أسئلة حول نظريات الموسيقى العالمية، يرد عليها أحمد الجوادي

[أحمد الجوادي]

السنكوب Syncopation:

بداية فالكلمة العربية المستخدمة لهذا النوع من الأزمنة هي نفس الكلمة، أي سنكوب، لا أعرف لها ترجمة، وأنا ضد ترجمة مثل هكذا مصطلحات.

الضغوط القوية والضعيفة:

أي ميزان أو وحدة موسيقية مقسمة إلى ضغوط، منها ضغوط قوية ومنها ضعيفة، بسحب الموقع.
عرفنا بأن الموازين الموسيقية بأنها مكونة من ثلاثة أنواع: موازين بسيطة، وموازين مركبة، وموازين غير منتظمة.
كل من الموازين البسيطة والموازين المركبة هي موازين منتظمة. وهي إما أن تكون ثنائية أي أن البار فيه ضربتان، أو ثلاثية (ثلاث ضربات) أو رباعية (أربع ضربات).
الفارق بين الموازين المركبة والموازين البسيطة هو أن كل ضربة في الموازين البسيطة تقسم كل ضربة في العادة إلى إثنان ومضاعفاتها (أي إثنان – أربعة – ثمانية – ستة عشر)، أما الموازين المركبة فتقسم كل ضربة في العادة إلى ثلاثة ومركباتها (ثلاثة – ستة – إثنا عشر).

لو بدأنا بالموازين الثنائية ففي طبيعة هذه الموازين تكون الضربة الأولى هي القوية والضربة الثانية ضعيفة.
والموازين الثلاثية فإن الضربة الأولى قوية والثانية والثالثة ضعيفتان.
والموازين الرباعية فإن الضربة الأولى قوية والثانية ضعيفة والثالثة قوية "أقل قوة من الضربة الأولى" والرابعة ضعيفة.

كما هو الحال في قوة الضربات فالتقسيمات الداخلية لكل ضربة كذلك فيها القوي والضعيف.
مثلا لو أخذنا بار من ميزان 2\4 وكتبنا فيه مجموعتين من الكروشات، كروشين لكل ضربة. يكون الكروش الأول قوي والثاني ضعيف، والثالث قوي والرابع ضعيف.
ولو أخذنا نفس البار وكتبنا فيه مجموعتين من دوبل الكروشات كل مجموعة تحوي أربع نوتات من قيمة دوبل كروش، يكون الدوبل كروش الأول قوي والثاني ضعيف والثالث متوسط القوة والرابع ضيعف، وهكذا مع المجموعة الثانية من الدوبل كروشات.

ما أقصده بالقوي هو وجود أكسنت أو نبر قوي بشكل طبيعي.

ما هو السنكوب؟

لو تم تغيير موقع الأكسنت من الموقع القوي إلى الموقع الضعيف لأصبح هناك إحساس بوجود خلل في الوزن، وهذا هو السنكوب.
أي لو كان لدينا مجموعتين من الكروشات ووضعنا الأكسنت "متعمد" على الكروش الثاني والرابع لأصبح ذلك نوع من أنواع السنكوب.
ولو كان لدينا مجموعتين من أربع دوبل كروشات، ووضعنا الأكسنت على الدوبل الثاني والرابع، ثم كررنا نفس الشيء مع المجموعة الثانية لحصلنا على نوع آخر من السنكوب، مشابه لسابقه لكنه مضاعف.

تستخدم السنكوبات بشكل واسع في كل أنواع الموسيقى، وهي عبارة عن نوتات زاحفة وليست في أماكنها الطبيعية. مثلا لو كان لدينا بار من ميزان 4\4 وكتبنا نوارات تبدأ من الكروش الثاني لحصلنا على نوع شائع جدا من السنكوبات في الموسيقى الكلاسيك.

