مجلة موسيقار الأزمان

[أبوإلياس]

حطت مجلة موسيقار الأزمان رحالها بمنتدى سماعي لإحياء التراث الموسيقي والمحافظة على موروث الطرب العربي ، المجلة الالكترونية شهرية ويحررها ويشرف عليها الأديب والإعلامي السعودي الأستاذ سعود عبد العزيز القويعي أحد كبار عشاق فريد الأطرش في العالم كله ، نتمنى للأستاذ سعود ولمجلته مقاما سعيدا بمنتدى سماعي وأن يمتعه الله بالصحة وطول العمر ليكمل العدد مائة ثم العدد الآلف ، ونتمنى فقط من جميع الإخوة والأخوات الأعضاء مشاركته في هذا المشروع الإعلامي والتوثيقي الهام ، وثق أستاذ أبو جمال أنك إخترت الواجهة المثالية لنقل مجلتك إلى أوسع قاعدة من القراء الالكترونيين .

[سعود القويعي]

الصراع المفتعل بين موسيقار الأزمان وعبد الحليم حافظ

منذ صعود نجم العندليب مع انطلاقة ثورة 1952م واحتظان الشعراء والملحنين لموهبته , ووضعه في منافسة غير متكافئه مع موسيقار الأزمان لغاية في انفسهم , كون الموسيقار هدد عرش عبد الوهاب وتقدم الصفوف على انداده من الملحنين , واصبح شمسا تنير سماء الفن , وللأسف ان هذا الأحتظان تسبب في ايذاء نظراء عبد الحليم الذين ظهروا معه او بعده بقليل امثال محمد رشدي ومحرم فؤاد بينما بقي الموسيقار في صعود وثبات لاينكره عليه الا جاحد او جاهل او ذي مصلحه , ورغم ان عبد الحليم نشأ يتيما وعاش فترة في ملجأ ايتام وعانى من الظلم والشتات والتهميش , وكان الأولى ان يترك هذا تأثيرا عليه لأنه عرف معنى الظلم والخطأ , لكنه بسبب الهاله اللحنيه والاعلاميه التي انبثق منها شخصه , وصل به الأمر ظاهريا على الأقل ان يعتبر نفسه منافسا للموسيقار في ميدان الفن , رغم علمه بالفارق الكبير بينهما زمنيا وقيمة فنيه مختلفه غير متكافأه , ووصل الأمر بخياله ان اخذ على نفسه ان لايغني لحنا للموسيقار !, فهو يرى في ذلك انتقاصا من قيمته الفنيه ان يغني له لحنا !
بينما هو يعلم يقينا ان لحن للموسيقار سوف يجنح به الى سماء المجد , ويدخله في حسابات مع والده الروحي عبد الوهاب فخسر بذلك نجومية تجعله من الخالدين , رغم قيمة من ساندوه ودفعوا به امثال مصطفى امين وعبد الوهاب وصلاح جاهين , فقدموا له الألحان والقصص ولونوا افلامه , وغمروه بالدعايه , واوصلوه الى مكتب عبد الناصر , فرأى في نفسه فلتة زمانه فأخذ الخطأ منه مأخذه حتى على ام كلثوم !
لكن ام كلثوم وضعته في حجمه الطبيعي فجاء اليها راكعا مستسلما يقبل يدها ويبدي الندم , لكنه مع الموسيقار الأمر بالنسبة اليه مختلف , فيدلي احيانا بتصريحات لاقيمة لها بعد ان اوهمه منافقيه ومنتفعيه بأنه اعظم من موسيقار الأزمان الذي لايتعدى كونه وافدا من الخارج .
هذا هو موسيقار الأزمان وهذا هو عبد الحليم الذي وصل به العيب الى مهاجمة جمهوره الذي دفع له قيمة التذكره وجاءه مستمعا .

