* : يوسف الرشيدي (الكاتـب : tarab - - الوقت: 18h15 - التاريخ: 11/09/2025)           »          أسطوانة " أغاني من اليمن" (الكاتـب : تيمورالجزائري - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h57 - التاريخ: 11/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 17h46 - التاريخ: 11/09/2025)           »          من تراث الموسقى اليمنيه (الكاتـب : هادي العمارتلي - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h37 - التاريخ: 11/09/2025)           »          فيصل علوي (الكاتـب : سيجمون - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h34 - التاريخ: 11/09/2025)           »          محمد حمود العوّامي (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h21 - التاريخ: 11/09/2025)           »          نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 09h29 - التاريخ: 11/09/2025)           »          المجموعة (الكاتـب : السيد المشاعلى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h25 - التاريخ: 10/09/2025)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h43 - التاريخ: 10/09/2025)           »          نوادر ليبية متفرقة (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h26 - التاريخ: 10/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > الدروس والنوت الموسيقية > النوت الموسيقية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #711  
قديم 03/02/2014, 18h58
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

قراءة النوتة من الوهلة الأولى، وما مدى أهميتها للجيتار وللآلات الشرقية؟ بقلم أحمد الجوادي

يعاني الكثير من الموسيقيين سواءاً المحترفين أو الهواة من عدم تمكنهم من قراءة النوتة الموسيقية بسرعة من الوهلة الأولى. هل بإمكان الموسيقي تنمية سرعة القراءة من الهولة الأولى، وكيف؟

قراءة النوتة من الوهلة الأولى وتدعى Sight Reading or Prima Vista الأولى بالإنجليزية والثانية بالإيطالية.

تتفاوت سرعة القراءة بين عازف وآخر، أي أنها ليست متساوية لدى جميع الموسيقيين، فبعض العازفين تكون عندهم نشيطة وسريعة جدا وبشكل طبيعي وتلقائي وهذه تكون هبة من الخالق، وبعض العازفين لا يتمتعون بنفس السرعة من القراءة للوهلة الأولى، وتكون قراءتهم للنوتة أبطأ من غيرهم، لكن هذا بدرجات. هنا علي أن أنوه إلى أن سرعة القراءة عادة ليست لها علاقة بمستوى العازف، فهناك عازفين يمتلكون تقنيات عالية في آلاتهم لكن سرعة قراءتهم للنوتة لا تضاهي التقنيات التي يمتلكونها، والعكس صحيح فهناك عازفين لا يمتلكون تقنيات عالية لكنهم يتمتعون بموهبة سرعة القراءة، ويوجد عازفين يتمتعون بسرعة القراءة والتقنية العالية في آن واحد.

سرعة القراء مطلوبة من العازفين ولكل الآلات لكن بدرجات متفاوتة، فمثلا عازفي الأوركسترا يجب أن يتمتعوا بسرعة قراءة عالية جدا، إذ في الأوركسترا لا يوجد وقت للتفكير في النوتة بل يجب أن يتم العزف بصورة تلقائية، حيث توضع النوتات لعمل ما أمام جميع العازفين (لنفرض أنها سيمفونية لمؤلف ما)، وفي المرة الأولى يبدأ المايسترو عادة بقيادة العمل من أوله إلى آخره وبدون توقف، طبعا ستحصل أخطاء صغيرة هنا وهناك من بعض العازفين لكن يجب أن يسير العمل من البداية إلى النهاية بدون توقف. بعد ذلك وأثناء البروفات يتوقف المايسترو في كل مكان هام ليعطي تعليماته حين اللزوم، لأن تعليمات المايسترو عادة ما تكون في إشارات يديه.

ماذا بالنسبة للفرق الشرقية، هل يحتاج العازف لهذا النوع من المهارة؟

في الفرق الموسيقية الشرقية القديمة وأقصد قبل خمسين عاماً أو أكثر فعلى الأغلب لن يحتاج الموسيقي لهذه المهارة لأنهم كانوا يستخدمون الإذن حيث أن الكثير من العازفين وقتها لم يكونوا يتمكنوا من قراءة النوتة أصلاً، هذا بالإضافة إلى أنه في وقت موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والسيدة كوكب الشرق أم كلثوم فقد كانوا يعتمدون على كثرة البروفات والتمرينات الجماعية، لذا فهي لم تكن بذات الأهمية.
أما العازف اليوم في الفرق الشرقية فهو يحتاج لهذه المهارة، وخصوصا لو كان ما يسمى (عازف استوديو) أي العازفين الذين يذهبون ويقومون بعمل تسجيلات للأغاني، فالوقت محدود لتسجيل أغنية حيث يذهب مجموعة من الكمنجات كأن يكونوا ستة أو سبعة كمنجات وعليهم أن ينجزوا العمل بأسرع وقت ممكن، حيث أنهم لا يشاهدوا النوتة إلا في الاستوديو، وحجز الاستوديو يكلف بحسب عدد الساعات، ويدفعها صاحب العمل، لذا فالعازف الذي لا يتمتع بهذه المهارة ليس له مكان بين عازفي الاستوديو، وحتى في الفرق الشرقية الحديثة حيث سرعة القراءة أصبحت مطلوبة بسبب العدد الكبير من الأغاني التي يجب إنجازها بأقصر وقت وبأقل عدد من البروفات.
علي أن أضيف شيئا آخر وهو أن عازفي الآلات الوترية (تحديدا) في أيامنا هذه أغلبهم يمتلكون مهارة التقنية الغربية بالإضافة لسرعة القراءة، فاليوم الكثير من الأعمال تأتي موزعة، والكثير منها تكون موزعة من قبل أساتذة وخبراء في التوزيع (وإن كانوا قلة)، وعادة ما يكتبون أماكن صعبة للوتريات، ما يتطلب أن يمتلك عازف الكمان والشيللو تقينات جيدة لكي يتمكن من عزف التوزيع المكتوب. وهؤلاء العازفين أغلبهم قد درسوا الآلة الغربية ليتمكنوا من عزف الموسيقى الشرقية بحرية وأن يذللوا أي صعوبة تقنية تأتيهم في الموسيقى الشرقية الحديثة. ففي معهد الموسيقى العربية على سبيل المثال يوجد لكل طالب كمان أستاذ يدرسه الكمان الكلاسيك وآخر يدرسه الكمان الشرقي. وفي العراق حينما كان هناك شيء اسمه (موسيقى) كان الطالب في معهد الفنون الجميلة لا يتمكن من أن يدرس الكمان الشرقي إلا بعد إكماله الصف الثالث للكمان الغربي.

نعود لسؤال: هل أن الجيتار يحتاج لامتلاك هذه المهارة؟

بالتأكيد كما قلت فإن كل موسيقي يحتاج لهذه المهارة لكن حاجة عازف الجيتار الكلاسيكي أقل بكثير من حاجة عازف الفلوت أو الكلارينيت أو الشيللو، حيث أن هذه الآلات تجلس في الأوركسترا ويتطلب منها أن تعزف سيمفونية كاملة مثلما يقولون (من الجلد للجلد)، أي من الأول للأخير وبدون توقف ومن الوهلة الأولى.
لكن الجيتار وبطبيعته فهو ليس آلة أوركسترالية حيث أنه لا يتوجب على عازف الجيتار أن يجلس مع الأوركسترا ويقرأ العمل من الوهلة الأولى وبدون توقف، فهو ليس من صميم عمله ولا اختصاصه والآلة نفسها ليست مصصمة لذلك، لسبب أن هذه الآلة هي عادة آلة سولو وليس آلة عزف جماعي أي Tutti Playing أي أن الأعمال للجيتار إما أن تعزف في حفلة خاصة للجيتار السولو بدون مصاحبة (Recital)، أو أن يعزف الجيتار سولو مع الأوركسترا، كأن يكون كونشرتو أو أي عمل آخر، فهذه الأعمال يجب أن يجهزها بمفرده وبعيدا عن الأوركسترا (في حالة وجود أوركسترا)، أي أن عازف الجيتار حينما يعزف بمصاحبة الأوركسترا عليه أن يكون جاهزا بعمله قبل التمرين مع الأوركسترا. لذا فعازف الجيتار لا يتطلب منه مهارة عالية في القراءة الأولى، لكن مع ذلك فهي مهمة له لإنجاز ما يتطلب منه من عزف أعماله، حيث أنه سيقدم حفلة أو يقوم بعمل تسجيل فسرعة القراءة ستساعده لإنجاز العمل المطلوب منه بسرعة، ما يعني أن بطئ القراءة حتى للجيتار ستكون عبئا على العازف في تقدمه وتطوره.

