لقد كان فناننا الكبير وديع خوندة (سمير بغدادي) علامة بارزة في سجل الفن العراقي في النصف الثاني من القرن العشرين وكان اسمه لامعا ومترددا بكثرة من اجهزة الاعلام من اذاعة وتلفزيون . رحم الله فناننا الراحل واسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .
رحم الله الفقيد والهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه لراجعون وبهذا تفقد الساحة الفنية العراقية احد الاعمدة الفنية في العصر الحديث والمشكلة من اين التعويض ونحن في هذه الازمة التي يمر بها بلدنا في جميع مرافق الحياة .
حــقــَّــاً مــُـؤلــم خـبــر رحـيــل الـمـبـدعـيـن مـن الـعـراقـيـيـن فـي زمـن الـقـحـط هـذا الـذي يـمـر بـه الـوطـن الـحـبـيـب، فالـكـبـيـر وديـع خـونـدة، رحـمـه الله، كـان عـلـمـاً في سـمـاء الـلحـن الـبـغـدادي، وبالذات فـيـمـا لـحـَّـن للـمـطـربـة الـكـبـيـرة الـسـيدة مـائـدة نـزهـت. إمتـازت ألـحـانـه بالـمـضي الى الجديد، مع السعي للـحـفـاظ على أصـالة الـنـغم الـعـراقي. سـعـى لـتـجـاوز الـتـأثـير الـطـاغي للـمـدرسـة الـمـصـريـة في الـتـلحـيـن والأداء ولربما ساعده في ذلك ، كونه إبن جيل أقدم من جيل من تأثـر بالـطور والطراز الـمـصـري في التلحين، ذلك فضلاً عن إن مصادر ثقافته ونشـأتـه هي الأخـرى أوسـع وأكثر مـسـاحة من تلك التي تحرك في مداراتها المبدعون الآخـرون من مفاخر صـاغـة اللحن العراقي عامة والبغدادي خاصة. إشـتـهـر، رحمه الله فـي موضوع توليف الأنـغـام الـشـرقـيـة، وبالذات الـعـراقـيـة على الإيـقـاعـات اللاّتـيـن أمريـكـيـة مثل الـسـامـبـا والـرامـبـا، ومثالـهـمـا "نـسمـات و "ياورد من تـفـوح وتناغي أغصانك" والأخيرة على إيـقـاع الرامبا، إن لم أكن مـخطئـاً ومن نـغـم النـهاوند. أود أن أصحح معلومة الأخ الـعـزيز فاضل الخالد، من أن "المـاجـيـنـة" هي للكبير المرحوم عـــلاء كــامـــل.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د محمود كمال;582480[COLOR=navy
].[/COLOR] أود أن أصحح معلومة الأخ الـعـزيز فاضل الخالد، من أن "المـاجـيـنـة" هي للكبير المرحوم عـــلاء كــامـــل.
الدكتور الفاضل محمود كمال المحترم شكرا والف شكر على مساهمتك القديرة في موضوع( رحيل الحارس الامين للاغنية العراقية الحديثة) والتي كانت على قدر كبير من الدقة والموضوعية التي تؤكد الدور الريادي للفقيد العزيز في تطوير الاغنية العراقية الحديثة. واما بشأن اغنية( الماجينا) فهي فعلا وكما تفضلت من الحان الملحن الراحل الكبير (علاء كامل)، وانا ايضا على معرفة بذلك ولكني اشرت الى النهضة التي احدثها الفقيد (وديع خوندة) في الاغنية العراقية بعد رجوعه الى اذاعة بغداد عقب غلق اذاعة الشرق الادنى اوائل عام 1957 حيث كان يعمل مساعدا للموسيقار الكبير (توفيق الباشا )المراقب العام للموسيقى في تلك الاذاعة اي اذاعة الشرق الادنى والتي كانت تبث من قبرص ، ورجع معه ايضا للعمل في اذاعة بغداد اسماء لامعة اعلاميا كالذين ذكرتهم انا سابقا بالاضافة الى اسماء اخرى كالكاتبة والاديبة الر احلة( سميرة عزام) والاعلامي( محمد صيوان) وزوجته المذيعة( تغريد الحسيني )لذلك حصل تطور كبير فنيا وثقافيا في برامج اذاعة بغداد خاصة في اعوام 57 و58 وكنت انا وقتها طالبا جامعيا يشاركني في السكن في القسم الداخلي الراحل الاعلامي الاستاذ( ريسان مطر) وكان وقتها مذيعا في الوجبة المسائية للاذاعة وصباحا كان طالبا جامعيا وعن طريقه كنت مطلعا على جوانب من تلك النهضة الاعلامية والفنية التي احدثها الراحل وبمعاونة تلك الكوادر العربية اللامعة التي جاءت مع الراحل للعمل في اذاعة بغداد، ان هذه القفزة الفنية قد ساعدت ودفعت بالموسيقار (علاء كامل )على تلحين و ظهور اغنية (الماجينا ) للمجموعة والمطربة اللبنانية(سلامة) وكذلك ظهرت اغنية( البات او حلوة برمضان اللعبات ) للمطرب( صلاح وجدي مع المجموعة) والثالثة اغنية( شربت منه قمر الدين لون الحنة قمر الدين) للمجموعة وكلها اغان للشهر الفضيل. بالاضافة الى اغنيات اخرى عن المشاريع العمرانية للمجموعة وآخرين منها( ليش تركب بالماطور ... صارت عدنا هواية جسور) من غناء المجموعةوكذلك اذا لم تخني الذاكرة اغنية(ياسمرة اعطيني الولاعة ) وقد تكون من غناء المطرب( محمد كريم )و(سلامة)...الخ وتقبل فائق احتراماتي
التعديل الأخير تم بواسطة : فاضل الخالد بتاريخ 01/04/2012 الساعة 20h02