أحيانا تأتي السنكوبات من هذا النوع مع اللحن الأساسي ولكن الأكثر شيوعا هو أن يأتي هذا النوع من السنكوبات مع المصاحبة والهارموني. عادة ما يؤدي هذا النوع من السنكوبات إلى شيء من التوتر والقلق في الموسيقى، خصوصا في السرع العالية وحين العزف القوي "فورتي أو forte". وغالبا ما يصاحب هذا النوع من السنكوبات نوتات تُعزف من آلات آخرى تعزف على المواقع القوية لكي تساعد على تثبيت الوزن وتساعد العازفين على الاستمرار في عزف السنكوب.

هذه بعض أشكال السنكوبات وبعض التوضيحات:



الشكل التالي مأخوذ من السيمفونية الناقصة لشوبرت، نلاحظ أن السنكوب مستخدم في المصاحبة، ونلاحظ أن شوبرت كتب نوتات في الضربات القوية في الكونتراباص للمساعدة على تثبيت الوزن، وقد كتب هذه النوتات في أول ضربة من كل بار. النوتات التي داخل المستطيل الأزرق هي الميلودي أو اللحن، والنوتات التي في المستطيل الأحمر فهي النوتات الزاحفة أي السنكوبات، نلاحظ أنها مستمرة على وتيرة واحدة. أما النوتات التي داخل الدوائر ذات اللون البني فهي النوتات التي كتبها شوبرت على النبر القوي لآلات الكونتراباص:



هذه السنكوبات موجودة في اللحن الأساسي، الأول مأخوذ من الجزء الثاني من الحركة الثانية لسوناتة البيانو لبيتهوفن "سوناتة ضوء القمر"، نلاحظ أن اللحن زاحف وتأتي النوتات على الضربة الثالثة من كل بار مع التأكيد على كتابة علامة الأكسنت "سفورزاندو sf"، والثانية لحن من الحركة الثالثة من السيمفونية رقم 40 لموتسارت، نلاحظ في البار الأول والثاني وجود نوتة بزمن نوار مربوطة برباط زمني مع النوار الأول في البار التالي، ويتكرر هذا في كل هذا الجزء من الحركة.

ملاحظة: البار الأول يحتسب بعد النوتة الأولى والتي تدعى أنكروز أو Upbeat أو Pick-up أو Anacrusis (أناكروز) أو لافاري أو Auftakt بالألمانية، وبحسب اللغة وتوجد تسميات أخرى لها، وهي نوتة أو مجموعة نوتات تأتي في بداية الموسيقى وقبل البار تماما. وهي لا تحتسب كبار بل تابعة للبار التالي لها، فيقال (لافاري، أو أنكروز، أو غير ذلك).



هذه بعض السنكوبات مأخوذة من السيمفونية الثالثة لبيتهوفن، ونلاحظ أيضا كتابة الأكسنت على الضغوط الضعيفة على شكل "سفورزاندو sf وهو اختصار لكلمة sforzando وهي كلمة إيطالية تعني أكسنت قوي ومفاجئ:



التكملة في المشاركة التالية

أحمد الجوادي

[أحمد الجوادي]

هذه استخدامات أخرى:





هذه بعض الأشكال المستخدمة في الموسيقى العربية، يجدر بأن هناك بعض الأشكال من السنكوبات التي يكثر وجودها بشكل طبيعي في بناء الجمل والعبارات العربية:
الشكل الأول الذي كتبته هو مستخدم كثيرا لدى العازفين العرب وأخص تحديداً العازفين المصريين، حيث في أحيان كثيرة حينما تكون هناك نوتات متعادلة تقسم إلى نوتتين ويضاف للنوتة الثانية حلية لجعلها محببة إلى النفس ولتجميلها.
يوجد ملف صوتي لهذا الشكل.



خالص تحيات

أحمد الجوادي

[أحمد الجوادي]

بعد هذا الموضوع سيأتي موضوع الانقلاب الثاني في الهارموني لكنه سيأخذ بعض الوقت لأنني يجب أن أكتب عن موضوع قبله لأنه متعلق به، وبحسب وقتي إن شاء الله.
موضوع قالب السوناتة جاهز وسوف أنشره لكن في مكان غير موضوع النظريات.

