مقـــام الدشـــتي أو (الدشـــت)
الدست : جمعها دسوت(فارسية) وتعني (الحيلة والخديعة, صدر البيت, المجلس, الوسادة, الورق, اللباس, الصحراء) – كتاب المنجد في اللغة – لويس معلوف, 1965.
الدشت: كلمة فارسية وتعني (الفلاة, الصحراء, السهل, خارج البيت).مقام الدشتي (الدشت), هو أحد المقامات الفرعية المطلقة لمقام الحسيني, يرتكز على درجة الدوﮔـا ويمكن تصويره على درجات مختلفة, يقرأ بالشعر العربي الفصيح المقفى, ولا يرافق موسيقاه الإيقاع من تحرير المقام إلى التسلوم.قراءة المقام: يحرر من درجة الجهارﮔـا نازلا إلى الدوﮔـا ليصعد إلى الجهارﮔـا مكررا لفظة "أوه" ثم يصعد إلى درجة العجم ليستقر على الحسيني ويختتم التحرير بتلفظ " أ أي أي آمان آمان جانم أي اوه".
ثم يأخذ أبيات من الشعر بنفس نغم التحرير, ليأخذ بعدها وصلة حجاز غريب وقطعة من الحويزاوي, ثم صيحة عالية من المحير نزولا إلى الأوج وصعودا إلى البزرك(درجة موسيقية,هي جواب السيـﮔـا"البلبان") لينزل بعدها إلى درجة الحسيني ويمكنه أعادتها عدة مرات. كما يمكن إدخال قطعة من مقام اللامي و وصلة أبو عطا. ثم بنفس كلام الشعر أو بتلفظ "أوه آآمان" يكون تسلوم المقام بالنزول تدريجيا من الحسيني إلى الدوﮔـا.
سجل الاستاذ القبانجي اسطوانتين:
الاولى/ بكلام فارسي مطلعه:"سي بنج روزش كه بوي كَل نيامه".
الثانية/ بقصيدة مطلعها:
كم من وضيع على صدر الملاح علا وماجد لم ينل من وصلها أملا
- من إبداعات الأستاذ محمد القبانجي لهذا المقام, هو تنظيمه بشرف غنائي(*) قبل قراءة مقام الدشت بكلام هو:
هزت الزوراء أعطاف الصفا وصفت لي رغدة العيش الهني
فأرع من عهدك ما قد سـلفـا وأعد يا فتنـة المفـتتـــــــــــــن
- وقلده الأستاذ حسن خيوكه بموشح مطلعه:
قد حلا نظمي ورق الغـزل من هـوى قـوم بقلبـي نـزلــوا
(*) البشرف:
كلمة أعجمية منحدرة من(ﭘـجرو) المحرفة عن(ﭘـيشرو),والبعض يراها من (بشر) بالباء المضخمة وهو الأمام و (رو) هو الذهاب. والمعنى هو بداية لكل عمل غنائي, أو وصلة غنائية, أي هو مقدمة لتهيئة المغني للغناء من خلال تركيز النغمة لديه كي يسلطن عليها كما يقال.
كم من وضيع على صدر الملاح علا
نهاد عسكر
العراق/بغداد