هناك مشكلة أخرى مهمة جدا بالنسبة للقراءة للوهلة الأولى في آلة الجيتار، تشترك جميع الآلات الوترية مع الجيتار في هذه المشكلة.
المشكلة تكمن في ترتيب أو ترقيم الأصابع أثناء العزف، فجميع الآلات الوترية بما فيها الجيتار تحتاج لترتيب أصابع أو كتابة أصابع معينة تسهل للعازف أحيانا، وأحيانا أخرى يجب أن تكون هكذا أو يجب أن تعزف بهذه الطريقة (كأن يجب أن يعزف جزء معين على وتر آخر غير الوتر الاعتيادي الذي يعزف فيه لكي يعطي نوعا آخرا من التأثير).
هناك أماكن كثيرة جدا في أي عمل موسيقي ممكن أن تكتب له أصابع أو ترقيمات بأشكال مختلفة، وذلك يعود لحجم يد العازف وطول أصابعه ونوع المهارة التي يتحلى بها، ففي مثل هذه الأماكن نجد أن كل عازف يستخدم أصابع تختلف عن العازف الآخر، أي أن ليس جميع العازفين يشتركون باستخدام نفس ترقيم الأصابع. ممكن أن تكون هناك أصابع مكتوبة على النوتة لكن هذه الأصابع تكون غير ملائمة لعازف لكنها ملائمة لعازف آخر، فعلى العازف الذي يقرأ من المرة الأولى أن يستخدم أي نوع من الأصابع والمهم هو أن يعزف النوتة، لكن بعد ذلك يبحث لنفسه عن الترقيم الأفضل (له).
بالنسبة للجيتار الأمر يكون أعقد قليلا من باقي الآلات الوترية حيث أن ترتيب الأصابع تكون أصعب أحياناً، حيث وجود امكانية كثرة عزف صوتين أو ثلاثة أصوات أو أكثر في نفس الحين (Double Chord or Chord)، وهذه الأصوات تحتاج لترقيم، وحتى لو كان الترقيم مكتوبا ممكن أن لا يلائم العازف، لذا يجب أن يبحث لنفسه عن ترقيم أفضل، وهذا يؤدي بالتالي إلى صعوبة في القراءة من الوهلة الأولى في آلة الجيتار.

هل القراءة من الوهلة الأولى مهمة لآلات الإيقاع الشرقية؟

لحد يومنا هذا فإن معظم عازفي آلات الإيقاع لا يستخدمون النوتة في عزفهم، بل هم يعتمدون على الحفظ، لكن أحيانا يوجد بعض العازفين ممن يضعون نوتة أمامهم، وعادة تكون نوتة الميلودي، وكان لي زميل وهو عازف إيقاع وعود بارع في نفس الوقت وموسيقي ممتاز، كان يضع نوتة الأغاني أمامه في الحفلات لكي يستدل بها على التغييرات اللازمة للإيقاع. عدا ذلك فإن النوتة ليست مستخدمة لدى عازف الإيقاع لأنه عادة ما يترك لأن يعزف بحسب ذوقه، وطبعا بحسب ما يطلبه منه الملحن أو الموزع من تغييرات في الإيقاع في أماكن معينة.

كيف يتم تطوير هذه المهارة؟

يتم تطوير هذه المهارة ابتداءا من المعهد وتحديدا في دروس الصولفيج، حيث يتطلب من الطالب أن يقرأ النوتة الموسيقية بأشكال عديدة، أشكال إيقاعية (أي إيقاع فقط وبدون نوتات) وصولفيج إيقاعي (أي قراءة أحرف النوتة بدون غناء) والصولفيج الغنائي.
هنا علي أن أنوه إلى أن مادة الصولفيج هي أوسع من ذلك بكثير حيث يتوهم البعض بأنها قراءة النوتة فقط، بل هي أوسع من ذلك بكثير حيث تشمل الإملاء والتعرف على المسافات والكوردات وانقلاباتها....إلخ. والبعض أيضا يسيء فهم هذه المادة على أنها لتدريب الصوت وهذا غير صحيح، لأن تدريب الصوت شيء آخر وله مدرس آخر متخصص بذلك وهو غالبا ما يكون مدرس آخر غير مدرس الصولفيج.
إذا في دروس الصولفيج يقرأ الطالب يوميا دروس عديدة ما يساعده في امتلاك هذه المهارة وتطويرها.
الشيء الآخر وهو العزف في الأوركسترا أو مع الفرق، هذه أيضا تساعد العازف كثيرا في تطوير هذه المهارة بشكل تلقائي، حيث أنه يقرأ في كل بروفة عدد من المقطوعات الموسيقية.

التدريب الفردي:
على كل من يعاني من مشكلة القراءة السريعة أن يخصص جزءا من وقت تمرينه اليومي لتذليل هذه المشكلة، فمثلا لو كان الموسيقي أو الدارس قد خصص لنفسه أن يتمرن ستة ساعات يوميا، فأنصحه بأن يقتطع جزءا من هذا الوقت وليكن 45 دقيقة أو نصف ساعة كل يوم لكي يقرأ نوتات جديدة لم يشاهدها من قبل، سيجد نفسه مع الوقت قد تحسنت عنده هذه الملكة وبدأت قراءته تصبح أسرع فأسرع، لكن على الدارس أن لا يتصور بأنه سيحصد ذلك خلال يومين أو ثلاثة، بل أن الأمر يحتاج للمثابرة وطول البال والوقت. وعلى الموسيقى الذي يحب أن يطور هذه المهارة حينما يتمرن على قراءة نوتات جديدة يستحسن أن تكون هذه النوتات أقل من مستواه، مثلا لو كان هو يعزف كونشيرتو معين من مستوى معين، فعليه أن يختار نوتات أبسط من ذلك الكونشيرتو أو المعزوفات التي يتمرن عليها في البرنامج المطلوبة منه في الإمتحان.
أنا أؤكد بأن الدارس أو الطالب سيحصد النتيجة خلال وقت ليس بالطويل، لكن عليه أن لا يقبل بالنتيجة التي وصل لها وأن يواصل التمرين ليحصل على نتيجة أفضل.
شيء آخر وهو لو أن العازف ترك أو توقف عن عزف أعمال جديدة فإن هذه المهارة ستقل وتضعف عنده، لكنه ستمكن من استرجاعها بسرعة. تماما مثل ركوب العجلة الهوائية أو السباحة.
هناك بعض المعاهد أو المدرسين من يعنون بتذليل هذه المشكلة حيث يتم تخصيص واقتطاع جزء من وقت حصة الطالب ويضع المدرس أمام الطالب نوتة ويطلب منه قراءتها.

بقي علي أن اقول بأنه في الأوركسترات حينما يكون هناك مقعد شاغر يتقدم للحصول على هذا المقعد عدد كبير من العازفين لهذه الآلة. مثلا مطلوب مقعد لعازف كمان واحد، في هذه الحالة يتقدم عدد كبير ممكن أن يصل لمائة عازف أو يزيدوا أحيانا (بحسب نوع الأوركسترا وسمعتها) كلهم يؤدون اختبار صعب للغاية ويعزفون برنامج معين تحدده الأوركسترا ويختارون من كل هؤلاء العازفين المتقدمين لأداء الاختبار عازفا واحدا، وإحدى المهارات المطلوبة من العازف المتقدم لشغل هذا المقعد هو أن يتمتع بكفاءة عالية في القراءة للوهلة الأولى.

خالص تحياتي

أحمد الجوادي
رد مع اقتباس
  #712  
قديم 03/02/2014, 20h57
armendo armendo غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:194863
 
تاريخ التسجيل: March 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 0
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجوادي مشاهدة المشاركة
قراءة النوتة من الوهلة الأولى، وما مدى أهميتها للجيتار وللآلات الشرقية؟ بقلم أحمد الجوادي

يعاني الكثير من الموسيقيين سواءاً المحترفين أو الهواة من عدم تمكنهم من قراءة النوتة الموسيقية بسرعة من الوهلة الأولى. هل بإمكان الموسيقي تنمية سرعة القراءة من الهولة الأولى، وكيف؟

قراءة النوتة من الوهلة الأولى وتدعى Sight Reading or Prima Vista الأولى بالإنجليزية والثانية بالإيطالية.

تتفاوت سرعة القراءة بين عازف وآخر، أي أنها ليست متساوية لدى جميع الموسيقيين، فبعض العازفين تكون عندهم نشيطة وسريعة جدا وبشكل طبيعي وتلقائي وهذه تكون هبة من الخالق، وبعض العازفين لا يتمتعون بنفس السرعة من القراءة للوهلة الأولى، وتكون قراءتهم للنوتة أبطأ من غيرهم، لكن هذا بدرجات. هنا علي أن أنوه إلى أن سرعة القراءة عادة ليست لها علاقة بمستوى العازف، فهناك عازفين يمتلكون تقنيات عالية في آلاتهم لكن سرعة قراءتهم للنوتة لا تضاهي التقنيات التي يمتلكونها، والعكس صحيح فهناك عازفين لا يمتلكون تقنيات عالية لكنهم يتمتعون بموهبة سرعة القراءة، ويوجد عازفين يتمتعون بسرعة القراءة والتقنية العالية في آن واحد.

