محمد القبانجي 1901-1989م

[محمد الساكني]

عزيزي أستاذنا أبو حسام
والله ماكوعلى بالي قصد ثاني لأنني كنت أعتقد فعلا ان الراحل القبانجي حصل على وسام الرافدين عام 1946 مع أم كلثوم والتي نشينت على ما أعتقد بوسام الرافدين من الدرجة الثالثة وليس من الدرجة الثانية كما تفضلت. وقصدي العهد على ذمة الراوي لانني قرأت مقال من كتاب محمد القبانجي للمؤلف ثامر عبد الحسن العامري بتاريخ بأن القبانجي حصل على وسام الرافدين يوم 4 مايس عام 1953 والفرق يومين مو هواية وجاء في المقال انه في نفس يوم حفل تتويج الملك فيصل الثاني في 4 مايس عام 1953 قرأ القبانجي من مقام الجمال :
اليوم انشد في المليك مدائحي
في فيصل الملك العظيم الثاني
يوم اغر فيه توج فيصل
تاجاً سما فخراً على التيجان
والمرتجى للنائبات ليعرب
ابن النبي المصطفى العدناني


وقد أرتجل مغنياً من مقام الدشت ابياتا من الشعر بعد مفاجئته بالخبر من مذيع الاذاعة الذي أرسل
المرحوم نوري سعيد بطلبه ليبلغه بقرار الملك المغفورفيصل الثاني له بهذا القرار أثناء الحفل هذه الابيات

لأن حليت صدري في وسام
كان سنانه بدر تمام
فلي ياسيدي شرف عظيم
يحليه رضاؤك والوسام

بحيث ادهش الحاضرين لسرعة البديهية الشعرية

الملا عبود الكرخي

مدح شاعرنا الشعبي الكبير الملا عبود الكرخي محمد القبانجي في قصيدة مطلعها:
انظر رسم بلبلنا العراقي الشاب
هو محمد القبنجي الذكي الألباب
موسيقي، ملحن، مقتدر عالم
بشر، ضاحك السن منه الثغر باسم
هو المطرب، هو الشاعر، هو الناظم
كثرة من القصايد ما عليها حساب

ذكريات الفنان يوسف العاني عن القبانجي

حين التقى بأم كلثوم في القاهرة وخرج مع أحمد رامي يتمشيان على جسر كوبري النيل سأل القبانجي الشاعر أحمد رامي هل أن ام كلثوم تحب ؟رائعة ، نظر أحمد رامي اليه نظرة شاعر لفنان وقال: كيف يبقى خالياً من له عين وقلب؟
فصاح القبانجي الله.. أكمل يا أحمد ، رد عليه أحمد رامي
لا أكمل البيت الا اذا أعطيتني وعداً بان تغنيه لي، قال القبانجي نعم أغنيها ، وراح أحمد رامي يكتب ثم يقرأ للقبانجي هذه الأبيات:
غلب الشوق غلب والهوى شيء عجب
لائمي في حبها أي قلب ما أحب
أي طير لم ينح من حنين وطرب
أي غصن لم يمل إذ نسيم الفجر هب
كيف يبقى خالياً من له عين وقلب
وعلى كوبري جسر النيل غنى القبانجي هذه الأبيات بيتاً.. بيتاً وهو يعيدها ويتجلى بها حتى اجتمع الناس وراحوا يصفقون له ويطلبون الإعادة ، فقد أقام حفلاً غنائياً بلا تذاكر دخول وكان الشعر لرامي والصوت واللحن للقبانجي والسامعون ناس اجتمعوا بلا موعد ليطربوا ويستمتعوا بفن عال بلا حدود .وهذه بعض صور القبانجي منقولة من احد المقالات

رحم الله فنانا الكبير القبانجي

محمد