[سعود القويعي]

لحن وصوت

نور الهدى ( 20/12/1924 ــ 9/7/1998 )

شدا بألحان الموسيقال الخالد الكثير من الأصوات من المشهورين الذين عرفوا قيمته اللحنيه او الذين كانوا في بداياتهم ويحتاجون سلما موسيقيا يقدمهم للجمهور ويصنع لهم ارضا يقفون عليها .
من تلك الألحان الجميله لحن قدمته ( الكسندرا نقولا بدران ) صاحبة الوجه المشبع بالأنوثة والخفه , جاء بها من لبنان عميد المسرح العربي يوصف وهبي وقدمها في اول افلامهـــــا
( جوهره ) عام 1943 واطلق عليها اسمها الفني الذي عرفت به ( نور الهدى ) .
ورغم ان الموسيقار لم يلحن لها الا القليل بحكم انها لم تبقى كثيرا في مصر , الا ان الحانه القليلة لها صنعت لها نجوميه وابقت صوتها في أذن المستمع , منها اغنية ( مين علمك كده ) والتي عرفت ايضا بإسم ( لأ مش كده ) ,هذا اللحن قدمته في البدايه بتسجيل قصير , ثم اعادت غنائه بتسجيل اطول وزيادة في الكلمات , لكن جماله وروعته التي لم ينتبه لها اكثر السامعين , بدت واضحة في تسجيل الحفله خاصة الجزء الذي تقول فيه ( الحب مش اسيّه ولاحيره ولاضنا , الحب ايام هنيه حبيتك ليها انا )
ولو اتيح لهذا اللحن توزيع اوركسترالي لظهر بعذوبة تطرب السامع يستزيدها ولا يملّ .

[سعود القويعي]

جمعية اصدقاء الموسيقار

عميد محبي موسيقار الأزمان المرحوم ابراهيم ارسلان

صفحتان من كتاب ( اول همسـه )






في اعداد قادمه سيتم الحديث مطولا عن الجمعيه الجديده التي انشئت عام 2007

[سعود القويعي]

تكريم الموسيقار

بعد رحيل موسيقار الأزمـان بشهور قليله , ظهرت بعض الأفكار وتنادت الحناجـر بوجوب تخليد الموسيقار بما يحفظ له مكانته كفنان اثـرى عالمنا الموسيقي العربي بما يستحق ان نرد له بعض جميله , فمن قائل بوجوب انشاء متحف يضم ثراثه من اعواد وملابس وخلافه , ومن قائل بإنشاء مسرح يحمل اسمه ... الخ
وانتهى الأمر باطلاق اسم الموسيقار على مسرح وتم ازالته بعد سنوات وتغيير المسمى , وتم تسميــة شارع جانبي بحي ( المطريه ) بالقاهره بإسمــه , ثم ضمن سلسلة طوابع عن بعض رواد الفن المصري تم اصدار طابع بريدي , ظهر دون المستوى من حيث الرسم او التواريخ , من هيئة من واجبها الأستقصاء وتحري المصداقيه قبل اصداره , اما اسرته فاكتفت بنهب ماله وبيع تراثه التي كانت قاصمتها بيع بيته , للأسف لم ينل الموسيقار العربي حظه من التخليد كما يجب ويليق .

[سعود القويعي]