سرعة القراء مطلوبة من العازفين ولكل الآلات لكن بدرجات متفاوتة، فمثلا عازفي الأوركسترا يجب أن يتمتعوا بسرعة قراءة عالية جدا، إذ في الأوركسترا لا يوجد وقت للتفكير في النوتة بل يجب أن يتم العزف بصورة تلقائية، حيث توضع النوتات لعمل ما أمام جميع العازفين (لنفرض أنها سيمفونية لمؤلف ما)، وفي المرة الأولى يبدأ المايسترو عادة بقيادة العمل من أوله إلى آخره وبدون توقف، طبعا ستحصل أخطاء صغيرة هنا وهناك من بعض العازفين لكن يجب أن يسير العمل من البداية إلى النهاية بدون توقف. بعد ذلك وأثناء البروفات يتوقف المايسترو في كل مكان هام ليعطي تعليماته حين اللزوم، لأن تعليمات المايسترو عادة ما تكون في إشارات يديه.

ماذا بالنسبة للفرق الشرقية، هل يحتاج العازف لهذا النوع من المهارة؟

في الفرق الموسيقية الشرقية القديمة وأقصد قبل خمسين عاماً أو أكثر فعلى الأغلب لن يحتاج الموسيقي لهذه المهارة لأنهم كانوا يستخدمون الإذن حيث أن الكثير من العازفين وقتها لم يكونوا يتمكنوا من قراءة النوتة أصلاً، هذا بالإضافة إلى أنه في وقت موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والسيدة كوكب الشرق أم كلثوم فقد كانوا يعتمدون على كثرة البروفات والتمرينات الجماعية، لذا فهي لم تكن بذات الأهمية.
أما العازف اليوم في الفرق الشرقية فهو يحتاج لهذه المهارة، وخصوصا لو كان ما يسمى (عازف استوديو) أي العازفين الذين يذهبون ويقومون بعمل تسجيلات للأغاني، فالوقت محدود لتسجيل أغنية حيث يذهب مجموعة من الكمنجات كأن يكونوا ستة أو سبعة كمنجات وعليهم أن ينجزوا العمل بأسرع وقت ممكن، حيث أنهم لا يشاهدوا النوتة إلا في الاستوديو، وحجز الاستوديو يكلف بحسب عدد الساعات، ويدفعها صاحب العمل، لذا فالعازف الذي لا يتمتع بهذه المهارة ليس له مكان بين عازفي الاستوديو، وحتى في الفرق الشرقية الحديثة حيث سرعة القراءة أصبحت مطلوبة بسبب العدد الكبير من الأغاني التي يجب إنجازها بأقصر وقت وبأقل عدد من البروفات.
علي أن أضيف شيئا آخر وهو أن عازفي الآلات الوترية (تحديدا) في أيامنا هذه أغلبهم يمتلكون مهارة التقنية الغربية بالإضافة لسرعة القراءة، فاليوم الكثير من الأعمال تأتي موزعة، والكثير منها تكون موزعة من قبل أساتذة وخبراء في التوزيع (وإن كانوا قلة)، وعادة ما يكتبون أماكن صعبة للوتريات، ما يتطلب أن يمتلك عازف الكمان والشيللو تقينات جيدة لكي يتمكن من عزف التوزيع المكتوب. وهؤلاء العازفين أغلبهم قد درسوا الآلة الغربية ليتمكنوا من عزف الموسيقى الشرقية بحرية وأن يذللوا أي صعوبة تقنية تأتيهم في الموسيقى الشرقية الحديثة. ففي معهد الموسيقى العربية على سبيل المثال يوجد لكل طالب كمان أستاذ يدرسه الكمان الكلاسيك وآخر يدرسه الكمان الشرقي. وفي العراق حينما كان هناك شيء اسمه (موسيقى) كان الطالب في معهد الفنون الجميلة لا يتمكن من أن يدرس الكمان الشرقي إلا بعد إكماله الصف الثالث للكمان الغربي.

نعود لسؤال: هل أن الجيتار يحتاج لامتلاك هذه المهارة؟

بالتأكيد كما قلت فإن كل موسيقي يحتاج لهذه المهارة لكن حاجة عازف الجيتار الكلاسيكي أقل بكثير من حاجة عازف الفلوت أو الكلارينيت أو الشيللو، حيث أن هذه الآلات تجلس في الأوركسترا ويتطلب منها أن تعزف سيمفونية كاملة مثلما يقولون (من الجلد للجلد)، أي من الأول للأخير وبدون توقف ومن الوهلة الأولى.
لكن الجيتار وبطبيعته فهو ليس آلة أوركسترالية حيث أنه لا يتوجب على عازف الجيتار أن يجلس مع الأوركسترا ويقرأ العمل من الوهلة الأولى وبدون توقف، فهو ليس من صميم عمله ولا اختصاصه والآلة نفسها ليست مصصمة لذلك، لسبب أن هذه الآلة هي عادة آلة سولو وليس آلة عزف جماعي أي Tutti Playing أي أن الأعمال للجيتار إما أن تعزف في حفلة خاصة للجيتار السولو بدون مصاحبة (Recital)، أو أن يعزف الجيتار سولو مع الأوركسترا، كأن يكون كونشرتو أو أي عمل آخر، فهذه الأعمال يجب أن يجهزها بمفرده وبعيدا عن الأوركسترا (في حالة وجود أوركسترا)، أي أن عازف الجيتار حينما يعزف بمصاحبة الأوركسترا عليه أن يكون جاهزا بعمله قبل التمرين مع الأوركسترا. لذا فعازف الجيتار لا يتطلب منه مهارة عالية في القراءة الأولى، لكن مع ذلك فهي مهمة له لإنجاز ما يتطلب منه من عزف أعماله، حيث أنه سيقدم حفلة أو يقوم بعمل تسجيل فسرعة القراءة ستساعده لإنجاز العمل المطلوب منه بسرعة، ما يعني أن بطئ القراءة حتى للجيتار ستكون عبئا على العازف في تقدمه وتطوره.

هناك مشكلة أخرى مهمة جدا بالنسبة للقراءة للوهلة الأولى في آلة الجيتار، تشترك جميع الآلات الوترية مع الجيتار في هذه المشكلة.
المشكلة تكمن في ترتيب أو ترقيم الأصابع أثناء العزف، فجميع الآلات الوترية بما فيها الجيتار تحتاج لترتيب أصابع أو كتابة أصابع معينة تسهل للعازف أحيانا، وأحيانا أخرى يجب أن تكون هكذا أو يجب أن تعزف بهذه الطريقة (كأن يجب أن يعزف جزء معين على وتر آخر غير الوتر الاعتيادي الذي يعزف فيه لكي يعطي نوعا آخرا من التأثير).
هناك أماكن كثيرة جدا في أي عمل موسيقي ممكن أن تكتب له أصابع أو ترقيمات بأشكال مختلفة، وذلك يعود لحجم يد العازف وطول أصابعه ونوع المهارة التي يتحلى بها، ففي مثل هذه الأماكن نجد أن كل عازف يستخدم أصابع تختلف عن العازف الآخر، أي أن ليس جميع العازفين يشتركون باستخدام نفس ترقيم الأصابع. ممكن أن تكون هناك أصابع مكتوبة على النوتة لكن هذه الأصابع تكون غير ملائمة لعازف لكنها ملائمة لعازف آخر، فعلى العازف الذي يقرأ من المرة الأولى أن يستخدم أي نوع من الأصابع والمهم هو أن يعزف النوتة، لكن بعد ذلك يبحث لنفسه عن الترقيم الأفضل (له).
بالنسبة للجيتار الأمر يكون أعقد قليلا من باقي الآلات الوترية حيث أن ترتيب الأصابع تكون أصعب أحياناً، حيث وجود امكانية كثرة عزف صوتين أو ثلاثة أصوات أو أكثر في نفس الحين (Double Chord or Chord)، وهذه الأصوات تحتاج لترقيم، وحتى لو كان الترقيم مكتوبا ممكن أن لا يلائم العازف، لذا يجب أن يبحث لنفسه عن ترقيم أفضل، وهذا يؤدي بالتالي إلى صعوبة في القراءة من الوهلة الأولى في آلة الجيتار.

هل القراءة من الوهلة الأولى مهمة لآلات الإيقاع الشرقية؟

لحد يومنا هذا فإن معظم عازفي آلات الإيقاع لا يستخدمون النوتة في عزفهم، بل هم يعتمدون على الحفظ، لكن أحيانا يوجد بعض العازفين ممن يضعون نوتة أمامهم، وعادة تكون نوتة الميلودي، وكان لي زميل وهو عازف إيقاع وعود بارع في نفس الوقت وموسيقي ممتاز، كان يضع نوتة الأغاني أمامه في الحفلات لكي يستدل بها على التغييرات اللازمة للإيقاع. عدا ذلك فإن النوتة ليست مستخدمة لدى عازف الإيقاع لأنه عادة ما يترك لأن يعزف بحسب ذوقه، وطبعا بحسب ما يطلبه منه الملحن أو الموزع من تغييرات في الإيقاع في أماكن معينة.

