الموسيقى والغـناء في الكويت
للتراث الشعبي الكويتي صفات وسمات خاصة كسائر الفنون الشعبية في الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية ، ومن أهم تلك الصفات عدم تأثر هذه الفنون بأي فن غير عربي حيث إحتفظت بأصالتها وطابعها العربي المميز على مر العصور .
وقد تميزت دولة الكويت عن باقي الدول العربية بإستثناء دول الخليج بالإنفراد بلون من أعرق الألوان الغنائية وهو فن الصوت والذي هو (ضرب ونوع من الغناء العربي عرفه الأولون في بداية نشأة الأغنية العربية) .
والصوت ليس كما يبادر إلى الذهن مثل صوت الإنسان أو الآلة إنما هو لون من ألوان الغناء أطلق عليه هذه التسمية .
ويقول المرحوم د. يوسف دوخي في كتابه (الأغاني الكويتية) لقد كان (الغاء لقرعان) المتوفى سنة 1339ميلادية صفة معروفة في غناء الأصوات في مصر وحفظ كثيرا عن صفي الدين الأرموي المتوفى سنة 1294ميلادية - 693هجرية - ونقل إثر ذلك أصواتا مشهورة نادم فيها الصالح صاحب ماردين والناصر قلاوون فبلغ عنده مكانة عظيمة .
وقد ورد ذكر الصوت في كثير من مؤلفات العلماء أمثال الغزالي والكندي وصفي الدين الأرموي ، وقد أجمع مؤرخوا التراث الشعبي الكويتي على أن (عبد الله الفرج) هو الذي وضع اللبنة الأولى في صياغة تلك المفاهيم بالنسبة للأغنية العربية (الصوت) .
وعند التدقيق في المصطلحات المستخدمة نجدها هي نفس المصطلحات المستخدمة منذ أقدم العصور ، وعلى سبيل المثال :
كلمة (صوت) هي نفس الكلمة الواردة في كتب الأقدمين عن مصطلح (الصوت) بمعني أنه لون من ألوان الغناء .
الـــزفـــن
هو نفس المصطلح المستخدم في كتب الأقدمين بمعنى الرقص ، وكذلك في تسمية الأوتار وقد كانت تسمى : (الزير - المثنى - المثلث - البم) وفي دولة الكويت كانت تسمى أوتار العود (الشرار - المثنى - المثلث - البم) .
الآلات الموسيقية المستخدمة في دولة الكويت
تعتبر الآلات الإيقاعية بالكويت متنوعة وعديدة ومنها :
الطبل الكبير - الطبل النصيفي - الأحجلة , أو (الأحيلة) - المرواس - الطار - المسوندو - الطويسات - الهاون - التصفيق - المنجور - التنكة - جيكانجا - المنحاز - الربابة - العود - السمسمية - الطنبورة - الباتو أو التنكة - العدناوي - الهبان - المنارة - الدكل - بينا .
الأغاني الكويتية
الأغاني الكويتية تشترك في أهم خصائصها اللحنية والإيقاعية مع مثيلاتها من بلدان دول الخليج ، إلا أنها تختلف عن الأغاني العربية والمعاصرة والحديثة (حتى الكويتية منها) .
وتنقسم الأغنية الكويتية إلى ثلاثة أقسام هي :
الأغاني المدنية
الأغاني البحرية
الأغاني البدوية
وتشمل الأغاني المدنية مجموعة من القوالب الغنائية والتي يطلق عليها الإصطلاحات التالية :
الصوت العربي أو (السداسي)
الصوت الشامي أو (الرباعي)
الإستماع
الخيالي الختام
الفن النجدي
الفن الحساوي
الخماري
السامري
اليماني
وتشمل الأغاني البحرية الأنماط التالية :
الساتكي - الشبيئي - لمة الجيب - الفن البحري - الحدادي - المجيلسي - العرضة البحرية ، وغيرها من الأسماء الفنية والإيقاعية الخاصة بأعمال البحارة على سفن الغوص والبحث عن الؤلؤ وعلى السفن التجارية .
أما أنماط الأغاني البدوية فهي :
المسحوب - الهجيني - الأصخري - الهلالي ، ومشتقات هذه القوالب وفروعها كثيرة .