اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة DhafirPhoto
شكرا لمداخلتك اللطيفة وأرجو أن تكون قد استمتعت بما سمعت. أما ما تفضلتم به عن آلة العود وطريقة العزف بها، فأحب أن أضيف شيئاً قليلاً، فالعزف على أية آلة موسيقية هو تماماً كالرسم بالقلم على الورقة أو بالفرشاة على القماش أو غيرهما من أدوات الرسم، أو مثل الكتابة على الورق شعراً أو نثراً أو أي لون آخر من ألوان الأدب، فالكلمات هي نفس الكلمات، والجمل هي نفس الجمل وإنما الذي يختلف هو الأسلوب في اختيار هذه الكلمة مكان تلك واستخدام هذه المفردة هنا وتوظيفها لغير الدارج من معناها تبعاً لذوق الفنان أو الكاتب وتمكنه من استعراض ما عنده من مواهب، بالإضافة إلى (وهو الأهم برأيي) شخصيته ودرجة علمه وتعلمه. لذا لا نستغرب لاستخدام الأستاذ نصير شمة أو غيره ممن سبقوه ومن سيلحقوه لطريقة عزفه على آلة العود فهو أدرى بالطريقة التي يعبر فيها عن خوالج نفسه وأحاسيسه، ما دام لم يخرج عن حد فهمنا لما يقول بعوده. وهو أولاً وأخيراً وكما قلت: (يعزف على العود). شكراً لكم جميعاً وإلى كل جديد وجميل إن شاء الله.
|
أشكرك أخي العزيز على تسجيلاتك النقية
استمتعت اليوم من مرفوعاتك بـ " هان الود " لعبد الوهاب ، و" القلب يعشق " للست
*********
التقيت بنصير بعد وصوله إلى القاهرة بأسبوع سنة 1998 ، وكنت أول مَن كتب عنه ، وظللت إلى جواره حتى نهايات 2011م ، وحضرت تسعين بالمائة من حفلاته بالقاهرة ، وكنت أدوّن ملاحظاتي ويأخذها بكلّ جديّة . وفي 11 أغسطس 2006 أقمنا حفلا كبيرًا بدار الأوبرا لدعم لبنان ( نقلته 17 فضائية على الهواء مباشرة ، لحنّ فيه قصيدتين من أشعاري ، الأولى " فــــيروز " وغنّتها مي فاروق ، والأخرى " مواكب الشهداء " وغناها حسين قريش ( من السعودية ) مع عادل محمود من البحرين ، وكانت هناك أغنية ثالثة ( بالعامية ) بعنوان " قاتل الأطفال " هرب منّا مدحت صالح قبيل الحفل مباشرة عندما علم أننا متبرّعون بأجورنا .
*
نصير يمثل مدرسة جديدة في التعامل مع العود ، وأصبح لها عشرات التلاميذ في مصر والدول العربية ، وسوف يتوقف تاريخ الموسيقى عنده كثيرًا ، سلبا أو إيجابا ، لا يهم ، ولكنه منعطف جديد في التعامل مع الآلة الشرقية الخالدة .
تحيّاتي لكم جميعا