خالص محبتي

أحمد الجوادي

[عبد الهـادي]

مرحبا أستادي أحمد الجوادي
الحقيقة أنه شرح جميل و وافي جدا
ما شاء الله عليك
و أني متابع كل مواضيعك و شروحاتك دائما
ننتظر جديدك أستادي الغالي
مع تحياتي و خالص محبتي و تقديري

[أحمد الجوادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الهـادي

مرحبا أستادي أحمد الجوادي
الحقيقة أنه شرح جميل و وافي جدا
ما شاء الله عليك
و أني متابع كل مواضيعك و شروحاتك دائما
ننتظر جديدك أستادي الغالي
مع تحياتي و خالص محبتي و تقديري

صديقي العزيز أستاذ عبد الهادي المحترم

ألف شكر لك على تعليقك، توجد هناك الكثير من المواضيع في طريقها للنشر، وسيكون بعد موضوعي هذا الذي سأضعه الآن موضوع شرح السوناتة وتحليل عمل لموتسارت، ربما غدا أو بعد غد إن شاء الله.

خالص محبتي

أحمد الجوادي

[أحمد الجوادي]

الرباط الزمني والرباط اللحني

توجد علامتان متشابهتان في الموسيقى لكنهما تختلفان كليا في الوظيفة، هتين العلامتين هما:

الرباط الزمني أو Slur أو أحيانا ممكن أن تسمى (سنكوب).

يستخدم هذا الرمز بين نوتات من نفس الدرجة ولغرض إطالة زمن النوتة. فمثلا لو كانت لدينا موسيقى من ميزان 2\4 وكانت نوتة طولها خمسة نوارات "على سبيل المثال"، فنكتبها على ثلاثة بارات، بلانش في البار الأول وبلانش في البار الثاني ونوار في البار الثالث، ونضع فوقها الرباط الزمني، لكي تعزف وكأنها نوتة واحدة.
في بعض الأحيان حينما يكون الأمر متاحا نستطيع أن نطيل زمن النوتة بواسطة استخدام النقطة أو النقطتين أو الثلاثة التي تكتب بعد النوتة لإطالة زمن النوتة. لكن هذا الشيء يتضارب في الكثير من الأحيان مع قواعد ونظريات الموسيقى، لذا نضطر أن نستخدم الرباط الزمني بدلا من استخدام النقطة. وأحيانا أخرى تكون تفعيلات البار لا تسمح باستخدام أزمنة طويلة، لذا يستعاض عنها بالرباط الزمني. مثلا لو كان لدينا موسيقى مبنية على ميزان 6\8، وكانت النوتة الأولى "مثلا" طولها ما يساوي بلانش، في مثل هكذا ميزان ليس بالإمكان كتابة بلانش، لذا يجب أن يفصل البلانش ليصبح: نوار منقوط مربوطا برباط زمني إلى كروش.

ملاحظة: حينما يكتب الرباط لأكثر من نوتتين، فيجب أن يوضع بين كل نوتتين متاليتين ولا أن يوضع رباط واحد من أول نوتة لآخر نوتة، هذا خطأ.

هذه بعض الأمثلة:



الرباط اللحني أو Tie أو تسمى أحيانا (ليجاتو) أو (علامة العبارة) أو (Phrase Mark).

هذه العلامة أو الرمز هو عبارة عن قوس يوضع بين نوتتين (أو أكثر) تختلف في التسمية، كأن تكون (دو – ري) أو (دو – مي – فا – لا)، إلخ.

وظيفة هذا الرمز هو أن تعزف النوتات بسلاسة أي بدون قطع بينها، أي أن تكون النوتات مترابطة.
لو أننا جربنا وكتبنا لأوركسترا محترفين نوتة بدون الأربطة اللحنية لكانت النتيجة أن النوتات غير مترابطة أي أن العازفين يعزفون النوتات ويتعمدون أن يضعوا "نفس" صغير جدا بين نوتة وأخرى، سبب ذلك أن المؤلف لم يكتب الرباط اللحني، وهذا يعني أن المؤلف يريد هذا.



