تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
قال أبي المغيث الحسين بن منصور ( الحلاج ) عن حضرة النبي :
طاسين السراج
سراج من نور الغيب بدا وعاد ، وجاوز السُرجَ وساد ، قمر تجلى بين الأقمار كوكب برجه في فلك الأسرار .
سماه الحق أمياً لجمع همته ، وحرميا لعظم نعمته ،ومكياً لتمكينه عند قربته .
شرح صدره، ورفع قدره ، وأوجب أمره ، وأظهر بدره ، طلع بدره من غمامة اليمامة ، وأشرقت شمسه من ناحية تهامة ، وأضاء سراجه من
معدن الكرامة .
ما أخبر إلا بصيرته ، وما أمر بسنته إلا عن حسن سيرته ، حضر فأحضر ، وأبصر فأخبر ، وأندر فحضر .
ما أبصره أحدٌ على التحقيق ، سوى الصديق ، لأنه وافقه ، ثم رافقه ، لألا يبقى بينهما فريق ، ما عرفه عارف إلا جهل وصفه ،
" الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم ، وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون " .
أنوار النبوة من نوره برزت ، وأنواره من نوره ظهرت ، وليس في الأنوار نورٌ أنور وأقدم في القدم سوى نور صاحب الحرم .
همته سبقت الهمم ، ووجوده سبق العدم ، وأسمه سبق القلم، لأنه كان قبل الأمم والشيم .
ما كان في الأفاق ، ووراء الأفاق ، ودون الأفاق ، أظرف وأشرف وأعرف وأنصف وأرأف وأخوف وأعطف من صاحب هذه القصة ،وهو سيد أهل البرية .
الذي أسمه أحمد ، ونعته أوحد ، وأمره أوكد ، وذاته أجود ، وصفاته أمجد، وهمته أفرد .
يا عجبا ما أظهره وأبصره وأطهره ,أكبره وأشهره وأنوره وأقدره وأصبره
لم يزل كان مشهوراً قبل الحوادث والكوائن والأكوان ، ولم يزل كان مذكوراً قبل القبل وبعد البعد
والجوهر والألوان ، جوهره صفوي ، كلامه نبوي علمه علوي عبارته عربي قبلته لا مشرقي ولا مغربي ،حسبه أبوي رفيقه ربوي ، صاحبه أموي ،
هو الدليل وهو المدلول ،هو الذي جلا الصدأ عن الصدر المعلول ، هو الذي أتى بكلامٍ قديم لا محدث ولا مقول ولا مفعول ، بالحق موصول غير مفصول ، الخارج عن المعقول.
هو الذي أخبر عن النهاية والنهايات ، ونهاية النهاية ،رفع الغمام ، وأشار
إلى البيت الحرام ، هو التمام ، هو الهمام، هو الذي أمر بكسر الأصنام ،هو الذي كشف الغ مام ، هو الذي أرسل إلى الأنام ، هو الذي ميز بين الإكرام والإحرام .