كيف يتم تطوير هذه المهارة؟

يتم تطوير هذه المهارة ابتداءا من المعهد وتحديدا في دروس الصولفيج، حيث يتطلب من الطالب أن يقرأ النوتة الموسيقية بأشكال عديدة، أشكال إيقاعية (أي إيقاع فقط وبدون نوتات) وصولفيج إيقاعي (أي قراءة أحرف النوتة بدون غناء) والصولفيج الغنائي.
هنا علي أن أنوه إلى أن مادة الصولفيج هي أوسع من ذلك بكثير حيث يتوهم البعض بأنها قراءة النوتة فقط، بل هي أوسع من ذلك بكثير حيث تشمل الإملاء والتعرف على المسافات والكوردات وانقلاباتها....إلخ. والبعض أيضا يسيء فهم هذه المادة على أنها لتدريب الصوت وهذا غير صحيح، لأن تدريب الصوت شيء آخر وله مدرس آخر متخصص بذلك وهو غالبا ما يكون مدرس آخر غير مدرس الصولفيج.
إذا في دروس الصولفيج يقرأ الطالب يوميا دروس عديدة ما يساعده في امتلاك هذه المهارة وتطويرها.
الشيء الآخر وهو العزف في الأوركسترا أو مع الفرق، هذه أيضا تساعد العازف كثيرا في تطوير هذه المهارة بشكل تلقائي، حيث أنه يقرأ في كل بروفة عدد من المقطوعات الموسيقية.


التدريب الفردي:
على كل من يعاني من مشكلة القراءة السريعة أن يخصص جزءا من وقت تمرينه اليومي لتذليل هذه المشكلة، فمثلا لو كان الموسيقي أو الدارس قد خصص لنفسه أن يتمرن ستة ساعات يوميا، فأنصحه بأن يقتطع جزءا من هذا الوقت وليكن 45 دقيقة أو نصف ساعة كل يوم لكي يقرأ نوتات جديدة لم يشاهدها من قبل، سيجد نفسه مع الوقت قد تحسنت عنده هذه الملكة وبدأت قراءته تصبح أسرع فأسرع، لكن على الدارس أن لا يتصور بأنه سيحصد ذلك خلال يومين أو ثلاثة، بل أن الأمر يحتاج للمثابرة وطول البال والوقت. وعلى الموسيقى الذي يحب أن يطور هذه المهارة حينما يتمرن على قراءة نوتات جديدة يستحسن أن تكون هذه النوتات أقل من مستواه، مثلا لو كان هو يعزف كونشيرتو معين من مستوى معين، فعليه أن يختار نوتات أبسط من ذلك الكونشيرتو أو المعزوفات التي يتمرن عليها في البرنامج المطلوبة منه في الإمتحان.
أنا أؤكد بأن الدارس أو الطالب سيحصد النتيجة خلال وقت ليس بالطويل، لكن عليه أن لا يقبل بالنتيجة التي وصل لها وأن يواصل التمرين ليحصل على نتيجة أفضل.
شيء آخر وهو لو أن العازف ترك أو توقف عن عزف أعمال جديدة فإن هذه المهارة ستقل وتضعف عنده، لكنه ستمكن من استرجاعها بسرعة. تماما مثل ركوب العجلة الهوائية أو السباحة.
هناك بعض المعاهد أو المدرسين من يعنون بتذليل هذه المشكلة حيث يتم تخصيص واقتطاع جزء من وقت حصة الطالب ويضع المدرس أمام الطالب نوتة ويطلب منه قراءتها.

بقي علي أن اقول بأنه في الأوركسترات حينما يكون هناك مقعد شاغر يتقدم للحصول على هذا المقعد عدد كبير من العازفين لهذه الآلة. مثلا مطلوب مقعد لعازف كمان واحد، في هذه الحالة يتقدم عدد كبير ممكن أن يصل لمائة عازف أو يزيدوا أحيانا (بحسب نوع الأوركسترا وسمعتها) كلهم يؤدون اختبار صعب للغاية ويعزفون برنامج معين تحدده الأوركسترا ويختارون من كل هؤلاء العازفين المتقدمين لأداء الاختبار عازفا واحدا، وإحدى المهارات المطلوبة من العازف المتقدم لشغل هذا المقعد هو أن يتمتع بكفاءة عالية في القراءة للوهلة الأولى.

خالص تحياتي

أحمد الجوادي
الأستاذ الجليل والفنان الجميل احمد الجوادى

اولا انت واحشنى جدا وافتقدت دروسك وموضوعاتك التى طالما اثرت ثقافتى الموسيقيه وذلك بسبب غيابك الطويل عن المنتدى وارجو ان يكون المانع كان خيرا.المهم حمدا لله على السلامه.

صديقى العزيز...اختيارك لموضوع فراءة النوته من الوهله الأولى موضوع فى غاية التشويق والأهميه للعازفين بصفه عامه والهواه منهم يصفه خاصه وانا الى الآن لا اقرأ اى نوته الا وانا اسمع الأغنيه التى انا بصدد عزفها.
ومصداقا لكلامك كان استاذ الموسيقى فى المعهد الذى تعلمت فيه العزف على العود كان دائما ما يخصص اول عشرون دقيقه لدروس الصولفيج وما زلت احتفظ بهذا الكتاب القيم (كتاب الصولفيج) وللأسف لم استمر طويلا بالمعهد لإن العمل كان يأخذ معظم وقتى فى ذلك الوقت .

اخى العزيز .. لدى سؤال عن كيفية قراءة النوته الموسيقيه بشكلها الأيقاعى مع امثله إن امكن.

مع ارق تحياتى

احمد (ارمندو )
رد مع اقتباس
  #713  
قديم 04/02/2014, 17h10
درأرسلان درأرسلان غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:544272
 
تاريخ التسجيل: September 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 1
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

أستاذي الفاضل احمد الجوادى ،

ألف شكرعلى هذه الدروس النيرة ذات المستوى العالي، وسوف أنتظر بقيتها بفارغ من الصبر،
مع فائق التحية والتقدير

أخوكم د المصطفى أرسلان
رد مع اقتباس
  #714  
قديم 04/02/2014, 19h13
elarabi elarabi غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:543494
 
تاريخ التسجيل: September 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 192
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

أستاذي الفاضل احمد الجوادى

شكرا جزيلا على هذه الدروس القيمة و الثقافة الموسيقية العالية
وسوف أنتظر بقيتها بفارغ من الصبر و لاسيما موضوع المتعلق ب السلاليم
مع ارق التحية الصادقة

رد مع اقتباس
  #715  
قديم 05/02/2014, 13h05
الصورة الرمزية عبد الهـادي
عبد الهـادي عبد الهـادي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:685406
 
تاريخ التسجيل: March 2013
الجنسية: مغربية
الإقامة: تركيا
المشاركات: 256
Smile رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

السلام عليكم
أستادي العزيز أحمد الجوادي
شكرا جزيلا على هدا الموضوع الأكثر من رائع
حقا انه موضوع مهم جدا و يمس كل موسيقي كيف ما كان هاوي أو محترف
بالنسبة لما أخربتنا به عن التدريب المستمر فأنا من الناس الدي يستخدمون هده الطريقة مند فترة حيث أقوم بمحاولة قراءة و عزف أعمال جديدة علي تماما و بعد عزفها أقوم بسماعها و البحث عن الأخطاء التي ارتكبتها في عزفي و قراءتي
فوجدت بأن هده الطريقة تنمي بشكل كبير سرعة القراءة من الوهلة الأولى. فما وصلت اليه الأن الحمد لله بعيد جدا عن ما كنت عليه في السابق .
أخيرا أود أن أشكرك جزيلا على مواضيعك الجميلة و أنا في انتظارها دائما
مع تحياتي و خالص محبتي و تقديري
__________________
تحياتي
[/CENTER]
رد مع اقتباس
  #716  
قديم 06/02/2014, 02h34
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درأرسلان مشاهدة المشاركة
أستاذي الفاضل احمد الجوادى ،

ألف شكرعلى هذه الدروس النيرة ذات المستوى العالي، وسوف أنتظر بقيتها بفارغ من الصبر،
مع فائق التحية والتقدير

أخوكم د المصطفى أرسلان
الصديق العزيز د. أرسلان المحترم

ألف شكر لك على كلماتك الجميلة، إن شاء الله ستأتي الكثير من هذه المقالات والدروس قريبا وهناك أشياء كثيرة لا تزال في كومبيوتري.

لك مني خالص محبتي

أحمد الجوادي
رد مع اقتباس
  #717  
قديم 06/02/2014, 02h36
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elarabi مشاهدة المشاركة
أستاذي الفاضل احمد الجوادى

شكرا جزيلا على هذه الدروس القيمة و الثقافة الموسيقية العالية
وسوف أنتظر بقيتها بفارغ من الصبر و لاسيما موضوع المتعلق ب السلاليم
مع ارق التحية الصادقة

الصديق العزيز أستاذ العربي المحترم

ألف شكر لك على تعليقك الجميل، إن شاء الله هناك الكثير جدا سوف ينشر قريبا، وموضوع السلالم سأنشره قريبا جدا.