كيفية استخدام الرباط اللحني!

الرباط اللحني له شكلان من الاستخدام:
الشكل الأول هو للآلات الوترية، وهو الرباط اللحني الذي يكتب للآلات الوترية أي عائلة الكمان، مثل هذا الرباط اللحني يسمى (ليجاتو)، وهذا يعني أن العازف عليه أن يعزف هذه النوتات بقوس واحد. لكن علينا أن نفرق حيث أن هناك أشكالا أخرى أيضا تكتب للآلات الوترية وفيها رباط لحني، لكن تحت الرباط اللحني ممكن أن توضع نقاط، أو خطوط خفيقة فوق كل نوتة، هذه لن تكون ليجاتو، بل هي أشكال أخرى من تكنيك القوس وبحسب الشكل والسرعة.
في بعض الأحيان يتطلب العمل أن تكون هناك نوتة طويلة جدا يجب أن تعزف من إحدى مجاميع الآلات الوترية، بحيث لا يكفي طول القوس لعزفها، في مثل هذه الحالة يتم تغيير القوس بين العازفين وذلك بالنظر إلى رئيس قسم هذه المجموعة (كأن تكون مجموعة الكمان الثاني) لكي يغيروا مع بعض أي أن تبقى الأقواس موحدة، لكن يجب على العازفين أن لا يغيروا في نفس اللحظة تماما لكي لا يقطع الصوت، أي بتتابع خفيف بين عازف وآخر وبشكل غالبا ما يكون عشوائي.

الشكل الثاني وهو المستخدم لآلات النفخ "والغناء". هذه غالبا ما تسمى، أي أن العازف عليه أن يعزف النوتات المكتوبة والمربوطة بهذا الشكل بنفس واحد وأن لا يأخذ نفس بين النوتات التي تحت علامة الرابط اللحني لكي تسمع النوتات مترابطة تماما ولا يوجد بينها أي فراغ أو سكتة صغيرة جداً.

بالنسبة لكتابة الرابط الزمني للآلات الوترية فهي تتطلب أن يكون المؤلف ملما تمام الإلمام بكيفية كتابة الأقواس للوتريات، ويوجد الكثير من المؤلفين من هم أصلا عازفي كمان، ففي هذه الحالة سيسهل كثيرا كتابة ما يدعى بأقواس الوتريات. ومن ليست لديه دراية عن علم الآلات وعن كيفية كتابة الأقواس للوتريات فلن يتمكن من كتابة الرابط بشكل صحيح، إذ أن المؤلف (أو الموسيقي) الذي يكتب هذه الأقواس يجب أن يعرف كيف يستخدم القوس وكم نوتة ممكن أن تعزف في القوس الواحد، وهذا شيء ليس له حدود إلا بمعرفة عازف آلة وترية.
أما بالنسبة لكتابة الرابط لآلات النفخ أو الغناء، فهو لا يتطلب دراية كما هو الحال مع الآلات الوترية، بل كل ما عليه هو أن يكتب الرابط كرابط لحني كما يريد أن يكون، وعلى العازف أن يطبق ذلك، إذ أن الرابط في آلات النفخ ممكن أن يكون أطول بكثير من الآلات الوترية لسبب أن سعة النوتات التي تعزف في القوس هي سعة محدودة، بسبب طول القوس. على العموم يجب أن يراعي الموسيقي أو المؤلف أن نفس عازف الآلة النفخية محدود ولا يستطيع أن يكتب أكثر من طول نفس البشر العادي.
لكن هناك بعض الآلات التي تستطيع أن تعزف نوتات كثيرة جدا وبدون توقف، وأخص آلتي الأوبوا وأختها الكبيرة الهورن الإنجليزي أي الكورنجلي. هتين الآلتين لها ريشة مزدوجة وممكن بواسطة ذلك أن يأخذ العازف نفس وهو يعزف بدون أن يقطع النفس، تماما مثلما يفعل عازف الزرنة أو المزمار البلدي، حيث أنه يأخذ نفس بطريقة معينة ويملأ فمه بالهواء ويستمر بضخ الهواء للآلة ولا ينقطع الصوت. هذا النوع من التكنيك مقتصر على هتين الآلتين.
حتى آلة الباسسون أو الفاجوت فليس متاحا لها العزف بهذه الطريقة أي أنها ليست مريحة مثل الأوبوا والهورن الإنجليزي.
لكن هناك استثناءات كثيرة، مثلا نجد في بعض الأحيان عازفين آلات أخرى مثل الساكسوفون وحتى الناي يعزفون بهذه الطريقة.
هذا فيديو لعازف ساكسوفون سوبرانو شهير جدا، نلاحظ أنه يعزف بهذه الطريقة:

