الأطلال
التجربه الشعريه فى قصيدة الأطلال
هذه القصيدة صدرت عن تجربه شعريه و معاناة صادقة أحسّها الشّاعـرو انفعل بها أيّما انفعال ثمّ أخرجها لنا فى هذه الصورة الرّائعه التى قرأناها له و التجربه الشعريه لها عنصران أساسيان هما :
العنصر الفكرى و يتمثل فى موضوع القصيدة (الفكره )و تلك المعانى التى ساقها الشاعر ليؤكد فكرته ، العنصر الوجدانى الذى يتمثل فى مجموع الإنفعالات التى خضع الشّاعر لها ومن ثم سيطرت عليه فكابدها ثم أخرجها لنا قصيدة جميلة خالدة لا تمل النفس من سماعها.
العنصر التعبيرى أو الصياغة الشعريه والذى تمتزج فيه الأفكار بالأحاسيس و تشترك الألفاظ و التراكيب و الصور البلاغيه و الأخيله و الموسيقى فى التّــعبير عن اأفكار و الأحاسيس.
العنصـــــر الفـــــــــكرى
الوجــــــــــــــدان
و هو أهم مايميّــز هذه التجربه الشعريه (القصـــــيدة ) فبدونها لم يكن لقصيدة الأطلال أى قيمة و لم يكن ليكتب لها الخلود فقد كان ناجى صادقا تماما فى مشاعره و أحاسيسه أمينا فى نقلها إلينا ثم تأتى كوكب الشرق لتضيف عليها من صدقها و براعتها و تمكّــنها ما ذادها خــلودا فـوق خــلودها .
الفـــــــــــكره
و فى هذه القصيدة الأطلال تبدو وحدة القصيدة واضحة لكل نفس سامعه و لكل قلب منصت فكل شطره - لا كل بيت -تؤكد نفس المعنى و تبرزه و هى فكرة أن هذا الحب العـظـيم إنتهى و أنّه كان حــبا عــظـيـما خالدا وأنّــه الان فى مرحلة الذكرى و التّــرحم على هذا الحب .
عناصر الصّــوره التعـبـيـريـــه
الألفــــــــــــــــاظ
لا يستطـيع أحد إلا أن يقول أنّ كل لفظه بالقصيدة إنّـما هى فى مكانها الطبيعى فكل ّلفظه تحمل من الدلالات و المعانى ما لا يمكن لغيرها أن تؤديه أى تُـغـنى فى موقعها ما لا تُغـنى فيه لفظة أخرى (كان - صرحا - خيال - فهوى )أى أنّـه كان لتدل على الماضى ، صرحا لتدل على أنه كان عظيما كالهرم ، خيال كان غير حقيقى غير جاد ،فهـوى أى وقـع و انكـسر و تحطّـم وهذا كلّــه فى شطر واحد من البيت الأوّل .هل توجــد الفــاظ أشـدّ دلالـه من تلك الألفــاظ وذلك على سبيل المثال و ليس الحصر.
الصــور و الأخــــيله
و هى كثيرة كثيرة كثيرة و كل الصور من وحى الإحساس النفسى الرّهـيـب النّــاتج عن تلك التّـجربة الشّـعوريه الرّهـيـبه
و ليس على مجرّد الإدراك الحسى فـقـط ، انظر إلى يافؤادى رحم الله الهوى فتحس أن الحـب كان أنسانا عزيزا وأنّـه قد مــات و حذف الإنسان و أتى بصفة من صفاتة آلا و هى الرحمة و هى أستعــارة مـكـنـيه جميله ولنا مع هذا الجانب الإبــداعى وقـفـات آتــيـه متأنـيـه بإذن الله ، وفى الأطلال تحس أنّ الصور متّـسقه مع الوجدان تماما و أنّ للصــور البلاغيه وظيفه فى هذه القصيدة بحيث أنّها ذو أثر فعّــال فى ذهــن المتـلـقى حـتى بلغـت غـايـتـها فى الإمتاع و الإقناع ، والصور الجزئيه فى القصيدة كثيرة و كذلك الصور الكليه .
الموســـــــــــــيقى
و هى أثــر التـفـعـيــلات فى القــصيــدة مع إخـتـيار الألفـاظ المعبّـره ذات الموسيقى الدّاخليه التى تتـوائم مع ما حـولها من كلمات و الموسيـقى لونـــــــــــــان لون ظاهــرى يعــتمد على انتــظام الـوزن و القـافــيه و كل مالـه جـرس مـوسيـقى تحـسّه الأذن و لــون خــفـى و هـى ما تـعـتـمد على التـراكــيب اللـفـظيه المـجـتـمـعه معا .