خالص محبتي

أحمد الجوادي
رد مع اقتباس
  #718  
قديم 06/02/2014, 02h38
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الهـادي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أستادي العزيز أحمد الجوادي
شكرا جزيلا على هدا الموضوع الأكثر من رائع
حقا انه موضوع مهم جدا و يمس كل موسيقي كيف ما كان هاوي أو محترف
بالنسبة لما أخربتنا به عن التدريب المستمر فأنا من الناس الدي يستخدمون هده الطريقة مند فترة حيث أقوم بمحاولة قراءة و عزف أعمال جديدة علي تماما و بعد عزفها أقوم بسماعها و البحث عن الأخطاء التي ارتكبتها في عزفي و قراءتي
فوجدت بأن هده الطريقة تنمي بشكل كبير سرعة القراءة من الوهلة الأولى. فما وصلت اليه الأن الحمد لله بعيد جدا عن ما كنت عليه في السابق .
أخيرا أود أن أشكرك جزيلا على مواضيعك الجميلة و أنا في انتظارها دائما
مع تحياتي و خالص محبتي و تقديري
صديقي العزيز أستاذ عبد الهادي المحترم

ألف شكر لك على كلماتك الجميلة.
فعلا مشكلة القراءة من الوهلة الأولى لا يعاني منها فقط الهواة بل حتى الكثير من المحترفين، لكن على الطرفين أن يعملوا على تذليلها.

لك مني خالص محبتي

أحمد الجوادي
رد مع اقتباس
  #719  
قديم 06/02/2014, 02h43
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: February 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 73
المشاركات: 692
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة armendo مشاهدة المشاركة
الأستاذ الجليل والفنان الجميل احمد الجوادى

اولا انت واحشنى جدا وافتقدت دروسك وموضوعاتك التى طالما اثرت ثقافتى الموسيقيه وذلك بسبب غيابك الطويل عن المنتدى وارجو ان يكون المانع كان خيرا.المهم حمدا لله على السلامه.

صديقى العزيز...اختيارك لموضوع فراءة النوته من الوهله الأولى موضوع فى غاية التشويق والأهميه للعازفين بصفه عامه والهواه منهم يصفه خاصه وانا الى الآن لا اقرأ اى نوته الا وانا اسمع الأغنيه التى انا بصدد عزفها.
ومصداقا لكلامك كان استاذ الموسيقى فى المعهد الذى تعلمت فيه العزف على العود كان دائما ما يخصص اول عشرون دقيقه لدروس الصولفيج وما زلت احتفظ بهذا الكتاب القيم (كتاب الصولفيج) وللأسف لم استمر طويلا بالمعهد لإن العمل كان يأخذ معظم وقتى فى ذلك الوقت .

اخى العزيز .. لدى سؤال عن كيفية قراءة النوته الموسيقيه بشكلها الأيقاعى مع امثله إن امكن.

مع ارق تحياتى

احمد (ارمندو )
صديقي الحبيب أستاذ احمد (ارمندو) المحترم

فعلا فترة طويلة ولم أكتب شيئا، بصراحة كنت قد وضعت موضعا مهما لكنه حذف وأنا أفهم سبب حذفه وسوف أعيد وضعه هنا بإذن الله.

أنا لم أعمل أن نشاطات تقريبا في المنتدى بسبب عدم الاستقرار الذي كنا فيه لكن الآن والحمد لله عاد الوضع طبيعيا كما كان وأفضل.

أشكرك جزيل الشكر على مشاركتك وعلى طرحك للسؤال الجميل وهذا عهدي بك وبأسئلتك الجميلة التي أحب دائما أن أرد عليها.

كان تعليقك هو الأول وكان من المفروض أن يكون ردي عليك هو الأول لكنني تعمدت أن يكون الأخير بسبب إهمية سؤالك وأهمية الرد عليه.

لا أخفي عليك فكما كتبت في المقال فليس الهواة فقط يعانون من عدم أو قلة امتلاكهم لسرعة القراءة، بل أن هناك الكثير من المحترفين من لديهم هذه المشكلة، لكنها طبعا لا يمكن مقارنتها بالهواة، وإن كان يوجد في الغرب هواة كما كتبت عنهم سابقا هم يقتربون بمستواهم من المحترفين، ويسمونهم أنصاف المحترفين، الكثيرين جدا من هؤلاء يقرأون النوتة بطلاقة، وأحيانا أجلس إلى جوار أحد هؤلاء الهواة وأستغرب من سرعة قراءتهم علما بأن الكثيرين منهم مستوياتهم ليست عالية لكن القراءة السريعة عندهم تكون جيدة وأحيانا ممتازة. طبعا ذلك مرده هو استمرارهم بالعزف في الأوركسترات ولا يمكن مقارنة ذلك بالهواة عندنا، لأسباب تعرفها وأعرفها وبسبب المجتمعات وتخلف التفكير عندنا في وطننا العربي وإن كان تخلف التفكير يختلف من دولة إلى دولة، بل من مدينة لمدينة.

صحيح جدا فإن الكثير ممن يدرسون الموسيقى لا يعطون أهمية كبيرة للصولفيج ولا يقدرون مدى أهميته، ربما يقدرون مدى أهميته لكن بعد إنهائهم الدراسة.
لكنني أقول: حتى بعد إنهاء الدراسة فليس معنى ذلك أن الحياة قد توقفت، وأن التقدم قد توقف، لا بالعكس فبعد انتهاء الدراسة تبدأ الحياة العملية والتطبيق لما درسه الموسيقي.

بالنسبة لسؤالك الجميل، توقعت أن يسألني أحد أصدقائي الأحبة هذا السؤال، وكنت أنت.

بالنسبة للصولفيج الإيقاعي هناك نوعين من الصولفيج الإيقاعي، الأول هو أن يقرأ الدارس أو الموسيقي تمرين أو قطعة بالصولفيج بنطق الأحرف (دو ري مي) مع الوزن الصحيح لكن بدون غناء النوتات.
أما الصولفيج الثاني والذي قصدته أنت في سؤالك فهو أن يكتب تمرين إما على نوتة واحدة في مدرج موسيقي وغالبا ما تكون هذه النوتة هي نوتة دو التي على الفراغ الثالث في المدرج الموسيقي، أو ممكن أن تكتب هذه التمارين على سطر موسيقي إيقاعي من خط واحد وليس من خمس خطوط.
هناك عدة طرق لقراءة هذا النوع من الصولفيج:
الطريقة التي نعرفها والتي هي منتشرة أكثر في الوطن العربي ومصدرها الرئيسي هو من مصر، وهي طريقة حينما يقسم النوار إلى أربع دوبل كروشات ويطلق حرف (أو حرفين الأصح) وتكون هذه الأحرف هي بحسب تسلسل الدوبل كروشات:
تا – فا – تي – في
وحينما تدمج أكثر من دوبل كروش فيطلق الحرف الأول ويأخذ زمنا أطول، مثلا لو كان لدينا كروش ثم دوبل كروش ثم دوبل كروش، يطلق عليها: تا – تي – في، على أن يتم تطويل نوتة الكروش والتي تسمى (تا) ليصبح زمنها مثل زمن الدوبلين كروش (تا – فا). وهكذا.
هذه الطريقة لم تكن موجودة في العراق، لكنني أنا من نقلها للطلاب الذين درسوا عندي، وهي ليست واسعة الانتشار في العراق، إلا عند طلابي السابقين، وهم لا زالوا يستخدمونها. وحينما انتقلت للعيش والعمل في الأردن كانت هذه الطريقة موجودة.
معنى ذلك لو كان لدينا نوار فسيكون اسمه: تا، بطول النوار، ولو كان لدينا بلانش أيضا سيكون اسمه (تا) لكن مع إمالة الصوت في كل ضربة، وهكذا.
هذه الطريقة أصلها فرنسي، لكنها قديمة وقد صادفت عدة موسيقيين كبار من فرنسا منهم مدير لكونسيرفتوار، وحينما سألتهم عن هذه الطريقة قالوا لي بأنهم لم يسمعوا بها.
لكن هذه الطريقة مستخدمة بشكل محدود في انجلترا.
بالنسبة لي حين التدريس في بداية حياتي المهنية ليست كما هي الآن، فقد كنت صعبا جدا في التدريس، لكنني بعد ذلك كان علي أن أغير هذه الصعوبة وأصبح أكثر سهولة في التدريس خصوصا بعد انتقالي للتدريس في الأردن. أي أنني اصبحت أكثر لينا من السابق، وخصوصا بعد اطلاعي على الميثودات الحديثة.

