شكرا لك على هذا الموضوع عن الشاعر الكبير جورج جورداق الذي يعتبر من الشعراء الكبار وقد كان كاتبا ساخرا بحق وهو يعتبر برنادشو العرب وكتب بسخرية حلوة عن المراة العربية , ويعتبر كتابه عن الامام علي بن ابي طالب افضل كتاب كتب عن هذا الخليفة الراشد , وله ايضا قصيدة في مدحه .
أخيرا قال القدرُ كلمتَهُ الحاسمة
رحلَ جورج جرداق ، الأربعاء 5 نوفمبر // تشرين الثاني 2014م
آخر جنود الأسطورة الكلثومية ، فلم يعدُ أحدٌ من شعرائها أو ملحّنيها على قيد الحياة
يرحمهم اللهُ جميعا بقدرِ ما تركوا لوطنهم .
خساره كبيره لنا فقدان هذا الديب والشاعر الكبير انه من تبقى من الجيل الذهبي للادب العربي ربنا يرحمه مسكين لقد حصل على جائزة البابطين بقيمة خمسون الف دولار ولكن القدر منعه الراحه ولو لاسبوع واحد ومن قصائده الجميله اخترت هذه القصيده
أحبك... نغمة صوتي تقول وصمتي يقولْ
وزينةُ وجهي ولون عيوني وشعري الطويل
ورقص المرايا يمر عليها قوامي الجميل
وحسن صبايا النخيلِ تميل عليَّ تميل
أحبك.. همسُ الليالي يقول, وضوء النهارْ
وعيدُ النجوم بثغري وصدري وعيد البحار
ولونُ شفاهي تمر عليها فراشة نار
ولاَنَ الحريرُ على جانبيّ وخفَّ وطار
وقالوا بأنك تسكنُ ليلي وتملأُ فجري
وأنك أنت تسوِّي قوامي وترسمُ خصري
تسرّح شعري وتختارُ لون ثيابي وعطري
وأني الجمالُ جلاهُ هواك قصيدة شعر
وأحلم أني الصباح لديك وأني المساءْ
وأمشي فيمشي إليّ الربيعُ ويمشي الضياء
وتورق حولي غصونُ وتجري جداول ماء
أخفُّ أطير أصير بخفّة هذا الهواء
أحبك.. نظرة جاري تقول ووجه الغريبِ
توفي الكاتب اللبناني جورج جرداق عن عمر ناهز 83 عاماً.
جورج جرداق (صاحب هذه ليلتى ) يمكن تسميته بحق (عاشق الإمام علي )؛ وهذا المعنى واضح جداً لمن قرأ موسوعته الرائعة: ( الإمام علي: صوت العدالة الإنسانية ) التي تقع في خمسة أجزاء والتي أعتبرها من أهم ما كتبه الأحرار المتجردون عن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.
كان من جملة ما قاله جرداق في حق الإمام علي (عليه السلام) :
« في عقيدتي أنّ ابن أبي طالب كان أوّلَ عربيٍّ لازمَ الروحَ الكليّة وجاورها.. مات عليٌّ شهيدَ عظمته، مات والصلاة بين شفتَيه، مات وفي قلبه الشوقُ إلى ربّه، ولم يعرف العرب حقيقةَ مَقامه ومقداره حتّى قام من جيرانهم الفُرس أناسٌ يُدركون الفرقَ بين الجواهر والحصى ».
وقد كتب الأديب اللبناني الشهير ميخائيل نعيمة مقدمة لهذه الموسوعة الخالدة؛ ورد فيها:
« إنه ليستحيل على أيّ مؤرخ أو كاتب، مهما بلغ من الفطنة والعبقرية، أن يأتيك، حتى في ألف صفحة بصورة كاملة لعظيم من عيار الإمام علي، ولحقبة حافلة بالأحداث الجسام، كالحقبة التي عاشها. . . وإذ ذاك فكل صورة نرسمها له هي صورة ناقصة لا محالة . . . ويقيني أن مؤلف هذا السّفر النفيس، بما في قلمه من لباقة، وما في قلبه من حرارة، وما في وجدانه من إنصاف، قد نجح إلى حد بعيد في رسم صورة لابن أبي طالب، لا تستطيع أمامها إلا أن تشهد بأنها الصورة الحية لأعظم رجل عربي بعد النبي ».