kenny G circular breathing NAMM 2010-HD-1.mov - YouTube

هذا قصيد سيمفوني لسيبيليوس العزف الرئيسي هو للهورن الإنجليزي أو الكورانجلي:

Sibelius - The Swan of Tuonela. AVI OSTROWSKY - Conductor, Norwegian Radio Orchestra - YouTube

في هذا السولو من سيمفونية دفورجاك الثامنة كتب دفورجاك سولو طويل جدا للفلوت، نلاحظ كيف يسترق العازف النفس بين النوتات لكي لا يكون هناك قطع في الموسيقى، لو نشاهد البارت نلاحظ أن دفورجاك كتب الرابط تقريبا كل بار، لكن مع ذلك فإن السولو طويل.

Dvoإ™أ،k: Symphony No. 8 / Abbado آ· Berliner Philharmoniker - YouTube

هذه بعض الأشكال:



خالص تحياتي

أحمد الجوادي

[swaifi73]

كل الشكر والتقدير لك استاذ أحمد الجوادي
على هذا الشرح الرائع لموضوع الرباط الزمني والرباط اللحني
فهو موضوع فعلا مهم للتمييز بين الرباطين ولكيفية أستخدامهما
وكيفية أستخدام الرباط اللحني سواء مع الألات الوترية أو ألالات النفخ أو الغناء وحدود كل من هذه الألات في استخدام الرباط اللحني كلا حسب خصوصيته وأمكانياته سواء وتريات أو نفخ أو غناء
خالص تحياتي
محمد السويفي

[عبد الهـادي]

مرحبا أستادي أحمد الجوادي
شرح جميل جدا ل الرابط اللحني و الرابط الزمني
ما شاء الله عليك
و ادا سمحت لي أريد أن أستفسرك عن الرابط اللحني
أنا لاحظت عند دراستي لمجموعة من النوتات الأوركسترالية
أنه دائما عندما تكون هناك مرافقة بأصوات طويلة من الهارموني يوضع لها رابط لحني
فهل هدا ضروري دائما
مع تحياتي و خالص محبتي

[أحمد الجوادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الهـادي

مرحبا أستادي أحمد الجوادي
شرح جميل جدا ل الرابط اللحني و الرابط الزمني
ما شاء الله عليك
و ادا سمحت لي أريد أن أستفسرك عن الرابط اللحني
أنا لاحظت عند دراستي لمجموعة من النوتات الأوركسترالية
أنه دائما عندما تكون هناك مرافقة بأصوات طويلة من الهارموني يوضع لها رابط لحني
فهل هدا ضروري دائما
مع تحياتي و خالص محبتي

صديقي العزيز أستاذ عبد الهادي المحترم

ألف شكر لك على كلماتك الجميلة وعلى سؤالك الجميل.

أرجو أن تضع لي مثالا أو أكثر لكي يكون ردي أكثر دقة.