هذه الطريقة التي نستخدمها وهي طريقة (تا فا تي في) هي ليست الطريقة الوحيدة، بل هناك طرق عديدة أخرى، أكثرها شيوعا هو ميثود كوداي الهنجاري، وهو ميثود يستخدم الإشارات، لن أتكلم عن هذا الميثود لأن معلوماتي عنه ليست واسعة، لكن في ميثود كوداي يستخدمون طريقة قريبة الشبه بالطريقة الفرنسية، حيث أنهم يسمون الدوبل كروشات الأربعة هكذا:
تي – ري – تي – ري.
في السويد تستخدم جزء من هذه الطريقة فهم يستخدمونها غالبا لقياس الكروشات حيث يصبح اسم الكروشين (تي – تي). لكن النوار يبقى اسمه تا.
وهناك طريقة أخرى وهي بتقسيم الدوبل كروشات الأربعة هكذا: (تا كا دي مي).
وهناك طرق أخرى لا داعي لأن أدخل فيها، من هذه الطرق هي أن تطلق على كل الأزمنة الحرفين با (Pa) أي مثل العزف على الترومبيت.

أنا في بداية طريقي في تدريس الصولفيج (وأغلب المدرسين) يعتمدون طريقة (تا فا تي في) على أنها الهدف، لكنني بعد خبرتي الطويلة في التدريس أصبحت أبدأ بهذه الطريقة لكنني أتخلص منها بسرعة، وعادة من الدرس الأول، حيث أنني أطلب من الطلاب أن يقرأوا التمرين بهذه الطريقة لكن بعد ذلك وفي نفس الدرس أطلب منهم أن يقرأوها بطريقة (Pa)، وبعد ذلك مباشرة أطلب منهم أن يقوموا بتصفيق التمرين، وبعد ذلك أطلب منهم أن يفتحوا آلاتهم الموسيقية ويعزفوا التمرين على نوتة واحدة حتى لو كانت آلاتهم مختلفة، لكن طبعا على أن يعزفوا التمرين بنوتة واحدة في كل الآلات، مثلا طلاب الكمان يعزفون النوتة على وتر مطلق كأن يكون وتر ري، ونفس الشيء بالنسبة للفلوت.
بالنسبة للتصفيق وهي طريقة أخرى، فيتم تصفيق التمرين بدلا من نطق الأحرف التي هي (تا فا تي في) أو (تي ري تي ري) بحسب المنهج للبلد. وفي النوتات الطويلة مثل النوار والبلانش وغيرها على الطالب أن يبقي يديه فوق بعض أي أن لا يرفعها، لأن رفعها تعني أن هذه سكتة.
اما حين وجود سكتة فيطلق حرف إس (S) أو ريست (Rest) بحسب طول السكتة وبحسب المنهاج الدراسي.
هنا علي أن أقول بأن هناك دول كثيرة لا تعني بالصولفيج وحتى لا يوجد درس اسمه صولفيج وكثير من موسيقيين هذه الدول لا يعرفون ماذا تعني كلمة صولفيج، مثل هذه الدول تعتمد على أستاذ الآلة ليعلم الطالب كيف يعزف الزمن وكيف تعزف النوتة من خلال الآلة. من هذه الدول هي السويد.

قصة طريفة حول الموضوع:
حينما أتيت للسويد لأول مرة تعرفت بسرعة على مجموعة من الموسيقيين وعرفت منهم أنه لا يوجد درس اسمه صولفيج.
لدي صديق عزيز وهو من جمهورية أرمينيا وهو عازف كمان ممتاز وعزف في أوركسترا موسكو، وهو الآن يعزف كعازف احتياط في أوركسترا BBC.
صديقي هذا واسمه (جرانت) كان قد درس عند نفس الأستاذ الذي درست انا عنده في كونسيرفتوار القاهرة وكان أستاذا وبروفيسورا شهيرا جدا في أرمينيا، وكان قائد أوركسترا أيضا، ولأننا درسنا عند نفس الأستاذ فقد أصبحنا صديقين حميمين.
ذات يوم قالبت صديقي في الشارع، وحينما رآني نادى بأعلى صوته:
أحمد، أحمد، هل تعلم بأنه لا يوجد درس للصولفيج في السويد؟
قالها وهو مستغرب جدا إذ أن في الاتحاد السوفيتي يعنون جدا بدرس الصولفيج.
ضحكت كثيرا عليه وقلت له:
جرانت، الآن عرفت؟؟

أخيرا هذه بعض التمارين للصولفيج الإيقاعي، أولا هذا فيديو وهو من ضمن فيديواتي أشرح فيه عن طريقة التا فا تي في، وتوجد أيضا أشكال أخرى كثيرة في أسفل المشاركة مع ملف صوتي.

09 Rhythm Solfege 2 طھط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظˆطھط© ط§ظ„ظ…ظˆط³ظٹظ‚ظٹط©/ طµظˆظ„ظپظٹط¬ ط¥ظٹظ‚ط§ط¹ظٹ - YouTube

14 Rhythmic Solfege 3 طھط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظˆطھط© ط§ظ„ظ…ظˆط³ظٹظ‚ظٹط©/ طµظˆظ„ظپظٹط¬ ط¥ظٹظ‚ط§ط¹ظٹ - YouTube

اليوم كتبت هذين التمرينين، فقط أحببت أن أشرح كيف تتم قراءة كل منهما:
الأول والذي هو أسفل هذه الكتابة
يقرأ كما في التمارين التي في الفيديوات، البار رقم 3 يقرأ (تا إس تي) على أن تكون التا يعني النوار طويل أي بطول النوار وليس أقصر.
البار رقم 7 يستحسن أن يتم حساب البار بدون صوت بالقول (واحد إثنان) أو (One Two). بحسب اللغة المفضلة.
البار رقم 9 (إس تي إس تي).
البارين 10 و 11 كلاهما نفس الإيقاع لكن حين القراءة يجب أن يقرأ البار الأول (تا إس تي) والثاني (تا يا تي) وممكن إطالبة التا بدون لفظ (يا)، لو تم لفظ (يا) يجب أن تكون مع الضربة تماما.
ملحوظة: في الملفين الصوتيين يوجد بار فيه ضربتين تمهيدا للبدء بقراءة التمرين، أنا أفضل أن يتم قراءة التمرين أولا بدون الملف الصوتي وبعد إتقانه ممكن استخدام الملف الصوتي



التمرين الثاني تحت هذه الكتابة
البار الثاني: (إس تي إس فا تي في)
البار الثالث، يستحسن أن نقول في البداية (تا فا تي في) بعد ذلك لكي تكون الضربة الأولى صحيحة يجب أن نفكر بالأحرف المفقودة والتي هي (فا تي)، أي يجب أن نقرأ (تا) ونفكر بأن (فا) و (تي) موجودتين ثم يأتي دور (في)، أو ممكن أن نحسب بواسطة أصابعنا التي يجب أن تضرب الدوبل كروشات الأربعة لكي تأتي النوتة الأولى مع الضربة الأولى في الاصبع والثانية مع الرابعة في الاصبع.
البار الخامس: (إس فا تي تا فا تي) لكن يجب أن تكون (تي) طويلة بطول كروش أي لا وجود للسكتة.
البار 7، (إس إس تي) الأولى هي للنوار والثانية للكروش الأول.
البار 8، نفس الشكل الإيقاعي لكن الضربة الأولى لا يوجد فيها سكتة والثانية فيها سكتة، لذا تقرأ هكذا (تا في تا في) على أن يراعى وضع سكتة صغيرة بعد (تا) الثانية، أو ممكن أن يقرأ (تا في تا إس في) وأنا أفضل الثانية في الوقت الحاضر.
البار 9، نلاحظ أن الضربتين مكتوبتني بطريقتين تعمدت أن تكون مختلفتين، لكنهما نفس الشيء، سبب أنني كتبتها هكذا هو أن بعض المؤلفين أو الموسيقيين يكتبونها بالطريقة الأولى والباقين بالطريقة الثانية، الطريقة الأولى هي أصح من الناحية النظرية، لكن هذا لا يعني أن الثانية خطأ، بل هي صح أيضا. يجب أن تقرأ (إس في إس في) لكن يجب أن يراعى أن السكتة طولها كروش ودوبل كروش أي ثلاثة ضربات من ضربات أصابعنا التي تضرب أربع دوبل كروشات.
البار 11 و 12 بلانش مربوط إلى كروش، يقرأ (تا يا يا تي إس فا تي في)، وممكن قراءتها (تـــــا يا تي) يجب مراعاة أن تكون الأولى بطول بلانش.
الملفين الصوتيين وضعت فيهما صوت إيقاع لكي لا يتم غناء النوتة مثل الفيديو الذي كنت قد صنعته، لذا تقرأ تمارين الإيقاع بدون أي نغمة، أي مثل الكلام.



أخيرا أنصح بقراءة الصولفيج وذلك مع استخدام إشارات اليد التي تعطي الميزان المكتوب، سأضع الإشارات في مشاركة لاحقة بإذن الله.

