معاناة الشوارع والحفر
مكابدةُ الشوارعٍ أرهقتني
وفي صَحْوي ونومي أفزعتني
فأحلم تارةَ أني (مَطَبٌّ)
يضج الناسُ والعرباتُ مني
وأخــرى أنني طفلٌ بــرئٌ
وأسْـــلاكٌ تَعَـرَّتْ كهربتني
أســير تلفتاً فكأن موتاً
يطاردني بِرُكْنٍ إثْر رُكنِ
فهذي حُفْرةٌتنوي ابتلاعي
وهذا سائق!.بل فَرْخُ جني
وتلك روائـحٌ تغتالُ أنفي
وأبواقٌ عَلَتْ تصطاد أذنـي
أحـدق في وجوه الناس حولي
فلا ألقى ســـوى ألم وحزن
وهــم واختناق وازدحـام
فأينَ أَفِـرُّ ياربــي أعـني
وكنتُ نويتُ أن أختالَ يوماً
( بِبِنْزِ)*آخِرٍِ الصَيْحاتِ بُني
ولكني نظــرتُ إلى اللَّواري
فقلتُ أفِقْ ودعْ عنك التمني
فهذا ما يناســبنا جميعاً
فلا للحلمِ والأملِ المُســـِنّ
إلى أن يُصلــحَ الله النوايا
ويصدق في الوزير جميـلَ ظني
***
الشاعر صالح المزيون
07 ـ 11 ـ 2009