على العموم فبالنسبة للنوتات المربوطة بالرباط اللحني أو Slur أو ليجاتو Legato فكما شرحت فلو كانت النوتات غير مربوطة برباط لحني فسيتم عزفها مقطعة قليلا، أي أن العازف سيتعمد أن يضع "نفس" أو سكتة صغيرة جدا بين نوتة وأخرى، حتى في النوتات الطويلة، أما إذا كان هناك رباط لحني فيجب على العازف أن يلتزم بهذا الرباط وأن لا يترك فراغ بتاتا بين نوتة وأخرى. طبعا كل ذلك متروك للمؤلف فهو الذي يقرر إن أراد أن تكون النوتات مفصولة أو مترابطة ومتلاحمة تماماً.

هذه أمثلة:



أما لو كانت نوتات طويلة من نفس الكورد، أي كوردات مستمرة وعليها رابط فمعنى أنه ليس رابطاً لحنيا بل رابط زمني، هذه أمثلة:



فاتني في الأمس أن أكتب شيئا غاية في الأهمية حول الموضوع:

الأقواس المكتوبة للوتريات هي عبارة عن خط عام ولا يجب الالتزام بها حرفياً، حيث أن لكل كونسيرتماستر (عازف الكمان الأول في الأوركسترا) له رؤيته الخاصة، ومن حقه أن يغير بعض الأقواس التي يراها غير مريحة أو لا تخدم العمل، وكثيرا ما يطلب المايسترو من الكونسيرتماستر أن يفعل ذلك.
وغالبا حينما يتغير الكونسيرتماستر فإنه يقوم بتغيير الكثير من الأقواس المكتوبة سابقاً.
والأمر لا ينطبق فقط على الكونسيرتماستر بل على كل رئيس قسم من المجاميع الخمسة والتي هي: الكمان الأول، والكمان الثاني، والفيولا، والشيللو، والكونتراباص. لكن حينما يقوم رئيس أحد المجاميع بتغيير بعض الأقواس يجب أن يراعي باقي المجاميع، لكي لا تكون الأقواس معكوسة، أي أن لا تعزف مجموعة كأن تكون الكمان الأول قوس لنوتة طويلة بقوس نازل، بينما تعزف مجموعة الكمان الثاني نفس المكان بقوس صاعد، ذلك سيؤدي إلى فوضى ومنظر قبيح للأوركسترا، يجب أن تتوحد جميع الأقسام ما أمكن، لكن هناك بعض الأماكن لا يمكن إلا أن تختلف الأقواس فيها، لكن سرعان ما تعود وتلتئم لتصبح موحدة مرة أخرى. كل ذلك بحسب الموسيقى.

ملاحظة هامة:

في حالة الرباط الزمني لو كانت هناك علامة تحويل على نوتة مربوطة برباط زمني لبار تالي فإن علامة التحويل تعمل على البار التالي ولا يتوجب إعادة كتابتها، بل أن إعادة كتابتها هو مؤشر جهل لمن يفعل ذلك.

خالص تحيات

أحمد الجوادي

[أحمد الجوادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة swaifi73

كل الشكر والتقدير لك استاذ أحمد الجوادي
على هذا الشرح الرائع لموضوع الرباط الزمني والرباط اللحني
فهو موضوع فعلا مهم للتمييز بين الرباطين ولكيفية أستخدامهما
وكيفية أستخدام الرباط اللحني سواء مع الألات الوترية أو ألالات النفخ أو الغناء وحدود كل من هذه الألات في استخدام الرباط اللحني كلا حسب خصوصيته وأمكانياته سواء وتريات أو نفخ أو غناء
خالص تحياتي
محمد السويفي

صديقي الحبيب أستاذ محمد المحترم

ألف شكر لك على تعقيبك الجميل، فقط أحببت أن أقول لك بأنني في الأمس فاتني أن أكتب شيئا هاما وقد كتبته قبل قليل في مشاركتي السابقة، وكان حول كتابة أقواس الوتريات وإمكانية تغييرها.

لك مني خالص محبتي

أحمد الجوادي