رد: النَّاسُ صِنْفَانٌ
النَّاسُ صِنْفَانِ
دَربُ الحيَاةِ يشتَكِي أحزَانَهُ ، جرَاحَهُ ، أهوَالَهُ
وَغَضْبَةُ الأَقدارِ بالوَيلِ ، جَرَتْ
مِنْ دَمعةِ الظُّلمِ التي قَلبًارَوتْ
وَ الحُزنُ مَهمَا طَالَ سوفَ ينطوي
وَ الجُرحُ مَهمَا صَاحَ ،سَوفَ يلْتَئِمْ
لَكنَّمَا الأَحقَادُ، نَارٌ ، وَ لَظَى
وَ النَّاسُصِنْفانِ - هُما
مُحِبٌ - والحُبُّ قَد سَمَا بِهِ
وَحَاقدٌ يدعُو الجَفَا ،
أمَّا المحُبُّ فَاتَّخِذْهُ صَاحِبًا
فَالحُّبُّ يَشدو عِنْدَهُ ، وَالنَّاسُ تغدُو حَولَهُ
في قَلبِهِ الإِحسَاسُ يَسمُو رِفعَةً
وَحَاقدٌ
فيرتدِي ثَوبًا خِلَافَ ثَوبِهِ
وَ يدَّعِي العلمَ علَى النَّاسِ ، وَلاَ عِلمَ لهُ
إذَا أجَبتَ أمرَهُ إِستَأسِدَ
إذا كَشَفتَ سَتْرَهُ ،ألجَمْتَهُ
في قَلبِهِ الأحقَادُ تنمُو ، تَستَعِرْ
أنَّى لهَا أنْتنطَفِئْ
وَ الحُبُّ بُعْدُ الأَرضِ عنْهُ وَ السَّمَا
وَ النَّأْيُ عنْهُسَوفَ يبقَى مَغنَمًا
وَ القُربُ منْهُ سَوفَ يغدُو مَغرَمًا
إنْ حَدَّثَالقَولَ تَرَاهُ كَاذبًا ، وَ آثمًا ، مُنَافِقًا
وَ فِتْنَةٌ ، يَسعَى لهَاحتَّى تَفورَ ، تغتَلي
و إنْ رَأَى امرءًا ، خَلِيلاً لِلْمَلأْ
أَو أنعَمَاللهُ عَليِهِ ، نعمَةً
تقَوَّلَ الأَقوَالَ فيْهِ مُغرِضًا
وَ مُنتهَىآمَالِهِ حِينَ يَرَىمَنْ أَحسَنَ اللهُ إليِهِ قَد سَها
فَحِينَهَا
كأنَّمَا قَد حقَّقَ الغايَاتِ ، والمَطَاعِنَ
وَ راحَ يهجُو عالمًا ، وَخيِّرًا ، وَ حَاكمًا ، وَ شَاعرًا
كأنَّهُ نالَ المُنى
نَالَ المُرَادَ ، وَالمُرادُ مِثلُ بدرٍ في السَّمَا
يَا أيُّهَاَ الإِنسَانُ ، عُدْ إلىالصَّفا
فَالحِقدُ قَد أنسَى القُلُوبَ ، رَحْمَةً
أَسقَى الوُجُودَ نِقمَةً، أَشقَى الضَّميرَ حِيرةً
دَاءُ النُّفوسِ إنْ سَرَى فيهَا ،اكْتَوَتْ
زَادُ البَلَاءِ وَالرَّدَى ، زَادَ النُّفُورَ ، وَ الجفَا،
بِالحُبِّ ، وَ العَفوِ نَرَى ، نَهحَ الحيَاةِ آمِنًا
وَ زاهيًا ، وَعَامِرًا، كَدوحَةٍ ، وَ أيكَةٍ ، وَ رَبوَةٍ
شعر : مرادالساعي
|