفرنسيين المشهورين ، كما دخل تاريخ الأغنية العربية حين أخرج السكوبيتونات العربية الأولى لمجموعة من الفنانين الجزائريين كصالح سعداوي وسليمان عزام و دحمان الحراشي وغيرهم .
كان الإكراه الأول أمام آلان بريني وفريد الأطرش ، هو مدة الأغنية التي لا يجب أن تتجاوز في أقصى الحالات أربع دقائق لإكراه فني بحت هو أن الشريط فئة 8 ملمتر الذي تصور به السكوبيتونات لاينبغي أن يتجاوز 40 مترا حتى يمكن تجميعه في اللفة الحديدية Bobine وتشغيله على الآلة ، لذلك نجد جميع الأغاني التي صورها فريد الأطرش للسكوبيتون قد خضغت لعملية مونتاج دقيقة قلصت على إثره إلى مدد راوحت ما بين 3 دقائق و 57 ثانية وأربعة دقائق ، بينما كانت جل التسجيلات الأصلية التي وقع عليها الاختيار تتجاوز هذه المدة بكثير حسب الحساب التقريبي بالدقائق ( اتقل 7.22 ، إياك من حبي 5.28 ، تأمر ع الراس وع العين 5.58 ، وياك 6.10 ، يا مالكة القلب 4.44 ، اشتقتلك 5.14 ، تقولا لا 4.52 ، نورا 6.22 ، دايما معاك 6.23 ، ياجميل 6.51 ) ،
الإكراه الثاني كان في إختيار الأغاني ، فمن المعلوم أن ديسكوغرافيا فريد الأطرش غنية بالألحان ، لكن الشركة المنتجة كانت تريد أغاني راقصة مفعمة بالحيوية والايقاع لإكراهات خاصة بأماكن العرض التي كانت عبارة عن حانات ومراقص ومقاهي ، وكان السائد في السكوبيتون هي الموسيقى الراقصة المتأثرة بموجة الديسكو القادمة من أمريكا لتمكين رواد هذه الحانات والمراقص من موسيقى تتيح لهم أجواء الرقص والمرح ، وقد كان تلك هي الإجابة عن سؤال طالما سأله الهواة عن أسباب اختيارالأغاني العشر التي صٌورت دون غيرها ، وكانت إجابة عن سؤال طالما طرحته شخصيا عن حضور أغنية إياك من حبي التي كنت أرى بأن عشرات من أغاني فريد أجدر منها بالتصوير إلى أن علمت أن الشركة المنتجة هي اشترطت حضور أغنية تنتمي إلى صنف Slow music .
بالنسبة لأماكن التصوير، فقد توزعت بين المسرح الروماني بمدينة جبيل حيث صُور سكوبيتون اشتقتلك في تذكير من فريد بتصويرنفس الأغنية على أطلال بعلبك في فيلم رسالة من إمرأة مجهولة ، وفي شلالات نبع الصفا صُورسكوبيتون تأمرع الراس وع العين ، والطريف أن ذات الأغنية كانت قد صورت قبلها بمدة قصيرة بنفس المكان بالأبيض والأسود لفيلم الحب الكبير، ولا نعلم لحد الآن ما إذا كان فريد الأطرش هو صاحب فكرة إعادة تصويرالسكوبيتون بنفس الموضع أو كانت تلك فكرة المخرج الفرنسي بعد مشاهدة الفيلم ، لكن الأكيد أن التصويرين كا نا متقاربين بدليل أن فريد إرتدى نفس البدلة في العملين معا ، أما تصوير باقي سكوبيتونات لبنان فقد كان تصويرا داخليا في شقة فريد الأطرش في محلة اللويزة ببروت .
بعد إنتهاء الشق اللبناني من التصوير توادع المخرج آلان بريني وفريد الأطرش على أمل أن يلتقيا في القاهرة بعد ثلاثة أشهر وبالضبط في شهر أبريل 1970 بمناسبة أعياد شم النسيم ، حيث من المقرر أن يصور المخرج الفرنسي أعمالا أخرى للسكوبيتون أغلبها لفايزة أحمد و لراقصات ذلك الزمن كنجوى فؤاد ومنى ابراهيم وغيرهن ، وبالفعل تم استكمال الشق المصري من سكوبيتونات فريد الأطرش ، ويستطيع العارف أن يميز بين السكوبيتونات التي صورت بلبنان وتلك التي صورت بمصر من خلال ديكورات شقة فريد الأطرش على النيل التي بدت في أعمال من مثل ياجميل ياجميل ودايما معاك .