صالون المجـــله

افلام الموسيقار في الميزان

قدم موسيقار الأزمــــان في مشواره السينمائي بين عامي 1941 ـــ 1974 واحدا وثلاثون شريطا سينمائيا , احتوت على العديد من الألحـــان الجميله بكل لون , من العاطفي الى الأوبريت الى الموال الى النشيد الوطني وغيرها .
بدأت افلامـه بالغناء الأستعراضي الديالوج وتواصل في هذه الألوان مع بعض التبديل بحسب القصص التي قدمها والبطله التي تشاركه , بداية كانت اسمهان وكانت النية ان تقدم معه في بدايتهما اكثر من فلم قبل ان يتحول الى بطلات اخريات تاركا المجال لأخته كي تنظلق بمفرده كي لايحسب مجاح أي منهما للآخــر , لكن اسمهان عادت الى زوجها تراكة له الميدان وحده , فاستعان بسواها وقدم في فيلمه الثاني بطلتين واحدة بالصوت واخرى بالصوره ( فتحيه احمد ـ مديحه يسري ) .
ولأنـه في الأساس ملحن وبعض الألحان عباره عن ديالوج فقد شاركته الغناء في بعض افلامه ( تحيه كاريوكا ) وهي في الأصل راقصه وكانت مشاركتها الغنائيه هي ماأقتضاه دورها في الفلم , بينما رقصها هو من قدمها للجمهور في الفلم وخارجه .
واستمر موسيقار الأزمان في سلسلة افلامه بين نجاح لايرتقي الى نجاح فلم البدايه ( انتصار الشباب ) الذي كان لأسمهان بلاشك سبب قوي لنجاحه الساحق , ولألحانه المتميزه بوابة عبور لوجدان المستمع على المستوى العربي الذي نقل الفلم صوته وصورته الى اسماع ونظر الجمهور .
ثم تأتي مرحلة جديده وهي المرحله الغزيره المنتشره الساحقه التي قدم من خلالها الوانا اخرى من الحانه الذهبيه لاتزال تعيش في وجدان العرب السامعين للفن الأصيل , تلكم هي مرحلة ( ساميه جمال ) من خلال ستة افلام , وحين حدث الأنفصال الفني بينهما , دخل الموسيقار من خلال افلامه مرحلة جديده ولون جديد لم يعتاد عليه السامع انما استقبله بالترحاب من خلال كلاسيكياته الطويله ( بنادي عليك ــ حكاية غرامي ــ سألني الليل ) الى جانب الحان خفيفه ابعدت عنه سمة الحزن في اغانيه التي اتهمه البعض بها وخلق منها عيب ينتقصه فيه دون السؤال عن الأسباب وان عرفوها وانكروها !
من تلك الأغنيات الرشيقه ( نورا ـ وياك ـ جميل جمال ) .
وقد حاول العودة الى الأستعراضات الغنائيه من خلال ( صانع التماثيل ) في ( ازاي انساك ) ومع نجاحها الا انه لم يعاودها مرة اخرى واغلق بابها , وربما كان عدم وجود ساميه جمال في خياته تاثير على ذلك ؟.
ثم جاءت مرحلة ( شاديه ) حيث سمو الحب القاتل بين الحبيبين في ودعت حبك والرشاقة في اللحن والجمال العاطفي في انت حبيبي .
ثم ينتقل موسيقارنا الجميل الى مرحلة اخرى يفرضها الزمن فيدخل في مجموعة القصص التي تقدمه كممثل اكثر منه ملحن , لكنه لايتخلف عن كونه ملحن جاء الى السينما ليقدم عملا موسيقيا , فالتمثيل بالنسبة له اداة توصيل للحنه لاأكثر , ومع ذلك قدم قصصا قويه ( الخروج من الجنه ـ يوم بلاغد ) ويهدينا من خلالهما قصائد فوق الحانا كلاسيكيه مشحونة بالوقار
( اضنيتني بالهجر ــ يوم بلاغد ـ لا وعينيكي ) .
وبينما قدم لنا الحانا راقصه في (زمان ياحب ) نجده في فلم الوداع ( نغم في حياتي ) يقدم لحنا غاية في الشجن يعلن لكل محبيه انه يلملم حزنـــه ويرفع تحية الوداع .

[سعود القويعي]

صوره وذكرى

في القاهره وفي زمن الفن والعلاقات الطيبه بين اغلب الفنانين حضر الموسيقار الحفل الخيري الذي رعته السيده برلنتي العشري كما حضره لفيف من الفنانين منهم الشحروره صباح والسمراء مديحه يسري والعديد من رجالات المجتمع وسيداته والعاملين في الصحافه والسينما , واثنوا على روعة الموديلات ورخص الأسعار وشكروا القائمين على هذه الفكره ومنفذيها , وبخفة دم الموسيقار وكرمه ابدى خلال تجواله بالمعرض رغبته في شراء كل الفساتين , حبا في عمل الخير وتشجيعا لتلك الأنامل الحنون التي قدمت هذه الأزياء الحلوه , لكن السيده برلنتي ردت على الموسيقار ضاحكة ... مش كلها سيب شويه لغيرك .
ماأجملها من ايام واروعها من ذكريات .

[سعود القويعي]

انـا و انغام فريد الأطرش

جمعني قطار الحياة بأحد الاصدقاء . كان صديقا لصيقا . اتحدت مشاربنا وتناغمت افكارنا فكنا نقضى سحابة النهار في الحديث والجدل حول اى امر من امور الحياة ويمضى بنا الحوار بين الجد والهزل حتى اذا ماافترقنا تواعدنا على لقاء فلم يكن هناك مايشغلنا ....

