لماذا لايوجد لدينا عبدالوهاب والسنباطي لهذا الجيل؟

[مدن محسن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد ساحلي

المبدعون موجودون في كل زمان ومكان لكن السياسات الثقافية والفنية المتبعة هي من يمنع أو يمكن لظهور هؤلاء وهذه السياسات خاضعة لاملاءات القوى العالمية المهيمنة التي لا تود ان ترى شعوبا مثقفة ومتنورة حتى يسهل التحكم فيها، حيث بدأت بضرب التعليم والثقافة بصفة عامة مما أدى الى ظهور تيارات متطرفة تعادي وتحرم كل ماله علاقة بالفنون ومن بينها الموسيقى مما سمح لأصحاب الأذواق الرديئة بالبروز وملء الأسواق بانتاجات هزيلة لا ترقى لما ذكر من القامات الفنية المذكورة في الموضوع .

العزيز فريد شكراً لإبداء رأيك و مرحبا بك في هذا الحوار والنقاش.
اولاً: مسألة ان المبدعون موجودن في كل زمان ومكان.
اتمنى ان يكون هذا الكلام صحيح ولاكن الواقع يثبت غير ذلك. وهذا فيديو لفريد الاطرش يوضح وجهت نظره كفنان بشأن المبدعين و الموهوبين. http://www.tubechop.com/watch/5731823

ثانياً: من السهل لوم دول أخرى بما يجري في فننا. نعم هنالك تأثير العولمة وذلك يأثر على العالم أجمع لا العرب فقط. فلا نأخذ الموضوع بشكل شخصي ان الدول العظمى تريد السوء بالفن العربي. فهنالك الموسيقى التركية والفارسية واللتان من نفس المنطقة ان صح التعبير. نراهم لا يزالون يتطورون ويبدعون ويقدمون للعالم فن راقي وجميل.

ثالثاً: اتفق معك في ان التيار الديني المتطرف الذي يحرم الفنون بمختلف انواعها اثر على الفن. ولاكن لا ننسى ان عبدالوهاب نشأ في بيت ملتزم دينياً وضرب على انه غنى (في بداياته). اي انه كان ثائراً من بدايت مشواره. وهنالك الكثير من المبدعين نشأوا في بيئة دينية تنبذ الفن (الموسيقى والغناء) مثل ناظم الغزالي. وغيرهم ممن قدموا الكثير للموسيقى العربية.

رابعاً: عندما ننظر الى عبدالوهاب وام كلثوم نرى انهم نشأوا في عصر الملكية. انا لا امدح الملكية هنا ولاكن على مر التاريخ كبار الفنانين نشأوا في ملكيات دعمتهم وصقلت ذوقهم. فلا يستطيع الفنان ان يقدم فن سخيف امام ملك. وكما نعلم بأن الملوك والامراء هم اصحاب ذوق عالي في الفنون. ونقرأ في التاريخ كيف كان الدعم من النبلاء على موزارت ومايكل انجلوا وغيرهم من الفنانين في شتى المجالات الفنية.

أخيراً اتمنى ان لايؤخذ كلامي كنقد شخصي ولاكنني ممن يبحثون عن الحقيقة وراء هذا الهم الكبير وهو ذهاب العمالقة،
منتظر تعليقك استاذ فريد ورأي السادة الأعضاء
محبة