خالص محبتي

أحمد الجوادي
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Solfege 01.jpg‏ (90.9 كيلوبايت, المشاهدات 416)
نوع الملف: jpg Solfege 02.jpg‏ (69.5 كيلوبايت, المشاهدات 415)
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 Solfege 01 Listen.mp3‏ (218.0 كيلوبايت, المشاهدات 26)
نوع الملف: mp3 Solfege 02 Listen.mp3‏ (254.0 كيلوبايت, المشاهدات 23)

التعديل الأخير تم بواسطة : أحمد الجوادي بتاريخ 06/02/2014 الساعة 06h04
رد مع اقتباس
  #720  
قديم 06/02/2014, 13h04
armendo armendo غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:194863
 
تاريخ التسجيل: March 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 0
افتراضي رد: نوتات من تدوين أحمد الجوادي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجوادي مشاهدة المشاركة
صديقي الحبيب أستاذ احمد (ارمندو) المحترم

فعلا فترة طويلة ولم أكتب شيئا، بصراحة كنت قد وضعت موضعا مهما لكنه حذف وأنا أفهم سبب حذفه وسوف أعيد وضعه هنا بإذن الله.

أنا لم أعمل أن نشاطات تقريبا في المنتدى بسبب عدم الاستقرار الذي كنا فيه لكن الآن والحمد لله عاد الوضع طبيعيا كما كان وأفضل.

أشكرك جزيل الشكر على مشاركتك وعلى طرحك للسؤال الجميل وهذا عهدي بك وبأسئلتك الجميلة التي أحب دائما أن أرد عليها.

كان تعليقك هو الأول وكان من المفروض أن يكون ردي عليك هو الأول لكنني تعمدت أن يكون الأخير بسبب إهمية سؤالك وأهمية الرد عليه.

لا أخفي عليك فكما كتبت في المقال فليس الهواة فقط يعانون من عدم أو قلة امتلاكهم لسرعة القراءة، بل أن هناك الكثير من المحترفين من لديهم هذه المشكلة، لكنها طبعا لا يمكن مقارنتها بالهواة، وإن كان يوجد في الغرب هواة كما كتبت عنهم سابقا هم يقتربون بمستواهم من المحترفين، ويسمونهم أنصاف المحترفين، الكثيرين جدا من هؤلاء يقرأون النوتة بطلاقة، وأحيانا أجلس إلى جوار أحد هؤلاء الهواة وأستغرب من سرعة قراءتهم علما بأن الكثيرين منهم مستوياتهم ليست عالية لكن القراءة السريعة عندهم تكون جيدة وأحيانا ممتازة. طبعا ذلك مرده هو استمرارهم بالعزف في الأوركسترات ولا يمكن مقارنة ذلك بالهواة عندنا، لأسباب تعرفها وأعرفها وبسبب المجتمعات وتخلف التفكير عندنا في وطننا العربي وإن كان تخلف التفكير يختلف من دولة إلى دولة، بل من مدينة لمدينة.

صحيح جدا فإن الكثير ممن يدرسون الموسيقى لا يعطون أهمية كبيرة للصولفيج ولا يقدرون مدى أهميته، ربما يقدرون مدى أهميته لكن بعد إنهائهم الدراسة.
لكنني أقول: حتى بعد إنهاء الدراسة فليس معنى ذلك أن الحياة قد توقفت، وأن التقدم قد توقف، لا بالعكس فبعد انتهاء الدراسة تبدأ الحياة العملية والتطبيق لما درسه الموسيقي.

بالنسبة لسؤالك الجميل، توقعت أن يسألني أحد أصدقائي الأحبة هذا السؤال، وكنت أنت.

بالنسبة للصولفيج الإيقاعي هناك نوعين من الصولفيج الإيقاعي، الأول هو أن يقرأ الدارس أو الموسيقي تمرين أو قطعة بالصولفيج بنطق الأحرف (دو ري مي) مع الوزن الصحيح لكن بدون غناء النوتات.
أما الصولفيج الثاني والذي قصدته أنت في سؤالك فهو أن يكتب تمرين إما على نوتة واحدة في مدرج موسيقي وغالبا ما تكون هذه النوتة هي نوتة دو التي على الفراغ الثالث في المدرج الموسيقي، أو ممكن أن تكتب هذه التمارين على سطر موسيقي إيقاعي من خط واحد وليس من خمس خطوط.
هناك عدة طرق لقراءة هذا النوع من الصولفيج:
الطريقة التي نعرفها والتي هي منتشرة أكثر في الوطن العربي ومصدرها الرئيسي هو من مصر، وهي طريقة حينما يقسم النوار إلى أربع دوبل كروشات ويطلق حرف (أو حرفين الأصح) وتكون هذه الأحرف هي بحسب تسلسل الدوبل كروشات:
تا – فا – تي – في
وحينما تدمج أكثر من دوبل كروش فيطلق الحرف الأول ويأخذ زمنا أطول، مثلا لو كان لدينا كروش ثم دوبل كروش ثم دوبل كروش، يطلق عليها: تا – تي – في، على أن يتم تطويل نوتة الكروش والتي تسمى (تا) ليصبح زمنها مثل زمن الدوبلين كروش (تا – فا). وهكذا.
هذه الطريقة لم تكن موجودة في العراق، لكنني أنا من نقلها للطلاب الذين درسوا عندي، وهي ليست واسعة الانتشار في العراق، إلا عند طلابي السابقين، وهم لا زالوا يستخدمونها. وحينما انتقلت للعيش والعمل في الأردن كانت هذه الطريقة موجودة.
معنى ذلك لو كان لدينا نوار فسيكون اسمه: تا، بطول النوار، ولو كان لدينا بلانش أيضا سيكون اسمه (تا) لكن مع إمالة الصوت في كل ضربة، وهكذا.
هذه الطريقة أصلها فرنسي، لكنها قديمة وقد صادفت عدة موسيقيين كبار من فرنسا منهم مدير لكونسيرفتوار، وحينما سألتهم عن هذه الطريقة قالوا لي بأنهم لم يسمعوا بها.
لكن هذه الطريقة مستخدمة بشكل محدود في انجلترا.
بالنسبة لي حين التدريس في بداية حياتي المهنية ليست كما هي الآن، فقد كنت صعبا جدا في التدريس، لكنني بعد ذلك كان علي أن أغير هذه الصعوبة وأصبح أكثر سهولة في التدريس خصوصا بعد انتقالي للتدريس في الأردن. أي أنني اصبحت أكثر لينا من السابق، وخصوصا بعد اطلاعي على الميثودات الحديثة.

هذه الطريقة التي نستخدمها وهي طريقة (تا فا تي في) هي ليست الطريقة الوحيدة، بل هناك طرق عديدة أخرى، أكثرها شيوعا هو ميثود كوداي الهنجاري، وهو ميثود يستخدم الإشارات، لن أتكلم عن هذا الميثود لأن معلوماتي عنه ليست واسعة، لكن في ميثود كوداي يستخدمون طريقة قريبة الشبه بالطريقة الفرنسية، حيث أنهم يسمون الدوبل كروشات الأربعة هكذا:
تي – ري – تي – ري.
في السويد تستخدم جزء من هذه الطريقة فهم يستخدمونها غالبا لقياس الكروشات حيث يصبح اسم الكروشين (تي – تي). لكن النوار يبقى اسمه تا.
وهناك طريقة أخرى وهي بتقسيم الدوبل كروشات الأربعة هكذا: (تا كا دي مي).
وهناك طرق أخرى لا داعي لأن أدخل فيها، من هذه الطرق هي أن تطلق على كل الأزمنة الحرفين با (Pa) أي مثل العزف على الترومبيت.

أنا في بداية طريقي في تدريس الصولفيج (وأغلب المدرسين) يعتمدون طريقة (تا فا تي في) على أنها الهدف، لكنني بعد خبرتي الطويلة في التدريس أصبحت أبدأ بهذه الطريقة لكنني أتخلص منها بسرعة، وعادة من الدرس الأول، حيث أنني أطلب من الطلاب أن يقرأوا التمرين بهذه الطريقة لكن بعد ذلك وفي نفس الدرس أطلب منهم أن يقرأوها بطريقة (Pa)، وبعد ذلك مباشرة أطلب منهم أن يقوموا بتصفيق التمرين، وبعد ذلك أطلب منهم أن يفتحوا آلاتهم الموسيقية ويعزفوا التمرين على نوتة واحدة حتى لو كانت آلاتهم مختلفة، لكن طبعا على أن يعزفوا التمرين بنوتة واحدة في كل الآلات، مثلا طلاب الكمان يعزفون النوتة على وتر مطلق كأن يكون وتر ري، ونفس الشيء بالنسبة للفلوت.
بالنسبة للتصفيق وهي طريقة أخرى، فيتم تصفيق التمرين بدلا من نطق الأحرف التي هي (تا فا تي في) أو (تي ري تي ري) بحسب المنهج للبلد. وفي النوتات الطويلة مثل النوار والبلانش وغيرها على الطالب أن يبقي يديه فوق بعض أي أن لا يرفعها، لأن رفعها تعني أن هذه سكتة.
اما حين وجود سكتة فيطلق حرف إس (S) أو ريست (Rest) بحسب طول السكتة وبحسب المنهاج الدراسي.
هنا علي أن أقول بأن هناك دول كثيرة لا تعني بالصولفيج وحتى لا يوجد درس اسمه صولفيج وكثير من موسيقيين هذه الدول لا يعرفون ماذا تعني كلمة صولفيج، مثل هذه الدول تعتمد على أستاذ الآلة ليعلم الطالب كيف يعزف الزمن وكيف تعزف النوتة من خلال الآلة. من هذه الدول هي السويد.

