أخى ... ساري الليل
تسرى الرقة بدروبك
جمال حروفك ياشاعر
تنافس جمال تلاقي محبة المصريين
لعروس الشرق المشرقة
تخطر مختاله واثقة من مكانتها
بقلب وخاطر ...
شابة مسيحية ترى الحق بعيونها السود
مصر القبطية تبعث من جديد
بأهداب تكحلت بنظرتها الفاتنة
بحدث بسيط بساطة معاني الحب
الراسخ بوجدان كل مصري ومصرية

في نهار كأى نهار بعد أن قالت صناديق
الإنتخاب كلمتها وضاقت المسافة بين مرشحى الأمة
ركبت تاكسي سيدة مصرية من سيدات مصر
ربة منزل خاوية الوفاض .. ...
وأوقفت التاكسي عادة بمصر مألوفة
بنت من بنات مصر دون حجاب ...
طريقها بنفس الإتجاه ..
وبعد فترة من الزمن
السائق قطع الصمت بسؤال وكأنه
يحدث حاله ...حتنتخبوا مين ؟...
فإلتزمت السيدة الصمت أما الفتاة قالت: محمد مرسي ...
رد عليها السائق : إزاي؟؟؟ إخوان؟؟؟؟ ...
وبدأ عشان ينتقد فقال أول جملة
"أنا مسلم واسمي محمد"
قامت البنت قاطعته : وأنا مسيحية واسمي ماريان !!!
فسكت ونظر إليها باستغراب وقال لها: طب ده شفيق قال إنه
حيحط الإنجيل في المناهج أو حيلغي آيات القرآن ...
قامت ردت على الفور :
اللي مايحترمش دينه النهارده عشان أديله صوتي ...
بكره يخرس صوتي عشان يفضل في الحكم...
قال لها : عندك حق وسكت !!!
والسيدة ملتزمة الصمت خاااااالص ..
واستمرت الفتاة تكمل دفاعها
قائلة :
لما كنيستي اتفجرت كان شفيق مع مبارك
والإخوان في المعتقل....
ولما شهداء مننا ماتوا كان شفيق رئيسا للوزراء
والإخوان في الميدان..
تفتكر مهما كانت غلطات الإخوان ومهما عملوا
يوم ما أختار
ح ..ختار اللي قتلني وأسيب اللي اتقتل زيي؟؟..!!!
هنا قال السائق دون تردد :
والله عشان كلمتك دي
حنتخب مرسي ....
أما السيدة لاذت بصمتها تتوارى به
وأدارت وجهها حتى تداري دموع تتلألأ بعيونها
وتحتمي بخجلها المصرى المحبب
فلسان حالها يؤكد أنها كانت عازمة على إختيار
الفريق أحمد شفيق
وفجأة سطعت الحقيقة بسيطة
وعرفت الآن طريقها ببساطة ويسر
فالحقائق تنجلي بالذهن دون تشنج
فتعرف طريقها للقلب قبل العقل
أحترم صمتك يا سيدتى
وأتفهم بدورى جموع الأصوات الصامتة
والكتلة الصامته أتعبتها النبرة المتشنجة والعصبية
نحتاج هدوء ..لنرى دروب الحقيقة تزدهر
بأذهان صافية

سيدى الشاعر الرقيق
بإحساسك العالى ..الهادىء
ذكرتنى بهذه القصة البسيطة
تتكرر كل صباح
تتداولها القلوب
لتنتعش بها صفحات التاريخ
الذي يسطر بنسيج البساطة
حوار بسيط يعكس تفهم أقباط مصر
بمصريتهم الصافية ...مرآة عاكسة لسطح النيل
الذي يجمع بيننا دون أن يفرق
يمنح الحياة لوادي يسكن فيه
نفوس تدربت على محبة الوطن
يقودنا للحظة التى نبحر فيها
بآمال عريضة تؤكد لنا أن المستقبل يدخر لنا
كل ما نتمناه ونأمل ..
لأن صوت الحق يعلو ويرتقى بإنسانيتنا
بثوب شفاف بسيط
بعيدا عن الخطب الرنانة
بعيدا عن دهاليز السياسة
حديث الشارع المصري البسيط
بنفس هادىء دون تشنج وصراخ
الضمان الوحيد لإستمرار الحياة بأجمل صورها
بمشاعرنا الدافئة
مهما كان الإختيار
مع سيادة الفريق المحترم
أو بجانب ممثل الإخوان بتاريخ حزبه الطويل
برغم عقدة مخاوف تسيطر على أفكارنا
نتقبلها كتقبلنا لجريان النيل بعروقنا ...
قبل سهول ووديان أرضنا الحبيبة ..
حقيقة سهلة كسهولة موقف فريق من أقباط مصر
يرى الحقيقة برغم إختلاف العقيدة
علينا أن ننحنى لحرية الإنحياز
وجمال الإختيار
كحق مشروع لكل مصري
مهما إختلفت معه
نتقبل الوجه الآخر
وأعترف بوجوده
بنفس القوة التى تعطينى حق الوجود
أبجاديات الإنسانية الراقية
...أنحنى يا سيدى لإنسانيتك المرهفة .....
يا صاحب الكلمات الساحرة
فسحرها يعادل سحر الحقيقة الزاهية
فجمال إطلالتك ذكرتني بجمال الواقع البسيط
بحوار بسيط بدأ يدور
بين المصريين
تبادلوا المواقف برغم إختلاف العقيدة
وأصبح الحب
هو ... رداء ... الأمة الفاتنة
تزينه نقوش معابدنا الشامخة
بمصرنا الصامدة
و
و
و ...
بحبك ...يا بلادى يا غالية ...
دولت
__________________
ومهما شفت جمال وزار خيالي خيال
إنت اللي شاغل البال إنت ..وإنت اللي قلبي وروحي معاك
أتطلع لوجوه أولادي لأرى ملامح أعرفها
فيزداد حبي لهم لأنها شديدة الشبه
بوجه أبو الأولاد يحفظه ربي
فالنظر لصورته ترضيني