ودارت بنا عجلة الحياة ، فافترقنا دون وداع ولم يكن هناك سبب ... انها دوامة الحياة تأخذنا من احظان الهدوء الى ضجيجها !!!
كان مـما يعرفه حبي وعشقي لأنغام موسيقار الازمان فريد الاطرش وكنت حينها لازلت احبو في ميدانه تتحسس اذناي الحان هذا العملاق ورغم ذلك كان يأخذ علي هذا الانفراد الاطرشي وليس لدي من اغانيه سوى القليل هي وجبتي طوال اليوم .
خلال سنوات فراقنا كنت اثابر في التحصيل النغمي لالحان الموسيقار حتى اصبح لدي بعد سنوات مكتبه بل ..... ركيزة لألحانه
اين منها تلك الاشرطة القليله التي افنيتها سماعيا
ا
لتقيت هذا الصديق بعد سُنون . فاستضفته في بيتي اكراما له ولنستعيد ذكريات التهمت الايام احداثها الحلوه ...
وكم كانت دهشته كبيره واستنكاره مشينا حين رأى مكتبتي الموسيقيه يتربع الجزء الاكبر منها اعمال امير الفن من خلال الاشرطة الصوتيه والمرأيه من افلام واغنيات وصور تتفاوت احجامها تحتظنها غرفة خاصة اسميتها ( الصومعه ) .

طاف حول شفتيه سؤال ازعج احساسي
قال لي : الا زلت تسمع فريد .. ؟
قلت : نعم
قال : طوال هذه السنوات ؟
قلت : و الى ان يقول الله كلمته .
قال : امرك غريب !
قلت :
وامرك اغرب ؟ اتعتقد ان احساس الانسان يخضع لرغبات الآخرين ؟ انه احجيه طلاسمها بيد الخالق.
قال جاهلا : الا تملّ سمـاعه ؟؟
قلت بعد ان اعتدلت في مزاجي ..: انا لااملّ سماعه ... لأني اسمع ما لا يُسْمع ( بضم الياء وتسكين السين ) .
سأل وقد ارتفعت عيناه الى سقف رأسه وبعد ان اعتدل في جلسته المائعة على الاريكة : وقال باستنكار ملغز : الامر يحتاج الى توضيح ؟
اجبته : ببساطه اسمع مالا يُسمع .. لأني في كل مرّة اسمع فيها اللحن اكتشف جديدا لم اسمعه من قبل ! كل جزأيه في اللحن مهما كانت صغيره متواريه ، كل حركه آليّة نغميه ، كل نبسه في اطار اللحن وتفاصيله الكبيره . التي هي كالانسان عندما تراه لأول مره ماتعرفه منه شكلا وصوره ولكن اعماقه لاتكتشفها الا بطول الصحبه ... وهذا هو اللحن الذي عندما تتشربه تماما ( وهذا لايتأتّى بسرعه او ببساطه كما يظن العجالى )
يبقى للحن مذاق آخر له رائحة الزمن وعطر الايام عذاباته عذبه ودمعته حلوه شيء اسمه : الذكــريــات ... ذكرياتك مع اللحن عندما استمعت اليه لأول مرّه : اين كنت ؟ مع من ؟ متى ؟ ماهي حالاتك تلك الايام ... ؟
انه اجترار للحظات سعيده من الزمن المنصرم قد ترد عليها آهةٌ حرّى او تطفئها دمعةٌ ضاقت بمحجرها تلك هى اسباب تواصلي مع انغام هذا المارد ،وما لا تعلمه اني لااحب ان ارى فريد الاطرش وهو يغني ، لكيلا تسرق مني الصورة شيئا من اللحن ..

هل اوفيتك حقك ؟ انها الذكرى ذكريات اللحن الذى تحبسه المشاعر فيظل يتراقص في محراب الصدور ...