قصة طريفة حول الموضوع:
حينما أتيت للسويد لأول مرة تعرفت بسرعة على مجموعة من الموسيقيين وعرفت منهم أنه لا يوجد درس اسمه صولفيج.
لدي صديق عزيز وهو من جمهورية أرمينيا وهو عازف كمان ممتاز وعزف في أوركسترا موسكو، وهو الآن يعزف كعازف احتياط في أوركسترا BBC.
صديقي هذا واسمه (جرانت) كان قد درس عند نفس الأستاذ الذي درست انا عنده في كونسيرفتوار القاهرة وكان أستاذا وبروفيسورا شهيرا جدا في أرمينيا، وكان قائد أوركسترا أيضا، ولأننا درسنا عند نفس الأستاذ فقد أصبحنا صديقين حميمين.
ذات يوم قالبت صديقي في الشارع، وحينما رآني نادى بأعلى صوته:
أحمد، أحمد، هل تعلم بأنه لا يوجد درس للصولفيج في السويد؟
قالها وهو مستغرب جدا إذ أن في الاتحاد السوفيتي يعنون جدا بدرس الصولفيج.
ضحكت كثيرا عليه وقلت له:
جرانت، الآن عرفت؟؟

أخيرا هذه بعض التمارين للصولفيج الإيقاعي، أولا هذا فيديو وهو من ضمن فيديواتي أشرح فيه عن طريقة التا فا تي في، وتوجد أيضا أشكال أخرى كثيرة في أسفل المشاركة مع ملف صوتي.

09 Rhythm Solfege 2 طھط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظˆطھط© ط§ظ„ظ…ظˆط³ظٹظ‚ظٹط©/ طµظˆظ„ظپظٹط¬ ط¥ظٹظ‚ط§ط¹ظٹ - YouTube

14 Rhythmic Solfege 3 طھط¹ظ„ظ… ط§ظ„ظ†ظˆطھط© ط§ظ„ظ…ظˆط³ظٹظ‚ظٹط©/ طµظˆظ„ظپظٹط¬ ط¥ظٹظ‚ط§ط¹ظٹ - YouTube

اليوم كتبت هذين التمرينين، فقط أحببت أن أشرح كيف تتم قراءة كل منهما:
الأول والذي هو أسفل هذه الكتابة
يقرأ كما في التمارين التي في الفيديوات، البار رقم 3 يقرأ (تا إس تي) على أن تكون التا يعني النوار طويل أي بطول النوار وليس أقصر.
البار رقم 7 يستحسن أن يتم حساب البار بدون صوت بالقول (واحد إثنان) أو (One Two). بحسب اللغة المفضلة.
البار رقم 9 (إس تي إس تي).
البارين 10 و 11 كلاهما نفس الإيقاع لكن حين القراءة يجب أن يقرأ البار الأول (تا إس تي) والثاني (تا يا تي) وممكن إطالبة التا بدون لفظ (يا)، لو تم لفظ (يا) يجب أن تكون مع الضربة تماما.
ملحوظة: في الملفين الصوتيين يوجد بار فيه ضربتين تمهيدا للبدء بقراءة التمرين، أنا أفضل أن يتم قراءة التمرين أولا بدون الملف الصوتي وبعد إتقانه ممكن استخدام الملف الصوتي



التمرين الثاني تحت هذه الكتابة
البار الثاني: (إس تي إس فا تي في)
البار الثالث، يستحسن أن نقول في البداية (تا فا تي في) بعد ذلك لكي تكون الضربة الأولى صحيحة يجب أن نفكر بالأحرف المفقودة والتي هي (فا تي)، أي يجب أن نقرأ (تا) ونفكر بأن (فا) و (تي) موجودتين ثم يأتي دور (في)، أو ممكن أن نحسب بواسطة أصابعنا التي يجب أن تضرب الدوبل كروشات الأربعة لكي تأتي النوتة الأولى مع الضربة الأولى في الاصبع والثانية مع الرابعة في الاصبع.
البار الخامس: (إس فا تي تا فا تي) لكن يجب أن تكون (تي) طويلة بطول كروش أي لا وجود للسكتة.
البار 7، (إس إس تي) الأولى هي للنوار والثانية للكروش الأول.
البار 8، نفس الشكل الإيقاعي لكن الضربة الأولى لا يوجد فيها سكتة والثانية فيها سكتة، لذا تقرأ هكذا (تا في تا في) على أن يراعى وضع سكتة صغيرة بعد (تا) الثانية، أو ممكن أن يقرأ (تا في تا إس في) وأنا أفضل الثانية في الوقت الحاضر.
البار 9، نلاحظ أن الضربتين مكتوبتني بطريقتين تعمدت أن تكون مختلفتين، لكنهما نفس الشيء، سبب أنني كتبتها هكذا هو أن بعض المؤلفين أو الموسيقيين يكتبونها بالطريقة الأولى والباقين بالطريقة الثانية، الطريقة الأولى هي أصح من الناحية النظرية، لكن هذا لا يعني أن الثانية خطأ، بل هي صح أيضا. يجب أن تقرأ (إس في إس في) لكن يجب أن يراعى أن السكتة طولها كروش ودوبل كروش أي ثلاثة ضربات من ضربات أصابعنا التي تضرب أربع دوبل كروشات.
البار 11 و 12 بلانش مربوط إلى كروش، يقرأ (تا يا يا تي إس فا تي في)، وممكن قراءتها (تـــــا يا تي) يجب مراعاة أن تكون الأولى بطول بلانش.
الملفين الصوتيين وضعت فيهما صوت إيقاع لكي لا يتم غناء النوتة مثل الفيديو الذي كنت قد صنعته، لذا تقرأ تمارين الإيقاع بدون أي نغمة، أي مثل الكلام.



أخيرا أنصح بقراءة الصولفيج وذلك مع استخدام إشارات اليد التي تعطي الميزان المكتوب، سأضع الإشارات في مشاركة لاحقة بإذن الله.

خالص محبتي

أحمد الجوادي
[B][CENTER]استاذى الجليل والفنان الجميل احمد الجوادى

اشكرك كل الشكر يا صديقى العزيز على هذا الدرس القيم والشرح الرائع للصولفيج ومدى اهميته كحجر زاويه لقراءة النوته بطريقه صحيحه,وايضا شرحك الجميل لإنواع الصولفيج وطرق القراءة المختلفه وإعطاء امثله كتطبيق عملى على ذلك وهو ما تعودناه منك دائما وان فى انتظار ان تضع الأشارات التى نسنخدم فى قراءة الالصولفيج والتى تدل على الميزان المكتوب.

[COLOR="Purاستاذ احمد ...استوقفتنى عباره اود التعليق عليها وهى:
يالنسبة لسؤالك,توقعت ان يسألنى احد اصدقائى الأحبه هذا السؤال وكنت انت.

وتعليقى على هذه العباره( وارجو ان تصحح لى ان كنت مخطئا ) انها عباره استنكاريه يها الكثير من الإندهاش وربما بعض الغضب ....وإذا كنت مصحا فى ظنى فانا معك تماما واود ان اوجه حديثى الى اصدقائى المبتدئين من هواة الموسيقى الا يخجلوا من السؤال فأنتم امام رجل شديد التواضع والساطه بالرغم من قامته العلميه والموسيقيه الممتازه وهو لا يتعالى على اى سؤال يوجه اليه على بساطته ويعطيه من الأهمية ما يوحى اليك انه سؤالا مهما وبالطبع السؤال شديد الأهميه بالنسبة الى الساءل لأنه لايملك الأجابه وبالنسبة له فهو سؤال يسيط كان يمكنه اان يجيب بإيجاز الا ان دائما ما يجيب بإسهاب مع اعطاء الأمثله اللازمه التى تساعدك على الفهم الصحيح ...فالنغتنم هذه الفرصه لنستزيد من علمه وفنه حتى نطور ما لدينا من معلومات فليله لخدمة هوايتنا المحببه الموسيقى.

مع تقديرى واحترامى العميق

احمد (ارمندو )
` hp
[/COLOR]
[/CENT
رد مع اقتباس
رد

Tags
نوتات أحمد الجوادي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 18h27.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd