اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر
يقول الفنان سعدون جابر أنه منذ البداية أحب قصيدة الكنطرة عندما قرأها عليه الشهيد ذياب الكزار أبو سرحان رحمه الله و لحنها الموسيقار كوكب حمزة و كان من المفترض أن تغنيها أنثى و قد رشحت لها الفنانة مائدة نزهت او الفنانة سميرة توفيق لأن القصيدة على لسان امراة .. و لكن فاز بها الفنان سعدون جابر عندما سمعه الشاعر ابو سرحان يغنينها فقال له : لن يأخذ هذه القصيدة غيرك..
و يضيف أنه في اليوم الذي اتفق على تسجيلها في الإذاعة ذهب سيرا على الأقدام من بيته إلى مقر الإذاعة و هو يدندن الأغنية لكنه عندما سجلها مع الفرقة الموسيقية أحس أن الكنطرة فقدت معناها الفلسفي العميق فقرر ان يسجلها مع العود فقط ..
|
الفنان سعدون جابر يجتهد بحسن نية في بعض الاحيان في تغيير مفردات كلمات اغانيه بقصد الانتشار وتقريبها من مسامع المتلقي العربي واحيانا بدوافع اخرى ..اغنية الكنطرة تتحدث على لسان انثى وقد ابدع مؤلفها الشهيد ذياب كزار في تاليفها وابدع الرائع كوكب حمزة في تلحينها وابدع سعدون في غنائها بصوته المتدفق في سبعينيات القرن الماضي ولكنه عندما اعاد غناءها لاحقا غير في مفرداتها ليقوم بدور الراوي ويقول حلمانه برد الصبح جفّل خلاخيلها بدلا من النص الاصلي الذي يقول حلمانة برد الصبح جفّل خلاخيلي ... وهكذا اخذ سعدون يغير في النص مشوها جمالياته المتفردة
وكذا فعل في اغنيته الرائعة عيني عيني ...فهو يغنيها للمستمعين العرب قائلا خلاني وكتي وياك ريشة بوسط لاريح لاتنزل على الارض ولاتقبل تطيح ...بدلا من النص الاصلي الذي يقول لاتنزل على الكاع ولاتقبل تطيح ...وكاني بسعدون يعتقد ان المستمع العربي سوف لن يفهم معنى كلمة الكاع وهي مفردة عربية فصيحة ..ولكنه حسب اعتقادي اهتزاز في ثقة المؤدي بنفسه وبنتاجه الفني