وقلب بلا ذكريات .... قلب ميت .
لم تترك لي مسيرة حياتي مُــذْ كنت صبيا يافعا تحديد ميولي النغميه رغم عشقي لكل ماهو فن وابداع اضافة الى تكوين اسرتي التي لم تكن تلتفت للفن بأنواعه .
ولاأستطيع تحديد تاريخ معين لأرتباطي بأنغام الموسيقار الخالد ... ولكني كنت اسمع الأذاعات فيما بعد ووجدتني دون ان اشعر وبلا جهد مني اميل الى الأنغام الكلاسيكيه وبالأخص ماكان منها حزين ذو نبرة عالية من الشجن كألألحان التي تشدو بها ام كلثوم وعبد الوهاب وغيرهم ولكن الحان فريد الأطرش تجاوبت معها اكثر من غيرها دون ترك الآخرين ... كانت ولاتزال تلك البحّــة في صوته لها رنين غريب في نفسي .... ومع تتالي الأيام وجدتني ابحث عن انغامه في سوق الكاسيت خاصة عندما اسمع له لحنا في احدى الأذاعات فأجوب الأسواق ابحث... وشيئا فشيئا اصبح عندي مجموعة قليله من الأغنيات وتنامى هذا المزج الجميل مع صوته والحانه وعزفه ... وصرت لاأسمع الا اياه في اغلب وقتي وكلما سمعت شيئا جديدا على اذني اطلب المزيد !
ثم رغبت معرفة من يكون هذا الرجل ومن اين يأتي بهذه الألحان وكيف يصوغها ؟
و دون ان اشعر وبلا ترتيب او استعداد التَحفُ انغامه واجوع اليها ؟
سألت نفسي يوما لماذا؟
لماذا هو دون غيره اتفاعل مع نغمه وبشكل خرج عن المألوف بين صوت ومستمع ؟
وكانت اجابتي الصامتة على نفسي والتي ارضتني او ازاحت حيرتي ...
إن بين حياة هذا الرجل فريد الأطرش وبين حياتي الكثير من الشبه وفي طباعه كأنسان نسخة من طباعي ... ليس له او لي يد في ذلك ... هو امر الهي ...
نعم تختلف التفاصيل في المعاناه او الظلم او الغدر ولكنها تأتي بنتيجة واحده ...
( الحزن ) ولا شيء غيره ... هو يجد في مايلحن متنفسا مما يعاني وانا اجد في مااسمع منه دواء آخر ... لاشك انه كان يرتاح بعد صياغة كل لحن مثلما ارتاح انا بعد سماعه .
مع الوقت وتتالي السنين جمعني حبي لفريد الأطرش بمن تلاقيت معه في نفس الهدف ولكل انسان اسبابه ... اصبحت هذه الهوايه او هذا الحب نبع صداقة استمرت سنين تبادلنا خلالها اللحن والمعلومه الى ان انشغل كلٌّ بهمومه ومشاكله فباعدت بيننا الأيام تاركة ذكريات عزيزه

بعد مرور عقود من الزمن لم اشأ ان اكتفي بالأستماع اليه ونهل فيضه الجميل فقررت ان ابادل وفاء الموسيقار بوفاء وبحثت عن طريقه للمساهمة في تخليده ؟
واستقر رأيي الفردي ان اكتب عنه ... خاصة بعد ان قرأت وسمعت عن حياته الكثير وكان اغلبها للأسف يجافي الحقيقه ولايخدم شخص وفن فريد الأطرش ....
البدايه مع جريدة المدينه نشرت قصته في حلقات ثم جمعتها في كتاب عنونته :
( اول همســـه ـ آلام وانغام فريد الأطرش ) قصة حياته صدر عام 1410هـ 1990م نشرت فيه الحقائق وانصفته بقدر ماأستطيع وليتني اكون كذلك .بعده نشرت كتابا آخر عن شقيقته آمال الأطرش اسمهان ـ ملهاة الحقيقة ومأساة اللغز ) عام 1415هـ 1995م ثم كتبت الثالث بعنوان ( حبيب العمر ـ الأعمال الكامله ) يحوي كل اعماله الغنائيه وملحقاتها .
ولاأخفي اني بسبب حبي لفريد الأطرش عانيت الأذى بالكلمة والفعل من بعض المحيطين بي خلال سنيّ عمري ولكني لم التفت اليهم ومضيت في طريقي عن قناعة وارتياح. .
وحين توفي الموسيقار رابع ايام عيد الأضحى عام 1394هـ 1974م عالجت فقدانه بالحزن وعشت اياما مكتئبا لاارغب الزاد او النوم ولكني امتثلت لإرادة الله وواصلت طريق الحياه .
واطلقت عليه لقب ( موسيقار الأزمان ) ليستطيع اي باحث في الأنترنت ان يجد الصدق تحت هذه العباره ولأنه يستحق هذا اللقب بجداره .
هذه خلاصة علاقتي بأنغام الموسيقار الخــالد .ارجو ان اكون قد اتيت على كل مايهم منها من حدث واسباب .

هديه :
لعمري ما الرزيّة فقد شاة او بعير
ان الرزيّة فقد حُــــــــرّ ...
يموت بموتــــه خلقٌ كثير

[سعود القويعي]

كلمات اغاني فلم انتصار الشباب

[سعود القويعي]