في الصورة الثانية المخرج آلان بريني يوجه فريد الأطرش ونجوى فؤاد أثناء تصوير فيديو نورا ، وتبدو في أعلى الصورة أضواء التصوير الكاشفة .

يتبع
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg آلان بريني يوجه فريد الأطرش ونجوى فؤاد.jpg‏ (58.0 كيلوبايت, المشاهدات 231)
نوع الملف: jpg المخرج الفرنسي آلان بريني.jpg‏ (82.1 كيلوبايت, المشاهدات 232)
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17/10/2015, 20h04
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mfikri مشاهدة المشاركة
أبو إلياس شكرا على مجهودك الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب فريد مشاهدة المشاركة
شكرا لحضرتك على مجهودك الكبير في ثوثيق تراث الموسيقار الكبير
بارك الله فيك
الشكر موصول للأخت الكريمة زينب فريد وللأخ الفاضل mfikri على متابعتهما للموضوع ، وفي الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل التحقيق ونعرض للغز توقيف تصوير الحزمة الثانية من فيديوهات فريد الأطرش وأسباب ذلك .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22/10/2015, 16h02
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإلياس مشاهدة المشاركة
التعريف بالسكوبيتون


السكوبيتون كلمة من أصل أغريقي مركبة من كلمتين scopein وتعني شاهد وtonos وتعني الصوت ، ولو أردنا أن نعبر عن مضمون هذا التركيب باللغة العربية لما وجدنا أفضل من عبارة الصوت والصورة ، و السكوبيتون هو الإسم الذي عرفت به آلة العرض التي تبث الأفلام الغنائية الملونة ، إلا أن هذا الإسم غلب بعدها عند عموم الناس على الأفلام المصورة ذاتها ، ليقال سكوبيتون الذي استعيض عنه بسنوات بعد ذلك بمصطلح الكليب clip .
نشأ السكوبيتون في شكله الأول بالولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي تحث إسم juke-box ، لينتقل بعدها إلى القارة العجوز ، ويعرف نجاحا منقطع النظير في بلديين لاتينيين هما إيطاليا وفرنسا بفضل مجهود فئتين من المهنيين هما مصنعو آلات العرض ومنتجو الأغاني المصورة ؛ ففي فرنسا التي أنتجت ما يفوق 2000 فيديو ملون ، استثمرت شركة كاميكا في صناعة أجهزة العرض ، بينما تميزت في مجال الإنتاج السيدة دايدي دافي بواي التي اشتهرت في الأوساط الفنية الفرنسية بمامي سكوبيتون لكونها كانت بحق أم السكوبيتون .
تمر صناعة السكوبيتون بمراحل متعددة ، فبعدما تكتمل كتابة الأغنية بتأليف كلماتها وصياغة لحنها ، يتم كتابة سيناريو لتصويرها إما على شكل قصة أو حوارية أو بطريقة كوروغرافية ، ويتم اختيار أماكن التصوير التي قد تكون ديكورات داخلية (شقق أوحانات ) أو الطبيعة الخلابة في غابات باريس وضواحيها ، وغالبا ما يتم توظيف راقصات بقوام ممشوق يؤدين رقصاتهن بالميني جيب ، فقد كان صناع السكوبيتون يخاطبون الخيال الجنسي للمتفرجين الذين يشكل العزاب ورواد الحانات أغلبيتهم .
على المستوى التقني ، يتم التصوير باستعمال كاميرات سينمائية احترافية لتصوير أشرطة بعضها صور بأفلام من فئة 35 ملمتر والغالبية من فئة 16 ملمتر وفي الأخير استقر الحجم عند 8 ملمتر لإكراهات الإنتاج ومضاعفة المردودية .
بعد تصوير الكليب تتم عملية المونتاج ، وعملية ملائمة الصوت مع الصورة لأن هذه الفيديوهات تصور بتقنية البلاي باك اعتمادا على الأسطوانات الصوتية المسجلة أنفا بالاستوديو ، ثم يقع تحميض الفيلم وتعمل منه مئات النسخ تعبأ في بوبينات من الحديد يحوي كل منها فيلما يمتد طوله ما بين 30 و 40 متر .
بعد خروج الفيلم من المصانع ، ينتقل إلى دائرة التوزيع ، حيث ينهض بالعملية موزعون عادة ما يكونون هم مستغلو آلات العرض بالمقاهي والحانات والكباريهات .
في المرحلة النهائية ، توضع الأفلام في آلة العرض ( السكوبيتون) ، والآلة كما تبدو في الصورة تتكون من ثلاثة أجزاء هي الخزانة ولوحة الأزرار وشاشة العرض ؛ فالخزانة كما تبدو في أسقل الصورة تحوي مجموعة من الأفلام تصل إلى 36 فيلم إذا كانت الأفلام المعروضة من فئة 16 ملمتر و50 فيلم إذا كانت الأفلام من فئة 8 ملمتر ، بعدها تأتي لوحة الأزرار في وسط الصورة وتضم أسماء المؤديين وأسماء الأغاني ، وفي أعلى الصورة تنتصب شاشة العرض وتشبه شاشة التلفزيون الملون .
أما طريقة الاشتغال ، فتشبه إلى حد كبير طريقة اشتغال موزعات الصودا والمرطبات المعروفة اليوم ، يضع الزبون عملة معدنية من فئة فرنك واحد في فتحة إدخال النقود الموجودة في أعلى الآلة ، وعندما تُقبل عملته المعدنية تعطيه الآلة إشارة البدء في العمل ، ينتقل إلى لوحة الأزرار ويضغط على إسم الأغنية الموجودة على زر بجانب إسم المغني ، عندما تتلقى الآلة الأمر ، يتحرك داخل محركها ميكانيزم آلي يقوم بإخراج فيلم الأغنية المختارة من مكان حفظه ويمر عبر سكة ليوضع في القاريء ، فتبدأ غملية العرض صوتا وصورة ، وعند الانتهاء من المشاهدة ، تقوم الآلة اوتوماتيكيا بتجميع الشريط في بوبينته الحديدية وتعيده إلى موضعه في انتظار آمر آخر .

بالنسبة للإخوة العرب الذين لم يعيشوا التجربة ، ننقل اليهم الأجواء التي يعرض فيها السكوبيتون ، من خلال هذه الصورة الملتقطة من مرقص .

يتبع
الميكانيزم الآلي لجهاز السكوبيتون تظهره صورة نادرة تعطي فكرة عن طريقة صف الأشرطة وطريقة تثبيت البوبينات اللفائف ، من خلال الصورة يمكن لمن لديهم مباديء أساسية في الميكانيك أن يتوقفوا على الكيفية التي يدور بها جهاز السكوبيتون.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg جهاز السكوبيتون.jpg‏ (149.7 كيلوبايت, المشاهدات 140)
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26/10/2015, 21h01
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: February 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,077
افتراضي رد: تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

لهذه الأسباب لم تكن هناك حزمة ثانية من سكوبيتونات فريد الأطرش


بعد النجاح منقطع النظير الذي حققه عرض فيديوهات فريد الأطرش على السكوبيتون في فرنسا عامي 1970 و1971 ، أصبح مطلب جمهور السكوبيتون هو مزيد من أعمال فريد الأطرش ، وأخذت التكهنات تتناسل بين جمهور المغتربين العرب عن الأعمال القادمة التي صارت حديث كل المواقع التي تواجد بها السكوبيتون ، كان الكل يمني النفس برؤية أغنيته المفضلة بالألوان الطبيعية على جهاز السكوبيتون مؤداة من طرف فريد الأطرش بشحمه ولحمه .
بموازة كل ذلك ، كانت مطالب الجمهور تنقل من طرف موزعي أشرطة السكوبيتون كروجي دوشي وغيره إلى الجهة المنتجة ، فقد كان موزعو الأشرطة في حقيقة الأمر يتابعون أذواق الجمهور بفعل احتكاكهم المباشر بمستغلي الآت العرض بالمقاهي والمراقص والحانات ، وبالفعل كانت العشر سكوبيتونات التي صورت لفريد مجرد حزمة أولية ، كان من المقرر أن تعقبها حزمة ثانية تضم بعضا من أنجح أغانيه الشعبية كماقالي وقلتلووجميل جمال وغيرهما ، لكن الذي حدث أن الشركة المنتجة بعد إن اسثتمرت في تكوين الكاتلوج المغاربي والمشرقي والأمازيغي طيلة الأعوام 1969 و1970 و 1971 عن طريق التعاقد مع كبار النجوم وانتقال مخرجها آلان بريني وفرقها التقنية للتصوير بلبنان ومصر ثم في المغرب وتونس ، قدرت بعد تقييم اسثتمارها وعائداته أن العملية لم تعط المردود المادي المأمول منها ، فقررت تقليص ميزانية الانتاج إبتداء من العام 1972 ، ومن مظاهر هذا التقشف على مستوى الانتاج إلغاء التصوير الخارجي خارج فرنسا وعدم التعاقد مع كبار النجوم الذين يكلفون الشركة كشيهات كبيرة كفريد الأطرش وغيره وتم الاكتفاء بتصوير فنانين أقل نجومية عند ترددهم العرضي على باريس .
أمام مطالب جمهور السكوبيتون ، إهتدت الشركة المنتجة وفريد الأطرش إلى حل بديل أمام تعذر الاتفاق على الاسثتمار في أعمال جديدة ؛ وتمثل في اقتناء الشركة المنتجة حقوق بث بعض أغاني الأفلام على السكوبيتون ، وهكذا عرضت ثلاث أعمال جديدة في السكوبيتون هي حبيب حياتنا كلنا ( بالأبيض والأسود ) من فيلم منتهى الفرح وعش أنت ثم فوق غصنك يا لمونة من فيلم زمان ياحب ، بعيد وفاة فريد عرضت أجهزة السكوبيتون في العام 1975 آخر أعمال فريد على هذا الجهاز وكانت رائعته يا حبايبي يا غايبين التي بتت دون مونتاج وموزعة على شريطين كان على المشاهد أن يضع قطعة نقدية ليشاهد الأغنية حتى منتصفها ويضع قطعة نقدية ثانية ليشاهد النصف الثاني من الأغنية .
إبتداء من منتصف السبعينات توقفت المنتجة دايدي دافي بوايي عن الانتاج ، فبدأت أجهزة السكوبيتون تسحب من الأماكن التي كانت تحتضنها إبتداء من العام 1978 نتيجة توقف إمداد الآلات بالأشرطة الجديدة ، إلا أن بعض هذه الآلات إستمر في بعض حانات الضاحية الباريسية حتى العام 1983 ، بعدها دخل السكوبيتون دائرة النسيان و بقي نيجاتيف سكوبيتونات فريد الأطرش في قبو فيلا المنتجة دايدي دافي بوايي حتى أوائل التسعينات حين تعاقدت مع بعض شركات الفيديو على إصدارها على أشرطة ، وفي غضون العام 2013 تأتى للعالم كله مشاهدة هذا الكنز المرئي بجودة عالية في قناة مزيكا المملوكة لمحسن جابر على اليوتوب ، إذ أن الظاهر أن هذا الأخير إقتنى حقوق بت هذه السكوبيتونات من ورثة السيدة دايدي دافي بوايي ، أما أجهزة عرض السكوبيتون فأصبحت اليوم من الأنتيكات القديمة ويرتفع ثمن الجيد منها حتى مبلغ 12000 دولار أمريكي .
الصورة التجسيدية للمشاركة تمثل لوحة فنية رائعة تبرز درجة الشغف بالسكوبيتون .
إنتهى
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg لوحة فنية تظهر الشغف بالسكوبيتون.jpg‏ (51.1 كيلوبايت, المشاهدات 157)
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 15h17.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd